SHNIZARALABBAS Telegram 702
كَشْفُ مُسُوح عِلْمِ المَدْعُو مُحَمَّد أَحْمَد لوح

(تعليقةٌ مختصرةٌ على بعض كلام المدعو محمد أحمد لوح السنغالي في سياق تجويزه القيمة النقدية في زكاة الفطر)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد؛ فإن ابن لوح هذا رجل غير محقِّقٍ ولا يميز بين الأمور ولم يأت بجديدٍ؛ فإن العمل بالنص ومنطوقه هو الواجب لا ضَرْب الأمثال له وصَرْف الناس عنه كما تنازَلَ لوح هذا عن بعض ما يعرفه في دين الله لأجل مسايرة الناس وبَدَّلَ وغَيَّرَ، وهذا مثالٌ من تغيُّراته وترضياته لمن حوله.
● ومما يدل على عدم سلامة فهمه: استدلاله بفعل الصحابة في شأن الحنطة؛ فهُم لم يخالفوا النص بل مشوا عليه حيث لم يخرجوها نقداً وثبتوا على شأن الطعام، وقد ورد ذلك مرفوعاً.
● ثم مِنْ تجاسره أنه ادعى أن النقود لم تكن موجودةً في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- بكثرةٍ! وأن هذه الندرة أدَّت إلى جعل زكاة الفطر طعاماً! وهذا تجاسرٌ وتقوُّلٌ بلا دليلٍ فإن زكاة الفطر كانت طعاماً لأجل الطُّعمة حتى يجد المسكين ما يأكله في يوم العيد ليخالف بين الصوم والفطر لِذا تُعطى له قبل صلاة العيد ليرجع بها إلى بيته ليَطْعَمها فيتساوى مع غيره من أهل اليسار والقدرة في طعم الطعام، ولذا جاء في الأثر (طُعْمَةً للمسكين) وهذه علَّة مشروعيتها وحكمتها، فالمصلحة منها ليست الإغناء النقدي كزكاة المال وإنما هي إغناءٌ وقتيٌّ لأجل الفطر من رمضان، فكانت طعاماً بخلاف ما لو دُفِعَتْ إليه مالاً ونقداً فإنه -مع مخالفتها للنص والحكمة- لا يتمكن من شراء طعامه المطلوب شرعاً في هذه اللحظة بل سينطلق بنقده ولن يطعم شيئاً. ولذا نسأل كل عاقلٍ: ما العلة من زكاة الفطر وحكمة مشروعيتها بعد الصوم؟! سيقول -ولامحالة-: الطعمة في يوم العيد. فإِذَن عُلِمَ سلامة جَعْلِهَا طعاماً، وهذه هي المصلحة المطلوبة بخلاف دَفْعِ النقد له فإنه إما أنه لن يأكل طعاماً لأنه ما سُلِّمَ الطعام المنصوص عليه، وإما أنه لن يشتري طعاماً ويعدل إلى غيره، وإما أنه يريد شراء الطعام ولن يجد غالباً طعاما يشتريه لأجل إغلاق الناس متاجرهم في هذه الفترة فرحاً بالعيد والطعام.
فظهر تماماً أن العدول والبعد عن النص عدولٌ تامٌّ عن المصلحة المرعيَّة والمرادة من هذه الزكاة بعد شهر الصوم؛ فكما فَطَّرَ القادرون المساكين في شهر رمضان يطعمونهم في يوم العيد إفراحاً لهم وسدَّاً لحاجتهم في الحالين لأن سد حاجة الطعام لهم أصالةً -وفي عيد الفطر خصوصاً- هو أعظم مصلحة مرعية بخلاف النقد كما بيَّنَّا.
ومَن هم أعلم من لوح هذا وأرسخ وأثبت على الحق من أهل العلم وهو عيل على علمهم وقد خالفهم فيما هم عليه من الحق في كثيرٍ من القضايا لم يأت لهم بِذِكْرٍ فيما سوَّده من مكتوبه كالعلامة ابن باز، والعثيمين، والألباني، والعلامة اللحيدان، والعلامة الفوزان، والعلامة الربيع، والعلامة الجابري، والبخاري وغيرهم كثير رحم الله حيهم وميتهم، وهم أعلم منه بالعصر ومصلحة أهله وأفقه بالخلاف منه رجَّحوا الإطعام وجعلوه الحق والصواب لأنه منطوق النص ومذهب عامة الجمهور.
هذا -باختصارٍ- بيانُ خلل ما في لَوْحِ لوح من أمورٍ ومسالك تخالف مسلك العلم وأصوله المعتبرة في هذه المسألة.
● ومما يؤكد لكل عاقلٍ أن الصحابة -رضي الله عنهم- فهموا النص وعملوا به ووافقوه؛ أنهم بينوا كما في نصوص زكاة الفطر أنهم أمروا بإخراج (صاعاً من طعامٍ، أو صاعًا من شعيرٍ، أو صاعًا من تمرٍ، أو صاعًا من أقِطٍ، أو صاعًا من زبيبٍ)؛ فَفِعلهم تضمَّنه الإرشاد والتوجيه والوصف النبوي، فهل يا لوح -أصلحك الله- كانت الحنطة والأرز من غير أصناف الطعام؟؟! ثم مما يؤكد عدم وعي لوح بما يثيره من شبهات أنه يستدل بفعل الصحابة الذين لم يخرحوا عن النص إلى النقد والمال، والنقد في زمن الصحابة كان كثيراً حيث فتحوا البلاد وغنموا الطائل من النقد والمال ومع ذلك لم يعدلوا عن الطعام في زكاة الفطر إلى النقد ولم يراعوا تلك العلة الواهية التي اخترعها لوح من عند نفسه (كثرة النقد وقلته).
● أما السَّبِيعي ففي روايته كلامٌ فقد كان مدلِّساً في المرفوع من الحديث ويروي عن غير الوعاة، فكيف في غير ذلك مع مخالفة النص والأمر المستقر عن الصحابة وعامة الفقهاء أنها لا تكون ولا تخرج إلا من الطعام.
فـ(لوح) أصلحه ربه تغير وصار متأثراً بمدراس وجهاتٍ لا تمتُّ إلى مذهب أهل الحديث والأثر فيلوك ويتلون بشبهاتهم الواهية فكل إناء بما فيه ينضح.
كتبه
نزار بن هاشم العباس
26-رمضان-1439هـ

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP



tgoop.com/shnizaralabbas/702
Create:
Last Update:

كَشْفُ مُسُوح عِلْمِ المَدْعُو مُحَمَّد أَحْمَد لوح

(تعليقةٌ مختصرةٌ على بعض كلام المدعو محمد أحمد لوح السنغالي في سياق تجويزه القيمة النقدية في زكاة الفطر)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد؛ فإن ابن لوح هذا رجل غير محقِّقٍ ولا يميز بين الأمور ولم يأت بجديدٍ؛ فإن العمل بالنص ومنطوقه هو الواجب لا ضَرْب الأمثال له وصَرْف الناس عنه كما تنازَلَ لوح هذا عن بعض ما يعرفه في دين الله لأجل مسايرة الناس وبَدَّلَ وغَيَّرَ، وهذا مثالٌ من تغيُّراته وترضياته لمن حوله.
● ومما يدل على عدم سلامة فهمه: استدلاله بفعل الصحابة في شأن الحنطة؛ فهُم لم يخالفوا النص بل مشوا عليه حيث لم يخرجوها نقداً وثبتوا على شأن الطعام، وقد ورد ذلك مرفوعاً.
● ثم مِنْ تجاسره أنه ادعى أن النقود لم تكن موجودةً في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- بكثرةٍ! وأن هذه الندرة أدَّت إلى جعل زكاة الفطر طعاماً! وهذا تجاسرٌ وتقوُّلٌ بلا دليلٍ فإن زكاة الفطر كانت طعاماً لأجل الطُّعمة حتى يجد المسكين ما يأكله في يوم العيد ليخالف بين الصوم والفطر لِذا تُعطى له قبل صلاة العيد ليرجع بها إلى بيته ليَطْعَمها فيتساوى مع غيره من أهل اليسار والقدرة في طعم الطعام، ولذا جاء في الأثر (طُعْمَةً للمسكين) وهذه علَّة مشروعيتها وحكمتها، فالمصلحة منها ليست الإغناء النقدي كزكاة المال وإنما هي إغناءٌ وقتيٌّ لأجل الفطر من رمضان، فكانت طعاماً بخلاف ما لو دُفِعَتْ إليه مالاً ونقداً فإنه -مع مخالفتها للنص والحكمة- لا يتمكن من شراء طعامه المطلوب شرعاً في هذه اللحظة بل سينطلق بنقده ولن يطعم شيئاً. ولذا نسأل كل عاقلٍ: ما العلة من زكاة الفطر وحكمة مشروعيتها بعد الصوم؟! سيقول -ولامحالة-: الطعمة في يوم العيد. فإِذَن عُلِمَ سلامة جَعْلِهَا طعاماً، وهذه هي المصلحة المطلوبة بخلاف دَفْعِ النقد له فإنه إما أنه لن يأكل طعاماً لأنه ما سُلِّمَ الطعام المنصوص عليه، وإما أنه لن يشتري طعاماً ويعدل إلى غيره، وإما أنه يريد شراء الطعام ولن يجد غالباً طعاما يشتريه لأجل إغلاق الناس متاجرهم في هذه الفترة فرحاً بالعيد والطعام.
فظهر تماماً أن العدول والبعد عن النص عدولٌ تامٌّ عن المصلحة المرعيَّة والمرادة من هذه الزكاة بعد شهر الصوم؛ فكما فَطَّرَ القادرون المساكين في شهر رمضان يطعمونهم في يوم العيد إفراحاً لهم وسدَّاً لحاجتهم في الحالين لأن سد حاجة الطعام لهم أصالةً -وفي عيد الفطر خصوصاً- هو أعظم مصلحة مرعية بخلاف النقد كما بيَّنَّا.
ومَن هم أعلم من لوح هذا وأرسخ وأثبت على الحق من أهل العلم وهو عيل على علمهم وقد خالفهم فيما هم عليه من الحق في كثيرٍ من القضايا لم يأت لهم بِذِكْرٍ فيما سوَّده من مكتوبه كالعلامة ابن باز، والعثيمين، والألباني، والعلامة اللحيدان، والعلامة الفوزان، والعلامة الربيع، والعلامة الجابري، والبخاري وغيرهم كثير رحم الله حيهم وميتهم، وهم أعلم منه بالعصر ومصلحة أهله وأفقه بالخلاف منه رجَّحوا الإطعام وجعلوه الحق والصواب لأنه منطوق النص ومذهب عامة الجمهور.
هذا -باختصارٍ- بيانُ خلل ما في لَوْحِ لوح من أمورٍ ومسالك تخالف مسلك العلم وأصوله المعتبرة في هذه المسألة.
● ومما يؤكد لكل عاقلٍ أن الصحابة -رضي الله عنهم- فهموا النص وعملوا به ووافقوه؛ أنهم بينوا كما في نصوص زكاة الفطر أنهم أمروا بإخراج (صاعاً من طعامٍ، أو صاعًا من شعيرٍ، أو صاعًا من تمرٍ، أو صاعًا من أقِطٍ، أو صاعًا من زبيبٍ)؛ فَفِعلهم تضمَّنه الإرشاد والتوجيه والوصف النبوي، فهل يا لوح -أصلحك الله- كانت الحنطة والأرز من غير أصناف الطعام؟؟! ثم مما يؤكد عدم وعي لوح بما يثيره من شبهات أنه يستدل بفعل الصحابة الذين لم يخرحوا عن النص إلى النقد والمال، والنقد في زمن الصحابة كان كثيراً حيث فتحوا البلاد وغنموا الطائل من النقد والمال ومع ذلك لم يعدلوا عن الطعام في زكاة الفطر إلى النقد ولم يراعوا تلك العلة الواهية التي اخترعها لوح من عند نفسه (كثرة النقد وقلته).
● أما السَّبِيعي ففي روايته كلامٌ فقد كان مدلِّساً في المرفوع من الحديث ويروي عن غير الوعاة، فكيف في غير ذلك مع مخالفة النص والأمر المستقر عن الصحابة وعامة الفقهاء أنها لا تكون ولا تخرج إلا من الطعام.
فـ(لوح) أصلحه ربه تغير وصار متأثراً بمدراس وجهاتٍ لا تمتُّ إلى مذهب أهل الحديث والأثر فيلوك ويتلون بشبهاتهم الواهية فكل إناء بما فيه ينضح.
كتبه
نزار بن هاشم العباس
26-رمضان-1439هـ

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP

BY الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس


Share with your friend now:
tgoop.com/shnizaralabbas/702

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Commenting about the court's concerns about the spread of false information related to the elections, Minister Fachin noted Brazil is "facing circumstances that could put Brazil's democracy at risk." During the meeting, the information technology secretary at the TSE, Julio Valente, put forward a list of requests the court believes will disinformation. A new window will come up. Enter your channel name and bio. (See the character limits above.) Click “Create.” The group also hosted discussions on committing arson, Judge Hui said, including setting roadblocks on fire, hurling petrol bombs at police stations and teaching people to make such weapons. The conversation linked to arson went on for two to three months, Hui said. Members can post their voice notes of themselves screaming. Interestingly, the group doesn’t allow to post anything else which might lead to an instant ban. As of now, there are more than 330 members in the group. With Bitcoin down 30% in the past week, some crypto traders have taken to Telegram to “voice” their feelings.
from us


Telegram الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس
FROM American