tgoop.com/shnizaralabbas/722
Last Update:
التفاصح؛ للتقدم على الأعيان. وقال في المجمع: أراد بالبيان ما يكون *سببه الاجتراء، وعدم المبالاة بالطغيان، والتحرز عن الزور والبهتان*" اهـ.
وقال المناوي في فيض القدير [ (٣/ ٥٦٨) ط: العلمية)]:
"(شعبتان من النفاق) بمعنى أنهما خصلتان منشأهما النفاق، والبيان المذكور هو التعمق في النطق، والتفاصح، *وإظهار التقدم فيه على الغير؛ تيها وعجباً*، وقد يتملق الإنسان إلى حد يخرجه إلى صريح النفاق وحقيقته، قال القاضي: لما كان الإيمان باعثاً على الحياء والتحفظ في الكلام والاحتياط فيه، عد من الإيمان، وما يخالفهما من النفاق.." اهـ.
وأخرج أحمد في "مسنده"، وأبو داود، والترمذي في "سننهما" وهو في "الصحيحة" برقم (٨٨٠) عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- مرفوعاً:
*"إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال، الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها"*.
قال في "النهاية":
"هو الذي يتشدق في الكلام، ويفخم به لسانه، ويلفه كما تلف البقرة الكلأ بلسانها لفاً" انتهى.
ومن طرائف ما روي من أخبار أهل التشقيق، ما ذكره الذهبي في "السير" (١٠/ ٥٤٧) في ترجمة *هشام بن عمرو الفوطي المعتزلي* المتوفى بعد المئتين:
قال المبرد: قال رجل لهشام الفوطي: كم تعد من السنين؟
قال: من واحد إلى أكثر من ألف.
قال: لم أرد هذا، كم لك من السن ؟
قال: اثنان وثلاثون سناً.
قال: كم لك من السنين؟
قال: ما هي لي، كلها لله.
قال: فما سنك ؟
قال: عظم.
قال: فابن كم أنت؟
قال: ابن أم وأب.
قال: فكم أتى عليك؟
قال: لو أتى علي شيء لقتلني.
قال: ويحك ! فكيف أقول؟
قال: قل: كم مضى من عمرك؟" اهـ .
قال الذهبي – رحمه الله – معلقاً:
"قلت: هذا غاية ما عند هؤلاء المتقعرين من العلم، عبارات وشقاشق لا يعبأ الله بها، يحرفون بها الكلم عن مواضعه قديماً وحديثاً، فنعوذ بالله من الكلام وأهله" اهـ.
والله اعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه
أبو عبد الرحمن
رائد بن عبد الجبار المهداوي
٥/ ٤/ ١٤٣٠ هجرية.
وأعيد النظر فيه بتاريخ
١٦ / ١٠/ ١٤٣٩ هجرية.
https://www.tgoop.com/raedalmihdawi
BY الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس
Share with your friend now:
tgoop.com/shnizaralabbas/722