SHNIZARALABBAS Telegram 709
بسم الله الرحمن الرحيم

ليس بالحق الصريح ولا الموقف الصحيح..

[تعليق على كلمة الشيخ خالد عبد الرحمن المصري -وفقه الله- المنشورة بعنوان (الموقف الصحيح!!)].

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين.

أما بعد؛ فقد استمعت إلى صوتية منشورة للشيخ خالد عبد الرحمن المصري -وفقه الله- حول قضية الدكتور ابن هادي -هداه الله-، وللأسف الشديد خَلَتْ كلماته ومقالته عن الوضوح والصدع بالحق والوقوف (بوضوحٍ) مع نفسه ووسط من يتكلم في حضرته من الناس في بلاد مصر أو غيرها من بلاد المسلمين -حرسها الله من كل شر-؛ فأقول وبالله التوفيق والسداد:
(1) إن من سمات الدعوة السلفية المباركة العظيمة الوضوحَ والتميُّز؛ لأنها دعوة الله ودعوة الحجة والبرهان.
ولذا كانت هذه الفتنة مميِّزَةً فارقةً بين أهل الحجة والدليل والبرهان المتابعين لكبارهم العلماء وبين المقلِّدة والمتعصِّبة العارية طريقتهم عن الحجة والبرهان سوى ماقاله زعيم الطائفة الحزبية الجديدة: «ما أريكم إلا ما أرى» فلم يكن الشيخ خالد -وفقه الله- هاهنا من أهل الوضوح بل سلك مسلكاً تلبيسياً لا ينطلي والحمدلله على طلاب العلم والفطناء؛ حيث لم يبيِّن مطلقاً لمستمعيه أن الحق مع العلامة إمام الجرح والتعديل الربيع -حفظه الله- فكونوا معه واسلكوا طريقه لأنه طريق الحق والبرهان ليجتمع الجميع ويتركوا الفرقة وليخرجوا من التِّيه والضياع على كلمةٍ سواء وراء إمام الجرح والتعديل وإخوانه العلماء وطلابهم -حفظهم الله-، هذا هو الواجب الحتم والقول الفصل الذي ليس سواه إلا الباطل أو الهوى والجهل والمراوغة والتلبيس وعدم النصح.
(2) وقد كان السلف الصالح وراء علمائهم أهل الخبرة والتخصص كما كانوا خلف الإمام أحمد -رحمه الله- يوم الفتنة؛ لأن الحجة والبرهان والحق معه ولم يختلفوا عليه ويعارضوه بل من خالفه وعارضه ذُمَّ وعِيبَ عليه حتى يومنا هذا كما لا يخفى على طلاب العلم.
فقضية ابن هادي ليست قضية خلاف في جرحٍ وتعديلٍ فحسب بل هي قضيةٌ علميةٌ منهجيةٌ كليةٌ أساسيةٌ والحق فيها مع إمام الجرح والتعديل -حفظه الله-؛ فأين توجيهك للناس ونصحك لهم أن يتبعوا عالم الجرح والتعديل العلامة الذي جرى لسانك بمدحه وجرى كلامك على خلاف مقتضى مدحك وثناءك؟!! بل أنت بكلامك هذا تخالفه ولا ترفع بكلامه رأساً وتتكلم خارج دائرة القضية، وتُخَدِّر المستمعين وتزيد في تيههم وتجعلهم معك وأنت على خطأٍ واضحٍ وتبعدهم عن الحجة والبرهان وعن عالم الجرح والتعديل الربيع -حفظه الله- تعالى؛ فأنت لم تَنصح ولم تُفصح بالنصح سوى قول كلامٍ لا يغني عن الحق شيئاً ولا يعالج الفتنة مطلقاً.
(3) ومما يؤكد ذلك -في (2)- ما العبرة التي نجنيها حين تقول للناس ولطلابك: «الشيخ الربيع لم ير شيئاً من الأدلة في كلام ابن هادي....»؟!! وأنت لا توجِّه الناس والمستمعين نصحاً لله ولدينه ولهم اتركوا -لأجل كلام الربيع وتوجيهه- اتركوا طريقة ابن هادي الظالمة والتي هي أخس من طريقة الحدادية، وتنفِّرهم عنها وتنصحهم بالبعد عنها في بلاد مصر وغيرها؟!! ما العبرة والفائدة؟!! وهل هذا الذي يعالج القضية ويخرج الطلاب من التيه والضياع؟!!
فكلامك للأسف تعميماتٌ وعموماتٌ غير واضحةٍ لا تنصح ولا تداوي بل تزيد التيه تيهاً للأسف الشديد.
(4) لَم نَرَكَ -ياشيخ خالد- نشطت ونهضت للدفاع والذب عن شيخ السنة وأسدها إمام الجرح والتعديل وإخوانه (العلامة الشيخ عبيد الجابري والعلامة الشيخ البخاري) وطلابهم -حفظ الله الجميع- حينما نالهم لسان ابن هادي وحزبه غمزاً وطعناً وفحشاً كما نشطت حين نُصِحَ ابن هادي بالحجة والبرهان في ترك سيىء طريقته الحدادية الخسيسة؛ فقمتَ فزعا نشطاً في محاضرة الكويت (حاشاك يا ابن هادي!) لِمَ لَمْ تنشط في الذب عن الإمام الربيع ومن معه وهم على الحق المبين -والحمد لله- وكل شيءٍ على مسمعٍ ومرأى منك؟! ولِمَ لَمْ تنصح السفهاء والأغمار الذين سلَّطوا ألسنتهم عليهم بكل فجور ووقاحة؟! أين النهج الواضح من هذا كله؟! وأين النصح الصادق للأمة والأمانة تجاهها وتجاه علمائها.
فعلى المسلمين وطلاب العلم -في مصر وفي كل العالم- أن ينتبهوا ويتيقظوا ويعوا كل وعيٍ، وليسيروا وراء علمائهم الكبار الأكابر وعلى رأسهم الإمام الربيع -حفظه الله وحفظهم جميعاً- فقد نَصَحَ جزاه الله خيراً وأبان الحق ووَجَّهَ الأمة وأرشدها للسلفية وحذَّرهم مما يخالفها وحذَّرهم من طريقة ابن هادي الجديدة الخطيرة الحدادية الخسيسة.
هذا الذي ينبغي أن نسير عليه بصدقٍ وجِدٍّ مستعينين بالله وحده لا أن نُميتَ الطلاب خاصةً والناس عامةً ونثبطهم و(نُخَدِّرَهم) بعمومات الألفاظ والتمويهات والتلبيسات، والحق قد حصحص وظهر والحمد لله -وهو ظاهر-.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
كتبه
نزار بن هاشم العباس
11/ شوال/ 1439هـ

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP



tgoop.com/shnizaralabbas/709
Create:
Last Update:

بسم الله الرحمن الرحيم

ليس بالحق الصريح ولا الموقف الصحيح..

[تعليق على كلمة الشيخ خالد عبد الرحمن المصري -وفقه الله- المنشورة بعنوان (الموقف الصحيح!!)].

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين.

أما بعد؛ فقد استمعت إلى صوتية منشورة للشيخ خالد عبد الرحمن المصري -وفقه الله- حول قضية الدكتور ابن هادي -هداه الله-، وللأسف الشديد خَلَتْ كلماته ومقالته عن الوضوح والصدع بالحق والوقوف (بوضوحٍ) مع نفسه ووسط من يتكلم في حضرته من الناس في بلاد مصر أو غيرها من بلاد المسلمين -حرسها الله من كل شر-؛ فأقول وبالله التوفيق والسداد:
(1) إن من سمات الدعوة السلفية المباركة العظيمة الوضوحَ والتميُّز؛ لأنها دعوة الله ودعوة الحجة والبرهان.
ولذا كانت هذه الفتنة مميِّزَةً فارقةً بين أهل الحجة والدليل والبرهان المتابعين لكبارهم العلماء وبين المقلِّدة والمتعصِّبة العارية طريقتهم عن الحجة والبرهان سوى ماقاله زعيم الطائفة الحزبية الجديدة: «ما أريكم إلا ما أرى» فلم يكن الشيخ خالد -وفقه الله- هاهنا من أهل الوضوح بل سلك مسلكاً تلبيسياً لا ينطلي والحمدلله على طلاب العلم والفطناء؛ حيث لم يبيِّن مطلقاً لمستمعيه أن الحق مع العلامة إمام الجرح والتعديل الربيع -حفظه الله- فكونوا معه واسلكوا طريقه لأنه طريق الحق والبرهان ليجتمع الجميع ويتركوا الفرقة وليخرجوا من التِّيه والضياع على كلمةٍ سواء وراء إمام الجرح والتعديل وإخوانه العلماء وطلابهم -حفظهم الله-، هذا هو الواجب الحتم والقول الفصل الذي ليس سواه إلا الباطل أو الهوى والجهل والمراوغة والتلبيس وعدم النصح.
(2) وقد كان السلف الصالح وراء علمائهم أهل الخبرة والتخصص كما كانوا خلف الإمام أحمد -رحمه الله- يوم الفتنة؛ لأن الحجة والبرهان والحق معه ولم يختلفوا عليه ويعارضوه بل من خالفه وعارضه ذُمَّ وعِيبَ عليه حتى يومنا هذا كما لا يخفى على طلاب العلم.
فقضية ابن هادي ليست قضية خلاف في جرحٍ وتعديلٍ فحسب بل هي قضيةٌ علميةٌ منهجيةٌ كليةٌ أساسيةٌ والحق فيها مع إمام الجرح والتعديل -حفظه الله-؛ فأين توجيهك للناس ونصحك لهم أن يتبعوا عالم الجرح والتعديل العلامة الذي جرى لسانك بمدحه وجرى كلامك على خلاف مقتضى مدحك وثناءك؟!! بل أنت بكلامك هذا تخالفه ولا ترفع بكلامه رأساً وتتكلم خارج دائرة القضية، وتُخَدِّر المستمعين وتزيد في تيههم وتجعلهم معك وأنت على خطأٍ واضحٍ وتبعدهم عن الحجة والبرهان وعن عالم الجرح والتعديل الربيع -حفظه الله- تعالى؛ فأنت لم تَنصح ولم تُفصح بالنصح سوى قول كلامٍ لا يغني عن الحق شيئاً ولا يعالج الفتنة مطلقاً.
(3) ومما يؤكد ذلك -في (2)- ما العبرة التي نجنيها حين تقول للناس ولطلابك: «الشيخ الربيع لم ير شيئاً من الأدلة في كلام ابن هادي....»؟!! وأنت لا توجِّه الناس والمستمعين نصحاً لله ولدينه ولهم اتركوا -لأجل كلام الربيع وتوجيهه- اتركوا طريقة ابن هادي الظالمة والتي هي أخس من طريقة الحدادية، وتنفِّرهم عنها وتنصحهم بالبعد عنها في بلاد مصر وغيرها؟!! ما العبرة والفائدة؟!! وهل هذا الذي يعالج القضية ويخرج الطلاب من التيه والضياع؟!!
فكلامك للأسف تعميماتٌ وعموماتٌ غير واضحةٍ لا تنصح ولا تداوي بل تزيد التيه تيهاً للأسف الشديد.
(4) لَم نَرَكَ -ياشيخ خالد- نشطت ونهضت للدفاع والذب عن شيخ السنة وأسدها إمام الجرح والتعديل وإخوانه (العلامة الشيخ عبيد الجابري والعلامة الشيخ البخاري) وطلابهم -حفظ الله الجميع- حينما نالهم لسان ابن هادي وحزبه غمزاً وطعناً وفحشاً كما نشطت حين نُصِحَ ابن هادي بالحجة والبرهان في ترك سيىء طريقته الحدادية الخسيسة؛ فقمتَ فزعا نشطاً في محاضرة الكويت (حاشاك يا ابن هادي!) لِمَ لَمْ تنشط في الذب عن الإمام الربيع ومن معه وهم على الحق المبين -والحمد لله- وكل شيءٍ على مسمعٍ ومرأى منك؟! ولِمَ لَمْ تنصح السفهاء والأغمار الذين سلَّطوا ألسنتهم عليهم بكل فجور ووقاحة؟! أين النهج الواضح من هذا كله؟! وأين النصح الصادق للأمة والأمانة تجاهها وتجاه علمائها.
فعلى المسلمين وطلاب العلم -في مصر وفي كل العالم- أن ينتبهوا ويتيقظوا ويعوا كل وعيٍ، وليسيروا وراء علمائهم الكبار الأكابر وعلى رأسهم الإمام الربيع -حفظه الله وحفظهم جميعاً- فقد نَصَحَ جزاه الله خيراً وأبان الحق ووَجَّهَ الأمة وأرشدها للسلفية وحذَّرهم مما يخالفها وحذَّرهم من طريقة ابن هادي الجديدة الخطيرة الحدادية الخسيسة.
هذا الذي ينبغي أن نسير عليه بصدقٍ وجِدٍّ مستعينين بالله وحده لا أن نُميتَ الطلاب خاصةً والناس عامةً ونثبطهم و(نُخَدِّرَهم) بعمومات الألفاظ والتمويهات والتلبيسات، والحق قد حصحص وظهر والحمد لله -وهو ظاهر-.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
كتبه
نزار بن هاشم العباس
11/ شوال/ 1439هـ

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP

BY الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس


Share with your friend now:
tgoop.com/shnizaralabbas/709

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

More>> During a meeting with the president of the Supreme Electoral Court (TSE) on June 6, Telegram's Vice President Ilya Perekopsky announced the initiatives. According to the executive, Brazil is the first country in the world where Telegram is introducing the features, which could be expanded to other countries facing threats to democracy through the dissemination of false content. With the sharp downturn in the crypto market, yelling has become a coping mechanism for many crypto traders. This screaming therapy became popular after the surge of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May or early June. Here, holders made incoherent groaning sounds in late-night Twitter spaces. They also role-played as urine-loving Goblin creatures. It’s easy to create a Telegram channel via desktop app or mobile app (for Android and iOS): Telegram users themselves will be able to flag and report potentially false content.
from us


Telegram الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس
FROM American