SYRIAAA77 Telegram 223909
البعض لا يتقبلون الخسارة!

في أوائل القرن العشرين شكَّل "جو فيوري" عصابةً من المُحتالين، تقوم بعملياتِ نصبٍ في جميعِ أنحاء أمريكا، واستطاعَ "فيوري" وعصابته أن يجمعوا ثروةً طائلة.

وفي تكساس التقى "فيوري" بفلاحٍ ثري اسمه "فرانك نورفليت"، واعتبرَهُ صيداً سهلاً وثميناً، وبالفعل أقنعَ "فيوري" الفلاحَ "نورفليت" بإعطائه مبلغ خمسين ألف دولار على أن يردَّها إليه ستين ألفاً بعد عشرة أيام، وبالفعل أعادَ "فيوري" المبلغ ولكن في كل رزمة دولاراتٍ سليمة في أولها وآخرها، وفي الوسط أوراق بيضاء!

كان "فيوري" قد مارسَ هذه الخدعة هو وعصابته أكثر من مرة، وفي كل مرة كان الضحية يتجرَّعُ هزيمتَهُ وخديعتَهُ بصمتٍ ويُقررُ أن لا يفضحَ نفسه. ولكن "نورفليت" لم يكن كالضحايا السابقين، كان شخصاً لا يقبل الهزيمة!

قصدَ مركز الشرطة الذي أبلغه أنه لا يستطيع أن يفعلَ له شيئاً!
فقررَ أن يُنفذَ القانون بيده!
كان أول ما فعله هو أن بحثَ عن كل الذين كانوا ضحايا "لفيوري" وعصابته، ودوَّن أسماء العصابة على ورقة، وعادَ إلى مزرعته، وأوكلَ إلى زوجته إدارتها، وحملَ مسدسه وبدأ يجوبُ ولاياتِ أمريكا شرقاً وغرباً بحثاً عنهم، وعلى مدار عشر سنوات كان يعثرُ عليهم، ويقتلهم واحداً تلو الآخر، وأخيراً عثرَ على "فيوري"، وكان آخر ما قاله له قبل أن يُطلقَ الرصاصةَ على رأسه: أنا سعيدٌ جداً أن وجهي سيكون هو آخر وجه ستراه في حياتك!

عادَ "نورفليت" إلى بيته ليجد أن زوجته فشلتْ في إدارةِ المزرعة، وأعلنتْ إفلاسها، ثم طلبتْ منه الطلاق!
وهو خارجٌ من المحكمة قال: لقد دمرتُ حياتي كما دمرتُ حياة أولئك الأوغاد، ولكن الأمر كان يستحق! 

ليس للناسِ جميعاً ردود الأفعال ذاتها!
ولا كل الناس ينظرون للأمورِ من الزاويةِ نفسها!
كل الذين تعرَّضوا للنصبِ من "فيوري" وعصابته سكتوا وتجرَّعوا خيبتهم لأن الأمر كان يتعلقُ عندهم بالسُمعة، أما "نورفليت" فسعى في الانتقام لأن الأمر عنده كان يتعلقُ بالكرامة!

البعضُ لا يعرفون طيَّ الصفحة، والانسحاب ليس على جدول أعمالهم، إنهم يُقاتلون حتى آخر رمق، وكان مقتل "فيوري" فوق أنه نصَّاب، أنه راهنَ أن الجميع سيتصرفون وفق نفس المبدأ: السكوت، والانسحاب!
فاتَهُ أن البعض حتى وإن لم يستطيعوا هزيمتك فإنهم سينغِّصون عليكَ نصركَ!

  أدهم شرقاوي



tgoop.com/syriaaa77/223909
Create:
Last Update:

البعض لا يتقبلون الخسارة!

في أوائل القرن العشرين شكَّل "جو فيوري" عصابةً من المُحتالين، تقوم بعملياتِ نصبٍ في جميعِ أنحاء أمريكا، واستطاعَ "فيوري" وعصابته أن يجمعوا ثروةً طائلة.

وفي تكساس التقى "فيوري" بفلاحٍ ثري اسمه "فرانك نورفليت"، واعتبرَهُ صيداً سهلاً وثميناً، وبالفعل أقنعَ "فيوري" الفلاحَ "نورفليت" بإعطائه مبلغ خمسين ألف دولار على أن يردَّها إليه ستين ألفاً بعد عشرة أيام، وبالفعل أعادَ "فيوري" المبلغ ولكن في كل رزمة دولاراتٍ سليمة في أولها وآخرها، وفي الوسط أوراق بيضاء!

كان "فيوري" قد مارسَ هذه الخدعة هو وعصابته أكثر من مرة، وفي كل مرة كان الضحية يتجرَّعُ هزيمتَهُ وخديعتَهُ بصمتٍ ويُقررُ أن لا يفضحَ نفسه. ولكن "نورفليت" لم يكن كالضحايا السابقين، كان شخصاً لا يقبل الهزيمة!

قصدَ مركز الشرطة الذي أبلغه أنه لا يستطيع أن يفعلَ له شيئاً!
فقررَ أن يُنفذَ القانون بيده!
كان أول ما فعله هو أن بحثَ عن كل الذين كانوا ضحايا "لفيوري" وعصابته، ودوَّن أسماء العصابة على ورقة، وعادَ إلى مزرعته، وأوكلَ إلى زوجته إدارتها، وحملَ مسدسه وبدأ يجوبُ ولاياتِ أمريكا شرقاً وغرباً بحثاً عنهم، وعلى مدار عشر سنوات كان يعثرُ عليهم، ويقتلهم واحداً تلو الآخر، وأخيراً عثرَ على "فيوري"، وكان آخر ما قاله له قبل أن يُطلقَ الرصاصةَ على رأسه: أنا سعيدٌ جداً أن وجهي سيكون هو آخر وجه ستراه في حياتك!

عادَ "نورفليت" إلى بيته ليجد أن زوجته فشلتْ في إدارةِ المزرعة، وأعلنتْ إفلاسها، ثم طلبتْ منه الطلاق!
وهو خارجٌ من المحكمة قال: لقد دمرتُ حياتي كما دمرتُ حياة أولئك الأوغاد، ولكن الأمر كان يستحق! 

ليس للناسِ جميعاً ردود الأفعال ذاتها!
ولا كل الناس ينظرون للأمورِ من الزاويةِ نفسها!
كل الذين تعرَّضوا للنصبِ من "فيوري" وعصابته سكتوا وتجرَّعوا خيبتهم لأن الأمر كان يتعلقُ عندهم بالسُمعة، أما "نورفليت" فسعى في الانتقام لأن الأمر عنده كان يتعلقُ بالكرامة!

البعضُ لا يعرفون طيَّ الصفحة، والانسحاب ليس على جدول أعمالهم، إنهم يُقاتلون حتى آخر رمق، وكان مقتل "فيوري" فوق أنه نصَّاب، أنه راهنَ أن الجميع سيتصرفون وفق نفس المبدأ: السكوت، والانسحاب!
فاتَهُ أن البعض حتى وإن لم يستطيعوا هزيمتك فإنهم سينغِّصون عليكَ نصركَ!

  أدهم شرقاوي

BY طـيـ᭓ـف آلَـيـّآًسًـ᭣ٌ᭫ᥫᩣـمِــيـن✨🤍


Share with your friend now:
tgoop.com/syriaaa77/223909

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

With the administration mulling over limiting access to doxxing groups, a prominent Telegram doxxing group apparently went on a "revenge spree." Ng, who had pleaded not guilty to all charges, had been detained for more than 20 months. His channel was said to have contained around 120 messages and photos that incited others to vandalise pro-government shops and commit criminal damage targeting police stations. Activate up to 20 bots For crypto enthusiasts, there was the “gm” app, a self-described “meme app” which only allowed users to greet each other with “gm,” or “good morning,” a common acronym thrown around on Crypto Twitter and Discord. But the gm app was shut down back in September after a hacker reportedly gained access to user data. Your posting frequency depends on the topic of your channel. If you have a news channel, it’s OK to publish new content every day (or even every hour). For other industries, stick with 2-3 large posts a week.
from us


Telegram طـيـ᭓ـف آلَـيـّآًسًـ᭣ٌ᭫ᥫᩣـمِــيـن✨🤍
FROM American