SHNIZARALABBAS Telegram 1659
📃 مرَّة أخرى:

-لِقَمعِ أهلِ الجهلِ والهوى والتشويشِ والعَمالة-
حرب الكرامة ليست بحرب فتنةٍ ولا جهالة

سؤال:
يا شيخ نريد رداً على الذين يقولون إن حرب السودان نازلة لا يفتي فيها إلا العلماء الكبار، وهل كل نازلة يكون الحق فيها خافياً؟ وهل الخروج على ولي الأمر نازلة يجب السكوت عنها مع عدم الوقوف معه؟ وإذا لم يُفتِ كبار العلماء في بعض النوازل أو لم نر لهم فتاوى فيها فماذا يجب على الناس؟

الجواب:

قال الإمام ابن قُدامة -رحمه الله- في كتابه المُغْنِي (٢٤٢/١٢): "وواجبٌ على الناس معونة إمامهم في قتال البُغاة؛ لِما ذَكرنا في أول الباب، ولأنهم لو تَركوا مَعونته لَقَهَره أهل البغي وظَهَر الفساد في الأرض"، وحكى الإمام ابن عبد البَر -رحمه الله- الإجماع على ذلك أيضاً كما في كتابه التمهيد (٢٩١/١٥).

وقال شيخنا العلَّامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- في كتابه عون الباري (٢٢٢/٢): "...إذا كان القتال بين إمام حقٍّ وبين خارجٍ عليه يريد الفساد فهذا ليس مِن الفتنة في شيءٍ، إذا قاتلتَ مع إمام حقٍّ وخالفَه أناسٌ وخَرجوا عليه يريدون دنيا أو عندهم عقائد فاسدة يريدون التخلص من هذا الحق، فهذا ليس فتنةً؛ لأنك تنصُر حقَّاً على باطلٍ وهدىً على ضلالٍ. الشاهد أنَّ الإمام إذا خرَج عليه الخوارج، أو بَغى عليه البغاة، فعلى الناس أن يَنصروه، ومِن الأدلة على ذلك: (إذا بُويِعَ لِخليفتين فاقتلوا الآخِر منهما)".

ونحن -والحمد لله- على خط العلماء الكبار وفتاواهم، ولم نخالفهم ولن نخالفهم إن شاء الله، على منهج الأدلة الشرعية وقد بينَّا ذلك كثيراً وكتبناه ونقلنا كلام أهل العلم وإجماعهم في ذلك.

ثم وليُّ أمرنا وقائد جيشنا استنفَر شَعبه ورعيَّته لِجهاد وقتال هؤلاء الخوارج وتدمير هذه المؤامرة المكشوفة على أهل السودان وجيشهم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في ذلك: "وإذا استُنفرتم فانفِروا".

فهذه نازلةٌ حَكَم فيها وليُّ الأمر وأَمَر فيها بما يوافِق الحق وأدلته فوجبَت طاعته والوقوف معه؛ فنَوازل الحروب خاصةً وسياساتها مَرجِعُها والحُكم فيها إلى ولاة الأمر، والناس والعلماء وطلابهم تَبعٌ لهم إذا كانت حرب حقٍّ على باطلٍ وأهله (كما هي حربُنا في السودان حُكمها -ولله الحمد- ظاهرٌ كالشمس وبَيِّنٌ كبَيان فوقيَّة السماء على الأرض) اللهم إلا إذا أَرجعَ وليُّ الأمر شأنَ وحُكمَ الحرب إلى العلماء ليُوجِّهوا ويُفتوا في شأنها جوازاً أو وجوباً أو منعاً.
فلا تَلتفتوا لكلامٍ لا علم فيه ولا دليل ولا قول إمامٍ معتبَرٍ..

وما جاء في قتال الخوارج والبغاة والمفسدِين مِن نصوصٍ شريفةٍ في الكتاب والسنة ومَراجع كتب الإسلام وفتاوى العلماء قديماً وحديثاً في قتال الخوارج وأهل البغي والشر لا تَخفى على مُبتدِأَة طلاب العلم ((فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)).
والسلفيُّ الحُرُّ المُنصِف المتجرِّد للحق -ولله الحمدِ- تَكفيه الإشارة عن كثيرِ اللفظ والعبارة.

كتبه
نزار بن هاشم العباس
الأربعاء ٢٢ / ذو الحجة / ١٤٤٦

https://www.tgoop.com/shnizaralabbas



tgoop.com/shnizaralabbas/1659
Create:
Last Update:

📃 مرَّة أخرى:

-لِقَمعِ أهلِ الجهلِ والهوى والتشويشِ والعَمالة-
حرب الكرامة ليست بحرب فتنةٍ ولا جهالة

سؤال:
يا شيخ نريد رداً على الذين يقولون إن حرب السودان نازلة لا يفتي فيها إلا العلماء الكبار، وهل كل نازلة يكون الحق فيها خافياً؟ وهل الخروج على ولي الأمر نازلة يجب السكوت عنها مع عدم الوقوف معه؟ وإذا لم يُفتِ كبار العلماء في بعض النوازل أو لم نر لهم فتاوى فيها فماذا يجب على الناس؟

الجواب:

قال الإمام ابن قُدامة -رحمه الله- في كتابه المُغْنِي (٢٤٢/١٢): "وواجبٌ على الناس معونة إمامهم في قتال البُغاة؛ لِما ذَكرنا في أول الباب، ولأنهم لو تَركوا مَعونته لَقَهَره أهل البغي وظَهَر الفساد في الأرض"، وحكى الإمام ابن عبد البَر -رحمه الله- الإجماع على ذلك أيضاً كما في كتابه التمهيد (٢٩١/١٥).

وقال شيخنا العلَّامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- في كتابه عون الباري (٢٢٢/٢): "...إذا كان القتال بين إمام حقٍّ وبين خارجٍ عليه يريد الفساد فهذا ليس مِن الفتنة في شيءٍ، إذا قاتلتَ مع إمام حقٍّ وخالفَه أناسٌ وخَرجوا عليه يريدون دنيا أو عندهم عقائد فاسدة يريدون التخلص من هذا الحق، فهذا ليس فتنةً؛ لأنك تنصُر حقَّاً على باطلٍ وهدىً على ضلالٍ. الشاهد أنَّ الإمام إذا خرَج عليه الخوارج، أو بَغى عليه البغاة، فعلى الناس أن يَنصروه، ومِن الأدلة على ذلك: (إذا بُويِعَ لِخليفتين فاقتلوا الآخِر منهما)".

ونحن -والحمد لله- على خط العلماء الكبار وفتاواهم، ولم نخالفهم ولن نخالفهم إن شاء الله، على منهج الأدلة الشرعية وقد بينَّا ذلك كثيراً وكتبناه ونقلنا كلام أهل العلم وإجماعهم في ذلك.

ثم وليُّ أمرنا وقائد جيشنا استنفَر شَعبه ورعيَّته لِجهاد وقتال هؤلاء الخوارج وتدمير هذه المؤامرة المكشوفة على أهل السودان وجيشهم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في ذلك: "وإذا استُنفرتم فانفِروا".

فهذه نازلةٌ حَكَم فيها وليُّ الأمر وأَمَر فيها بما يوافِق الحق وأدلته فوجبَت طاعته والوقوف معه؛ فنَوازل الحروب خاصةً وسياساتها مَرجِعُها والحُكم فيها إلى ولاة الأمر، والناس والعلماء وطلابهم تَبعٌ لهم إذا كانت حرب حقٍّ على باطلٍ وأهله (كما هي حربُنا في السودان حُكمها -ولله الحمد- ظاهرٌ كالشمس وبَيِّنٌ كبَيان فوقيَّة السماء على الأرض) اللهم إلا إذا أَرجعَ وليُّ الأمر شأنَ وحُكمَ الحرب إلى العلماء ليُوجِّهوا ويُفتوا في شأنها جوازاً أو وجوباً أو منعاً.
فلا تَلتفتوا لكلامٍ لا علم فيه ولا دليل ولا قول إمامٍ معتبَرٍ..

وما جاء في قتال الخوارج والبغاة والمفسدِين مِن نصوصٍ شريفةٍ في الكتاب والسنة ومَراجع كتب الإسلام وفتاوى العلماء قديماً وحديثاً في قتال الخوارج وأهل البغي والشر لا تَخفى على مُبتدِأَة طلاب العلم ((فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)).
والسلفيُّ الحُرُّ المُنصِف المتجرِّد للحق -ولله الحمدِ- تَكفيه الإشارة عن كثيرِ اللفظ والعبارة.

كتبه
نزار بن هاشم العباس
الأربعاء ٢٢ / ذو الحجة / ١٤٤٦

https://www.tgoop.com/shnizaralabbas

BY الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس


Share with your friend now:
tgoop.com/shnizaralabbas/1659

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Done! Now you’re the proud owner of a Telegram channel. The next step is to set up and customize your channel. With Bitcoin down 30% in the past week, some crypto traders have taken to Telegram to “voice” their feelings. Although some crypto traders have moved toward screaming as a coping mechanism, several mental health experts call this therapy a pseudoscience. The crypto community finds its way to engage in one or the other way and share its feelings with other fellow members. For crypto enthusiasts, there was the “gm” app, a self-described “meme app” which only allowed users to greet each other with “gm,” or “good morning,” a common acronym thrown around on Crypto Twitter and Discord. But the gm app was shut down back in September after a hacker reportedly gained access to user data. Private channels are only accessible to subscribers and don’t appear in public searches. To join a private channel, you need to receive a link from the owner (administrator). A private channel is an excellent solution for companies and teams. You can also use this type of channel to write down personal notes, reflections, etc. By the way, you can make your private channel public at any moment.
from us


Telegram الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس
FROM American