tgoop.com/ssoammar/5641
Last Update:
إلى من يهمه الأمر…
رسالة خاصة… إلى من يتابعني ويسمع قولي
إن طريق خدمة الدين ليس طريقًا مفروشًا بالورد، وليس سبيلًا مليئًا بالتصفيق والتهليل، بل هو دربٌ طويلٌ من الغربة، محاطٌ بالأشواك، لا يخلو من العثرات، ولا يصفو من الأوجاع.
كم من كلمة قيلت لي، من أشخاص لم أكُن أتوقّع منهم شيئًا، فأخذت طريقها إلى القلب؟
وكم من جهد بُذل فلم يلقَ إلا الصمت ممن كنتُ أظنّهم أولى الناس؟
لكن العاقل لا يخدم "الحق" انتظارًا لمديح الناس، ولا يقف في منتصف الطريق لأنه لم يسمع تصفيقًا، الهمة العالية هي ما تجعلنا نستمر، رُغمَ الغُربة، رغم كل شيء!
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، عليه السّلام قال يومًا: “لَا تَسْتَوْحِشُوا طَرِيقَ الْحَقِّ لِقِلَّةِ سَالِكِيهِ.”
هذا الطريق الذي اخترناه ليس طريق الأكثرية، وليس درب من يبحث عن راحة الدنيا أو رضا الخلق، بل هو طريق خاص بأهل العزم، بأهل الصبر، بمن يعاهدون الله على أن يكون رضا الله ورضا النبي الخاتم وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين هو الغاية، ولو تخلى عنهم البشر جميعًا!
ولذلك، ما كان لنا أن نرتقب الاعتراف أو نطلب الإنصاف من الناس، فالارتقاب الحقيقي لا يكون إلا بالإمام المعصوم، بالإمام الغَريب المهدي المنتظر صلوات الله وسلامه عليه، هو الغاية، وهو الرجاء الذي لا يخيب.
وإن كنّا قد زللنا، أو أخطأنا، أو بدرت منا زلة، فنحن بشرٌ غير معصومين، ولكن عزاؤنا أن الله رزقنا بمن يحبوننا رغم أخطائنا، يعاتبوننا لأنهم يريدون لنا الخير، ينبّهوننا لا لأنهم ينتظرون سقوطنا، بل لأنهم يريدون لنا الثبات على هذا الطريق.
وما أملك إلا أن أشكر من أحبني بلا سبب، ومن تابعني بإخلاص، ومن لم يملّ الانتظار لأي مشروع أقدمه، سواء كان في حلقات بودكاست شقشقة، أو في الكتب التي أطبعها، أو في القصائد التي أنشرها، أو في أي كلمة أقولها بقصد خدمة أهل البيت عليهم السلام.
شكرًا لكل من دعمني… شكرًا لكل من نقدني بنيّة صافية…
شكرًا لكل من حَمَل لي في قلبه دعوةً بظهر الغيب.
وأطلب منكم جميعًا الدعاء لي، أن يأخذ الإمام المهدي صلوات الله عليه، بأيدينا، ويجعلنا من خدامه الصادقين، المخلصين، الثابتين "حتى النفس الأخير".
وكما قال أمير المؤمنين، صلى الله عليه: “أَلَا وإِنَّه لَا يَضُرُّكُمْ تَضْيِيعُ شَيْءٍ مِنْ دُنْيَاكُمْ بَعْدَ حِفْظِكُمْ قَائِمَةَ دِينِكُمْ . أَلَا وإِنَّه لَا يَنْفَعُكُمْ بَعْدَ تَضْيِيعِ دِينِكُمْ شَيْءٌ حَافَظْتُمْ عَلَيْه مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ”
فلا الدنيا تعنينا، ولا مدح الناس يزيدنا، ولا ذمهم ينقصنا… يكفينا أن نسير بثبات، حتى نصل حيثُ نرجو، حيثُ رضا الله، ورضا رسوله، ورضا أهل بيته الطاهرين، صلوات الله عليهم أجمعين.
اللهم لا تسلبنا هذه النعمة، ولا تحرمنا هذا الشرف، وثبتنا على هذا الطريق حتى آخر رمق في أعمارنا.
الشّاكرُ لكُم، الذي لن يوفي حقّكم
المقصّر أحمد صِدّيق
BY أسرار وخفايا من أهل البيت عليهم السلام❤️
Share with your friend now:
tgoop.com/ssoammar/5641