SHNIZARALABBAS Telegram 780
[مادة صوتية مفرغة]

(تحذير الرجل العاقل
من الاغترار بأهل الباطل)

قال فضيلة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله ورعاه-:

من سمات أهل السنة التي تميزوا بها وأصبحت من صفاتهم:
أنهم يتابعون منهج النبوة في الإلقاء والتعليم والتأصيل، بخلاف أهل البدع إذا عبَّروا عبَّروا بعبارات غامضة يريدون بهذا الغموض في العبارة أموراً، منها:

(١) الظهور بالمظهر العلمي حتى يخدع السامعين بأنه على مستوى علمي، وربما قعَّد وأصَّل وجاء بكلام لم يقله السابقون ولا المتأخرون، وربما قال كلاما لا تجده في أصل من أصول الإسلام ولا في كتب أهل السنة، وربما ادعى بعضهم أنه يحفظ كذا وكذا وأنه عنده كيت وكيت وأنه يتسم بكذا وكذا؛ يريد يُعلم بقدر نفسه وهو ليس له قدر فيغمض في العبارة ويغمض في الأسلوب ويُغْرِب في العبارة والأسلوب لكي يخدع السامعين..

(٢) أن يدس من خلال هذا الإغراب ما يريده من البدع والشبهات التي يريد أن ينشرها بين أوساط المجتمع وبين الشباب فيجعل هذه العبارة الغامضة ستاراً بينه وبين مراده الخبيث..

(٣) التفلُّت والتهرُّب حينما يظهر الحق، فيميِّع العبارة ويجعلها غريبة غير واضحة؛ حتى يجد لنفسه منفذاً وسبيلاً للهروب إذا حوصر بأدلة الحق الدامغة، فإذا قلت له: "قد قلت كذا" يقول لك: ماقصدت ذلك وإنما عبَّرت بِكَيت وكَيت..

 • ولذلك انتبهوا أيها الشباب؛ نحن في زمن فتنة عظيمة القابض على دينه كالقابض على الجمر، لا تغتر أيها الطالب وأيها الشاب بالعبارات المنمقة والأساليب الخاطفة في عباراتها ولكن انظر إلى المعاني وانظر إلى الكلام والأقوال هل توافق الحق أم لا توافق الحق، فإن كثيراً من الشباب يغتر بالفصاحة وربما يغتر بالأقوال والأساليب الكلامية وكان ذلك والعياذ بالله سبباً في تحذير النبي -صلى الله عليه وسلم- للأمة من خطبائها -المخالفين للحق- ومنافقيها فقال: (إن أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان).

انتبهوا لهذه المسألة لأنك تجد كثيراً من الشباب اليوم ينساق خلف كل ناعقٍ خلف كل منادٍ برايةٍ أو بفكرٍ أو منهجٍ وإذا قلت له: لماذا تسلك هذا المسلك وتنجر خلف هذا أو ذاك؟! كانت حجته أن له كلاماً جميلاً أو له خطابة واضحة أو ماشابه ذلك، وربما انجروا خلف القراء الذين وُصفوا بأنهم يقعدون القران تقعيداً ولكن لا يقيمونه أحكاماً وأخلاقاً وسلوكاً ومنهجاً ربانياً، فإذا سألته محذراً أو منبهاً إياه من فتنة القراء الذين يُعرفون عند أهل المعرفة أنهم على بدعة وضلالة وأنهم يتخذون هذه التراتيل القرآنية وهذه التلاوات المجوَّدة شَرَكاً ومصيدةً لشباب أهل السنة المساكين فكانت حجته أن قال: إن له تلاوة جميلة وأنا أذهب لأجل التلاوة والقراءة!! ونسي أنه كثر سواد أهل البدع وأنه يدخل في مصيدتهم.

ولذلك يا إخواني أنا أنصحكم ونفسي الضعيفة أن نرجع إلى كتب السلف القديمة، هذا الكلام الذي أذكره لكم ليس من كيسي وليس من اجتهادي وإنما هو نقل من كتب الأسلاف الماضين؛ ذكر الإمام الخطابي -رحمه الله- في كتابه العزلة كلاماً عجيباً عن مسالك أهل البدع قال [ما معناه]: (إن شر أهل البدع -أهل البدع من القراء- مثلهم كمثل رجل أراد أن يصيد عصفوراً أو طيراً فجعل له شَرَكاً فخبأه تحت الرمل ثم ألقى الحَب على سطح الرمل فيجيئ العصفور فإذا التقم الحبة قبضه الشرَك، هذا مثل قراء أهل البدع).
فكيف في زماننا هذا؟!
أذكر لكم حديثاً عجيباً؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن من أشراط الساعة نشواً يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل فيهم ليس بأفقههم ولكن ليُغنيهم).
ولذلك ينتبه الشاب لهذه الأمور؛ إذا أردنا أن نتكلم عن بدع القراء وما أحدثوا من التلاوات والقراءات ومن الإحداث في كتاب الله عز وجل بتلك الأصوات التي يختارها أهلها اختياراً كأصوات النساء كما يفعلون في الأناشيد والقصائد لفتنة الشباب ولفتنة المسلمين، ولذلك نَدَر من يقرأ القرآن يريد بذلك التدبر والتخشع إلا من رحم الله، والله عالم بعباده..
ولذلك عبارات السلف واضحة لا تعقيد فيها إذا سمعت كلام أهل البدع تجد العجب العجاب من التعقيد والفلسفة الدخيلة على الإسلام والمسلمين، لا تكاد تفهم شيئاً كما قال بعضهم يعبر عن كلام أهل الكلام والفلسفة والبدع، قال: (جُل علوم أهل الكلام أنهم إذا كتبوا قالوا: إذا قلتم قلنا، وإذا قلتم قلنا، وإذا قالوا قلنا لهم). وأيضاً قال أحدهم حينما تاب قال قولته المشهورة في علم الكلام والفلسفة، قال: (لم نستفد من طول بحثنا سوى أن جمعنا قلنا وقالوا).
وهذا موجود الآن في ساحة الدعوة تأتيهم بالأدلة قال الله قال رسول الله قال العلماء.. ناطحوها بقال فلان وقال فلان وأرى وأقول. والدين سوى ذلك كتاب الله المحكم وسنة النبي المحكمة الثابتة وما قاله الصحابة وقاله العلماء الربانيون وفق الأدلة؛ فإذا قال العالم قولا يُحترم في قوله ذلك، وإن خالف هذا القول الدليل فإن الحق في الدليل، يتبع الدليل ويوقر العالم ويحترم لأنه مجتهد أخطأ لكن الحق في المعصوم من النصوص الشرعية من الكتاب والسنة..



tgoop.com/shnizaralabbas/780
Create:
Last Update:

[مادة صوتية مفرغة]

(تحذير الرجل العاقل
من الاغترار بأهل الباطل)

قال فضيلة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله ورعاه-:

من سمات أهل السنة التي تميزوا بها وأصبحت من صفاتهم:
أنهم يتابعون منهج النبوة في الإلقاء والتعليم والتأصيل، بخلاف أهل البدع إذا عبَّروا عبَّروا بعبارات غامضة يريدون بهذا الغموض في العبارة أموراً، منها:

(١) الظهور بالمظهر العلمي حتى يخدع السامعين بأنه على مستوى علمي، وربما قعَّد وأصَّل وجاء بكلام لم يقله السابقون ولا المتأخرون، وربما قال كلاما لا تجده في أصل من أصول الإسلام ولا في كتب أهل السنة، وربما ادعى بعضهم أنه يحفظ كذا وكذا وأنه عنده كيت وكيت وأنه يتسم بكذا وكذا؛ يريد يُعلم بقدر نفسه وهو ليس له قدر فيغمض في العبارة ويغمض في الأسلوب ويُغْرِب في العبارة والأسلوب لكي يخدع السامعين..

(٢) أن يدس من خلال هذا الإغراب ما يريده من البدع والشبهات التي يريد أن ينشرها بين أوساط المجتمع وبين الشباب فيجعل هذه العبارة الغامضة ستاراً بينه وبين مراده الخبيث..

(٣) التفلُّت والتهرُّب حينما يظهر الحق، فيميِّع العبارة ويجعلها غريبة غير واضحة؛ حتى يجد لنفسه منفذاً وسبيلاً للهروب إذا حوصر بأدلة الحق الدامغة، فإذا قلت له: "قد قلت كذا" يقول لك: ماقصدت ذلك وإنما عبَّرت بِكَيت وكَيت..

 • ولذلك انتبهوا أيها الشباب؛ نحن في زمن فتنة عظيمة القابض على دينه كالقابض على الجمر، لا تغتر أيها الطالب وأيها الشاب بالعبارات المنمقة والأساليب الخاطفة في عباراتها ولكن انظر إلى المعاني وانظر إلى الكلام والأقوال هل توافق الحق أم لا توافق الحق، فإن كثيراً من الشباب يغتر بالفصاحة وربما يغتر بالأقوال والأساليب الكلامية وكان ذلك والعياذ بالله سبباً في تحذير النبي -صلى الله عليه وسلم- للأمة من خطبائها -المخالفين للحق- ومنافقيها فقال: (إن أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان).

انتبهوا لهذه المسألة لأنك تجد كثيراً من الشباب اليوم ينساق خلف كل ناعقٍ خلف كل منادٍ برايةٍ أو بفكرٍ أو منهجٍ وإذا قلت له: لماذا تسلك هذا المسلك وتنجر خلف هذا أو ذاك؟! كانت حجته أن له كلاماً جميلاً أو له خطابة واضحة أو ماشابه ذلك، وربما انجروا خلف القراء الذين وُصفوا بأنهم يقعدون القران تقعيداً ولكن لا يقيمونه أحكاماً وأخلاقاً وسلوكاً ومنهجاً ربانياً، فإذا سألته محذراً أو منبهاً إياه من فتنة القراء الذين يُعرفون عند أهل المعرفة أنهم على بدعة وضلالة وأنهم يتخذون هذه التراتيل القرآنية وهذه التلاوات المجوَّدة شَرَكاً ومصيدةً لشباب أهل السنة المساكين فكانت حجته أن قال: إن له تلاوة جميلة وأنا أذهب لأجل التلاوة والقراءة!! ونسي أنه كثر سواد أهل البدع وأنه يدخل في مصيدتهم.

ولذلك يا إخواني أنا أنصحكم ونفسي الضعيفة أن نرجع إلى كتب السلف القديمة، هذا الكلام الذي أذكره لكم ليس من كيسي وليس من اجتهادي وإنما هو نقل من كتب الأسلاف الماضين؛ ذكر الإمام الخطابي -رحمه الله- في كتابه العزلة كلاماً عجيباً عن مسالك أهل البدع قال [ما معناه]: (إن شر أهل البدع -أهل البدع من القراء- مثلهم كمثل رجل أراد أن يصيد عصفوراً أو طيراً فجعل له شَرَكاً فخبأه تحت الرمل ثم ألقى الحَب على سطح الرمل فيجيئ العصفور فإذا التقم الحبة قبضه الشرَك، هذا مثل قراء أهل البدع).
فكيف في زماننا هذا؟!
أذكر لكم حديثاً عجيباً؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن من أشراط الساعة نشواً يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل فيهم ليس بأفقههم ولكن ليُغنيهم).
ولذلك ينتبه الشاب لهذه الأمور؛ إذا أردنا أن نتكلم عن بدع القراء وما أحدثوا من التلاوات والقراءات ومن الإحداث في كتاب الله عز وجل بتلك الأصوات التي يختارها أهلها اختياراً كأصوات النساء كما يفعلون في الأناشيد والقصائد لفتنة الشباب ولفتنة المسلمين، ولذلك نَدَر من يقرأ القرآن يريد بذلك التدبر والتخشع إلا من رحم الله، والله عالم بعباده..
ولذلك عبارات السلف واضحة لا تعقيد فيها إذا سمعت كلام أهل البدع تجد العجب العجاب من التعقيد والفلسفة الدخيلة على الإسلام والمسلمين، لا تكاد تفهم شيئاً كما قال بعضهم يعبر عن كلام أهل الكلام والفلسفة والبدع، قال: (جُل علوم أهل الكلام أنهم إذا كتبوا قالوا: إذا قلتم قلنا، وإذا قلتم قلنا، وإذا قالوا قلنا لهم). وأيضاً قال أحدهم حينما تاب قال قولته المشهورة في علم الكلام والفلسفة، قال: (لم نستفد من طول بحثنا سوى أن جمعنا قلنا وقالوا).
وهذا موجود الآن في ساحة الدعوة تأتيهم بالأدلة قال الله قال رسول الله قال العلماء.. ناطحوها بقال فلان وقال فلان وأرى وأقول. والدين سوى ذلك كتاب الله المحكم وسنة النبي المحكمة الثابتة وما قاله الصحابة وقاله العلماء الربانيون وفق الأدلة؛ فإذا قال العالم قولا يُحترم في قوله ذلك، وإن خالف هذا القول الدليل فإن الحق في الدليل، يتبع الدليل ويوقر العالم ويحترم لأنه مجتهد أخطأ لكن الحق في المعصوم من النصوص الشرعية من الكتاب والسنة..

BY الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس


Share with your friend now:
tgoop.com/shnizaralabbas/780

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Earlier, crypto enthusiasts had created a self-described “meme app” dubbed “gm” app wherein users would greet each other with “gm” or “good morning” messages. However, in September 2021, the gm app was down after a hacker reportedly gained access to the user data. Deputy District Judge Peter Hui sentenced computer technician Ng Man-ho on Thursday, a month after the 27-year-old, who ran a Telegram group called SUCK Channel, was found guilty of seven charges of conspiring to incite others to commit illegal acts during the 2019 extradition bill protests and subsequent months. For crypto enthusiasts, there was the “gm” app, a self-described “meme app” which only allowed users to greet each other with “gm,” or “good morning,” a common acronym thrown around on Crypto Twitter and Discord. But the gm app was shut down back in September after a hacker reportedly gained access to user data. Your posting frequency depends on the topic of your channel. If you have a news channel, it’s OK to publish new content every day (or even every hour). For other industries, stick with 2-3 large posts a week. Joined by Telegram's representative in Brazil, Alan Campos, Perekopsky noted the platform was unable to cater to some of the TSE requests due to the company's operational setup. But Perekopsky added that these requests could be studied for future implementation.
from us


Telegram الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس
FROM American