SHNIZARALABBAS Telegram 1627
[تعليقةٌ على كلمة القائد عبد الفتاح البرهان -سدَّده الله- بمناسبة عيد الفطر المبارك]

جزى الله خيراً رئيس بلاد السودان وقائد جيشها على هذه الكلمة العظيمة الكريمة واضحة المعالم والغايات واضعة النقاط على الحروف، فأسأل الله أن يحفظه ويجعله ذخراً ورحمةً وقوةً للبلاد والعباد، هو وجميع أعوانه من قادةٍ وجنودٍ وقوىً مساندةٍ، وأن يجمع كلمة الشعب والصف على الحق المبين من كتاب الله وسنة رسوله المعلم والإمام والمجاهد الأعظم -صلى الله عليه وسلم-..

وأسأله تعالى أن يوفق الجميع في كل ربوع البلاد للبصيرة والحق حتى يجتمعوا على دينه القويم بعيدا عن كل الطوائف والأحزاب والنعرات والعنصريات والفِرق التي شتَّتت شمل المسلمين -إلا من عصم الله ورحم-، بل كانت من أسباب هذه الحرب لأنها دعَت وبذلَت ما بذلَت (باسم التصوف والصوفية وليس في الإسلام الحق صوفيةٌ أو تصوفٌ) مِن جهودٍ وسعيٍ لدعوة الناس إلى خلاف الحق في باب الإيمان والتوحيد والعقيدة والأخلاق والسلوك والمعاملات؛ حيث زرَعت بذور الشرك والاختلاف والالتفاف حول من يرفعون رايات ذلك الشرك والبدع والخرافة والدجل والشعوذة الصارفة عن الله ودينه والرجوع إليه وتحقيق عبادته وطاعته وحده لا شريك له؛ فعظَّمَت القبور، وطاف حولها من طاف، ودعاها من دعاها من دون الله العظيم، وعُظِّم بعضُ كبارهم وزعمائهم فنودوا ودُعوا أيضاً من دون الله فيما لا يقدر عليه إلا الله وحده -تعالى وتقدَّس- مِن طلب رزقٍ أو ولدٍ أودفعِ ضرٍّ وجلبِ نفعٍ، ونَسوا وتناسوا وخالفوا ما يَعلمون ويَحفظ بعضُهم مِن قول الله البيِّن الواضح كالشمس: ((وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) و((إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ))..

ومعهم جماعات كثيرة باسم الإسلام والدعوة إليه -زعموا- فرَّقوا أيضاً أهل السودان ومزَّقوهم كل ممزَّق، وجعلوهم طوائف شتى متناحرة، فصار منهم خوارج تكفيريين أو حزبيين عميانا عن الحق والبصيرة حزَّبوا الناس على أساس طائفي حزبي، ومعهم أيضاً أحزاب شتى زرَعهم الاستعمار الكافر وجعلهم خلْفَه أَذرُعَ هدمٍ وإفسادٍ؛ كحزب الأمة، وحزب المرغنية الختمية، والحزب الجمهوري (وكل أجنحتهم وفروعهم)؛ حيث انكشف للمسلمين في هذه الحرب حقيقتهم وأنهم كانوا عوناً وسنداً لهذه المليشيا الباغية الخارجة عن الحق والسلطان فضلاً عن شتات وشراذم  أحزاب اليسار (كما يقال.. بل كل مخالِفٍ للحق يسار وشؤم على الأمة ونفسه) كالشيوعية، والعلمانية، والبعثية، والناصرية، و... إلخ وأصحاب المصالح والأغراض الفاسدة والدنيا الفانية، كل هؤلاء وغيرهم كانوا أسباب نزاعٍ وفرقةٍ ومِعول هدمٍ وفشلٍ وضعفٍ وثغرةً لِعدوِّ الداخل والخارج والله يقول: ((وَلَا تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)).

فالواجب على أمَّة السودان اليقَظةُ والفِطنةُ والتنبُّه والاستعانة بالله، والسعي الحثيث الجاد الصادق إلى الاجتماع على الحق؛ وذلك بتحكيم شرع الله في كل مناحي الحياة بالعلم النافع والفقه السليم والبصيرة التي تميِّز بحَول الله بين الحق والباطل والتي تقود لا محالة إلى تمسُّك الجميع بالإسلام الصافي الناصع ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا))، فنصرة الإسلام والحق وأهله ثمرتُها العظيمة نصرةُ الله لِعباده وجَمعُه -سبحانه وتعالى- لهم على كل خير وعلى الحق وتثبيتهم عليه وحُسن خاتمتهم به ((إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ))، و((وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ))..

أسألُ اللهَ أن يَجمعنا على الحق والطاعة ويُميتنا على ذلك، وأن ينصرنا على كل أعدائنا ويشفي غيظ قلوبنا منهم، إنه سبحانه على كل شيء قادر.

فاتباع الحق أيها المسلمون وتحقيق الطاعة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- وطاعة ولاة الأمر والسلطان وطاعة علماء الحق في طاعة الله، وإخلاص النية لله في كل ذلك، مع البعد التام عن الشرك والبدع والمحدثات والمعاصي والمخالفات والصبر على ذلك كله سبيل القوة والعزة والكرامة والسلامة من العدو والفشل والانهيار والفوز بالجنة والنجاة من النار ((وَأَطِيعُواْ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡ وَاصۡبِرُوٓاْ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))، ((وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا))..

وتقبَّل الله منا ومنكم، ومبارك عليكم عيدكم، وأسعدكم الله في الدنيا والٱخرة.

كتبه
نزار بن هاشم العباس
في ليلة عيد الفطر
غرة شوال/ ١٤٤٦
الموافق ٣٠/ مارس/ ٢٠٢٥



tgoop.com/shnizaralabbas/1627
Create:
Last Update:

[تعليقةٌ على كلمة القائد عبد الفتاح البرهان -سدَّده الله- بمناسبة عيد الفطر المبارك]

جزى الله خيراً رئيس بلاد السودان وقائد جيشها على هذه الكلمة العظيمة الكريمة واضحة المعالم والغايات واضعة النقاط على الحروف، فأسأل الله أن يحفظه ويجعله ذخراً ورحمةً وقوةً للبلاد والعباد، هو وجميع أعوانه من قادةٍ وجنودٍ وقوىً مساندةٍ، وأن يجمع كلمة الشعب والصف على الحق المبين من كتاب الله وسنة رسوله المعلم والإمام والمجاهد الأعظم -صلى الله عليه وسلم-..

وأسأله تعالى أن يوفق الجميع في كل ربوع البلاد للبصيرة والحق حتى يجتمعوا على دينه القويم بعيدا عن كل الطوائف والأحزاب والنعرات والعنصريات والفِرق التي شتَّتت شمل المسلمين -إلا من عصم الله ورحم-، بل كانت من أسباب هذه الحرب لأنها دعَت وبذلَت ما بذلَت (باسم التصوف والصوفية وليس في الإسلام الحق صوفيةٌ أو تصوفٌ) مِن جهودٍ وسعيٍ لدعوة الناس إلى خلاف الحق في باب الإيمان والتوحيد والعقيدة والأخلاق والسلوك والمعاملات؛ حيث زرَعت بذور الشرك والاختلاف والالتفاف حول من يرفعون رايات ذلك الشرك والبدع والخرافة والدجل والشعوذة الصارفة عن الله ودينه والرجوع إليه وتحقيق عبادته وطاعته وحده لا شريك له؛ فعظَّمَت القبور، وطاف حولها من طاف، ودعاها من دعاها من دون الله العظيم، وعُظِّم بعضُ كبارهم وزعمائهم فنودوا ودُعوا أيضاً من دون الله فيما لا يقدر عليه إلا الله وحده -تعالى وتقدَّس- مِن طلب رزقٍ أو ولدٍ أودفعِ ضرٍّ وجلبِ نفعٍ، ونَسوا وتناسوا وخالفوا ما يَعلمون ويَحفظ بعضُهم مِن قول الله البيِّن الواضح كالشمس: ((وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) و((إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ))..

ومعهم جماعات كثيرة باسم الإسلام والدعوة إليه -زعموا- فرَّقوا أيضاً أهل السودان ومزَّقوهم كل ممزَّق، وجعلوهم طوائف شتى متناحرة، فصار منهم خوارج تكفيريين أو حزبيين عميانا عن الحق والبصيرة حزَّبوا الناس على أساس طائفي حزبي، ومعهم أيضاً أحزاب شتى زرَعهم الاستعمار الكافر وجعلهم خلْفَه أَذرُعَ هدمٍ وإفسادٍ؛ كحزب الأمة، وحزب المرغنية الختمية، والحزب الجمهوري (وكل أجنحتهم وفروعهم)؛ حيث انكشف للمسلمين في هذه الحرب حقيقتهم وأنهم كانوا عوناً وسنداً لهذه المليشيا الباغية الخارجة عن الحق والسلطان فضلاً عن شتات وشراذم  أحزاب اليسار (كما يقال.. بل كل مخالِفٍ للحق يسار وشؤم على الأمة ونفسه) كالشيوعية، والعلمانية، والبعثية، والناصرية، و... إلخ وأصحاب المصالح والأغراض الفاسدة والدنيا الفانية، كل هؤلاء وغيرهم كانوا أسباب نزاعٍ وفرقةٍ ومِعول هدمٍ وفشلٍ وضعفٍ وثغرةً لِعدوِّ الداخل والخارج والله يقول: ((وَلَا تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)).

فالواجب على أمَّة السودان اليقَظةُ والفِطنةُ والتنبُّه والاستعانة بالله، والسعي الحثيث الجاد الصادق إلى الاجتماع على الحق؛ وذلك بتحكيم شرع الله في كل مناحي الحياة بالعلم النافع والفقه السليم والبصيرة التي تميِّز بحَول الله بين الحق والباطل والتي تقود لا محالة إلى تمسُّك الجميع بالإسلام الصافي الناصع ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا))، فنصرة الإسلام والحق وأهله ثمرتُها العظيمة نصرةُ الله لِعباده وجَمعُه -سبحانه وتعالى- لهم على كل خير وعلى الحق وتثبيتهم عليه وحُسن خاتمتهم به ((إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ))، و((وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ))..

أسألُ اللهَ أن يَجمعنا على الحق والطاعة ويُميتنا على ذلك، وأن ينصرنا على كل أعدائنا ويشفي غيظ قلوبنا منهم، إنه سبحانه على كل شيء قادر.

فاتباع الحق أيها المسلمون وتحقيق الطاعة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- وطاعة ولاة الأمر والسلطان وطاعة علماء الحق في طاعة الله، وإخلاص النية لله في كل ذلك، مع البعد التام عن الشرك والبدع والمحدثات والمعاصي والمخالفات والصبر على ذلك كله سبيل القوة والعزة والكرامة والسلامة من العدو والفشل والانهيار والفوز بالجنة والنجاة من النار ((وَأَطِيعُواْ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡ وَاصۡبِرُوٓاْ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))، ((وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا))..

وتقبَّل الله منا ومنكم، ومبارك عليكم عيدكم، وأسعدكم الله في الدنيا والٱخرة.

كتبه
نزار بن هاشم العباس
في ليلة عيد الفطر
غرة شوال/ ١٤٤٦
الموافق ٣٠/ مارس/ ٢٠٢٥

BY الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس




Share with your friend now:
tgoop.com/shnizaralabbas/1627

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

There have been several contributions to the group with members posting voice notes of screaming, yelling, groaning, and wailing in different rhythms and pitches. Calling out the “degenerate” community or the crypto obsessives that engage in high-risk trading, Co-founder of NFT renting protocol Rentable World emiliano.eth shared this group on his Twitter. He wrote: “hey degen, are you stressed? Just let it out all out. Voice only tg channel for screaming”. How to build a private or public channel on Telegram? The visual aspect of channels is very critical. In fact, design is the first thing that a potential subscriber pays attention to, even though unconsciously. How to Create a Private or Public Channel on Telegram? Judge Hui described Ng as inciting others to “commit a massacre” with three posts teaching people to make “toxic chlorine gas bombs,” target police stations, police quarters and the city’s metro stations. This offence was “rather serious,” the court said.
from us


Telegram الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس
FROM American