tgoop.com/shnizaralabbas/1635
Last Update:
• ثم لا تلتفتوا -وفقكم الله- للطاعنين والغامزين في هذا العالم الجليل، الذين يَحملهم ويَدفعهم إلى ذلك الجهلُ والهوى والمخالَفة للمنهج السلفي والحقد والحسد الدفين؛ فهذه سنَّة الله الماضية بين الحق وأهله وبين الباطل وأحزابه، كأولئك الذين يزعمون أن الشيخ -رحمه الله- مات بالسرطان لأجل كلامه في الناس! فيقال: كم هو كذبٌ وتلبيسٌ ذاك الزعم! فالناس الذين تكلَّم فيهم الشيخ بحقٍّ وعلمٍ وعدلٍ -نصحاً لله ولدينه وعامة المسلمين- هم من المخالِفين للحق والغارقين في الجهل والتحزب الذميم حيث حاربوا الحق وضيَّعوا كثيراً من شباب الأمة؛ فهذا مما يُمدح به الرجل لا أن يُذمَّ ويُطعنَ فيه.. لكن هكذا هم أهل الأهواء والضلال تجاه أهل الحق.
ثم أن يَبتلِيَ اللهُ بعض أهل الحق في صحتهم وأبدانهم بأمراض وأسقام شديدة فهذا -إن شاء الله- دلالة خير وصلاح وعافية وسلامة في دينهم وطريقهم إلى الله، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: "أشدُّ الناس بلاءً الأنبياءُ، ثم الأمثل فالأمثل...."، وأيضاً: "لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة".
وأمراض السرطان بيَّن أهل العلم أنها من أنواع الطواعين التي ابتلى اللهُ كثيراً من الأخيار بها من صحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهم- وجماعة ممن سار على طريقتهم من أهل العلم والفضل، وهي شهادةٌ في سبيل الله كما في السنَّة وفألٌ وعلامة خيرٍ للمبتلى بها -إن شاء الله- لا محلَّ طعنٍ وشماتةٍ كما يَزعم أولئك المخالفون الضلَّال والجهال -هداهم الله-.
فرحم الله شيخنا العلامة الجليل، ونفع بعلومه وميراثه، وأسكنه فردوسه الأعلى.
وفَّق الله الجميع لما فيه رضاه وإكرامه.
كتبه
نزار بن هاشم العباس
٣/ ذو القعدة/ ١٤٤٦
https://www.tgoop.com/shnizaralabbas
BY الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس

Share with your friend now:
tgoop.com/shnizaralabbas/1635