SHNIZARALABBAS Telegram 818
صَيْحَـــةُ نَذِيــر
حَوْلَ مَا شَاعَ مِنَ الاسْتِهَانَةِ بِالصُّوَرِ وَالتَّصْوِير

«تَذْكِيرٌ لِلسَّلَفِيِّينَ وَلِعُمُومِ المُسْلِمِينَ»

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد؛ فنحن أمَّةٌ غيبيَّةٌ نؤمن بالغيب وبالله ولم نَرَهُ، ونؤمن بما قَصَّ لنا مِن خَبَرِ مَن غَبَرَ في كتابه؛ كيف فعلوا وأفسدوا فدمرهم الله..
وإنه ليستاء المسلم كل استياءٍ من هذه الحال التي صار إليها كثيرٌ من المنتسبة للسُّنَّة تجاه هذا التصوير، وإني والله لأخشى على أنفسنا من الاستدراج والتساهل والانزلاق، وإني دوماً أقول لإخواني وأبنائي من طلاب العلم:
إن هذا التصوير كان أول أسباب الشرك الذي هو أعظم شرٍّ في الكون فهل سيجرُّ على الأمة خيراً؟!!
والسلفية رايتها ارتفعت وطبَّقَت الآفاق -بحمد الله وقدرته سبحانه- من قديمها إلى حديثها بلا تصويرٍ وبلا دبلجةٍ وبلا فيديوهاتٍ ولا حتى صوتيات في بداياتها إنما توارثتها الأجيال كابراً عن كابرٍ لأنها وحي القرآن والسنة محفوظةٌ بحفظ الله لها؛ انطلقت من الدور والمساجد من أفواه الراجل إلى كل المعمورة، وفي العصر الحاضر أئمة السلفية ورؤوسها -أثابهم الله- رفعوا منارها وشعارها من محافل العلم بل من دُورهم كالشيخ العلامة الألباني -رحمه الله-، وكشيخنا العلامة ربيع -حفظه الله-، والذي خلقني ما عرفتُ السلفية -ولله الحمد والمنة ولشيخنا الإمام ربيع الشكر والدعاء الخالص لله له شكراً وعماراً- إلا من عقر داره وبيته في عوالي المدينة النبوية -حرسها الله- وغيري كثيرٌ والحمد لله؛ لم أره يُصَوَّر ولايَتَصَوَّر ولا يأذن بذلك، ومِن قبله علامة الشام الألباني -رحمه الله- وأئمة الدعوة بنجد وبلاد الحرمين -حرسها الله- فأين عقولنا أيها السلفيون؟!!
والله إني لأخشى أن يأتينا زمان يقول جيله وتقول ناشئته -جهلاً أو كذباً أو لعدم إدراكٍ أو تلبيس-: التصوير بكل أشكاله حلالٌ للدعوة ولغيرها ولكل شيء!! وعلماؤنا وطلابهم فعلوه!! كما زعم السالف البائد وجَعَلَه ذريعةً للشرك: فَعَلَه آباؤنا وعُبَّادُنا وعَبَدُوا ما صَوَّرُوا بنسبة الباطل والكذب للسابق. أنا أخشى والله من هذا وكلُّ سلفيٍّ غيورٍ إن شاء الله يلحظ ويراقب حال الناس والشباب ودوران الفتن يخشى والله من هذا.
فاللهم لا تفتنَّا، ولا تزغ قلوبنا، ولا تُنَكِّر الحق وما عَهِدْنا من الخير في قلوبنا وثبتنا على الحق وأمتنا عليه.

كتبه
نزار بن هاشم العباس
خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية
والمشرف على موقع راية السلف بالسودان
6/جمادى الآخرة/1437هـ



tgoop.com/shnizaralabbas/818
Create:
Last Update:

صَيْحَـــةُ نَذِيــر
حَوْلَ مَا شَاعَ مِنَ الاسْتِهَانَةِ بِالصُّوَرِ وَالتَّصْوِير

«تَذْكِيرٌ لِلسَّلَفِيِّينَ وَلِعُمُومِ المُسْلِمِينَ»

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد؛ فنحن أمَّةٌ غيبيَّةٌ نؤمن بالغيب وبالله ولم نَرَهُ، ونؤمن بما قَصَّ لنا مِن خَبَرِ مَن غَبَرَ في كتابه؛ كيف فعلوا وأفسدوا فدمرهم الله..
وإنه ليستاء المسلم كل استياءٍ من هذه الحال التي صار إليها كثيرٌ من المنتسبة للسُّنَّة تجاه هذا التصوير، وإني والله لأخشى على أنفسنا من الاستدراج والتساهل والانزلاق، وإني دوماً أقول لإخواني وأبنائي من طلاب العلم:
إن هذا التصوير كان أول أسباب الشرك الذي هو أعظم شرٍّ في الكون فهل سيجرُّ على الأمة خيراً؟!!
والسلفية رايتها ارتفعت وطبَّقَت الآفاق -بحمد الله وقدرته سبحانه- من قديمها إلى حديثها بلا تصويرٍ وبلا دبلجةٍ وبلا فيديوهاتٍ ولا حتى صوتيات في بداياتها إنما توارثتها الأجيال كابراً عن كابرٍ لأنها وحي القرآن والسنة محفوظةٌ بحفظ الله لها؛ انطلقت من الدور والمساجد من أفواه الراجل إلى كل المعمورة، وفي العصر الحاضر أئمة السلفية ورؤوسها -أثابهم الله- رفعوا منارها وشعارها من محافل العلم بل من دُورهم كالشيخ العلامة الألباني -رحمه الله-، وكشيخنا العلامة ربيع -حفظه الله-، والذي خلقني ما عرفتُ السلفية -ولله الحمد والمنة ولشيخنا الإمام ربيع الشكر والدعاء الخالص لله له شكراً وعماراً- إلا من عقر داره وبيته في عوالي المدينة النبوية -حرسها الله- وغيري كثيرٌ والحمد لله؛ لم أره يُصَوَّر ولايَتَصَوَّر ولا يأذن بذلك، ومِن قبله علامة الشام الألباني -رحمه الله- وأئمة الدعوة بنجد وبلاد الحرمين -حرسها الله- فأين عقولنا أيها السلفيون؟!!
والله إني لأخشى أن يأتينا زمان يقول جيله وتقول ناشئته -جهلاً أو كذباً أو لعدم إدراكٍ أو تلبيس-: التصوير بكل أشكاله حلالٌ للدعوة ولغيرها ولكل شيء!! وعلماؤنا وطلابهم فعلوه!! كما زعم السالف البائد وجَعَلَه ذريعةً للشرك: فَعَلَه آباؤنا وعُبَّادُنا وعَبَدُوا ما صَوَّرُوا بنسبة الباطل والكذب للسابق. أنا أخشى والله من هذا وكلُّ سلفيٍّ غيورٍ إن شاء الله يلحظ ويراقب حال الناس والشباب ودوران الفتن يخشى والله من هذا.
فاللهم لا تفتنَّا، ولا تزغ قلوبنا، ولا تُنَكِّر الحق وما عَهِدْنا من الخير في قلوبنا وثبتنا على الحق وأمتنا عليه.

كتبه
نزار بن هاشم العباس
خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية
والمشرف على موقع راية السلف بالسودان
6/جمادى الآخرة/1437هـ

BY الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس


Share with your friend now:
tgoop.com/shnizaralabbas/818

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

In the next window, choose the type of your channel. If you want your channel to be public, you need to develop a link for it. In the screenshot below, it’s ”/catmarketing.” If your selected link is unavailable, you’ll need to suggest another option. The channel also called on people to turn out for illegal assemblies and listed the things that participants should bring along with them, showing prior planning was in the works for riots. The messages also incited people to hurl toxic gas bombs at police and MTR stations, he added. When choosing the right name for your Telegram channel, use the language of your target audience. The name must sum up the essence of your channel in 1-3 words. If you’re planning to expand your Telegram audience, it makes sense to incorporate keywords into your name. 6How to manage your Telegram channel? So far, more than a dozen different members have contributed to the group, posting voice notes of themselves screaming, yelling, groaning, and wailing in various pitches and rhythms.
from us


Telegram الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس
FROM American