الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس

[تنبيه حول مسألة الفرح بموت أهل البدع]

سؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هناك مسألة مهمة تتعلق بكم على الصفحات ينشرها ويلصقها بكم بعض الناس يعرض أنكم ترون نشر وإظهار الفرح بموت السنوار وأنكم لا تعتبرون السكوت في هذه المسألة؟

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بك، وفقك الله.. قبل فترة ماضية كتبت كتابة مختصرة تتعلق بمسألة الفرح بموت أهل الأهواء والبدع والمخالَفة كأمرٍ معروفٍ ومعهودٍ عند السلف ومن سار على طريقهم، فلا ينكَر كأمرٍ متقررٍ ومعروفٍ عندهم، وكل هذا لاشك يقوم على مراعاة المصالح والمفاسد وحال الناس والمدعوين، ويختلف من بلد إلى بلد، وبحسب قوة أهل السنة مِن ضَعفهم وتَمكُّنهم في الأرض مِن عَدمه، وهذا مندرجٌ لاشك تحت قوله تعالى: ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)).
وعلى هذا قامت قاعدة الدين ومشى أكابر العلماء قديما وحديثا.
والقدوة -صلى الله عليه و سلم- يبين بفعله وهديه العظيم هذا أوضح بيان، كما في السُّنة أنه قال لأمِّنا عائشة -رضي الله عنها-: "لولا أن قومك حديثو عهد بكفرٍ لهدمت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم". وكما في حديث: "بئس أخو العشيرة".
وحين أنكر بنو ليثٍ عطاءَه وبَذْلَه لهم عامَلَهم بحلمه. وتَركُه قتلَ بعض المنافقين وذي الخويصرة... إلخ كل هذا وغيره منهج قدوة وأسوة للأمة المسلمة يُسار عليه ويُنتبه له.
جوابي واضح وقد أجبتك.. والله السلفيون يفرحون بموت المخالفين والأشرار والضُّلَّال، ويشكرون الله على تخليصه العباد والبلاد من شرهم، لكن إظهار ذلك وإعلانه يرجع فيه إلى ماذكرتُ لك آنفاً من مراعاة المصالح والمفاسد والحكمة... إلخ.
وكثيرٌ من الناس -هدانا الله وإياهم- إلا من رحم الله بعيدون عن صحة العقيدة والتوحيد ومعرفة الإيمان الصحيح -الذي من ثماره العظيمة الولاء والبراء والذي تتعلق به مسألتنا هذه-؛ فكيف نطالبهم بما هم يفقدونه (ففاقد الشيء لا يعطيه)، بل يَرَون أولئك الضُّلَّال والأشرار أهل خيرٍ وفضلٍ ومكانةٍ وووإلخ.. فعلينا تعليم وتفقيه هؤلاء دينَ الله الصحيح أولاً، ولنصحح مفاهيمهم المخالِفة، حينها سيأتي ذلك تباعاً وانسياباً مِن نَبْعِ ذاكم الإيمان الراسخ في القلوب.

كتبه نزار بن هاشم العباس
٢١/ ربيع الآخر/ ١٤٤٦
٢٤/ أكتوبر/ ٢٠٢٤

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
https://www.tgoop.com/shnizaralabbas

Telegram

الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس

shnizaralabbas

www.tgoop.com/shnizaralabbas/1536

7.11K viewsOct 24, 2024 at 20:24

[تنبيه حول مسألة الفرح بموت أهل البدع]

سؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هناك مسألة مهمة تتعلق بكم على الصفحات ينشرها ويلصقها بكم بعض الناس يعرض أنكم ترون نشر وإظهار الفرح بموت السنوار وأنكم لا تعتبرون السكوت في هذه المسألة؟

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بك، وفقك الله.. قبل فترة ماضية كتبت كتابة مختصرة تتعلق بمسألة الفرح بموت أهل الأهواء والبدع والمخالَفة كأمرٍ معروفٍ ومعهودٍ عند السلف ومن سار على طريقهم، فلا ينكَر كأمرٍ متقررٍ ومعروفٍ عندهم، وكل هذا لاشك يقوم على مراعاة المصالح والمفاسد وحال الناس والمدعوين، ويختلف من بلد إلى بلد، وبحسب قوة أهل السنة مِن ضَعفهم وتَمكُّنهم في الأرض مِن عَدمه، وهذا مندرجٌ لاشك تحت قوله تعالى: ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)).
وعلى هذا قامت قاعدة الدين ومشى أكابر العلماء قديما وحديثا.
والقدوة -صلى الله عليه و سلم- يبين بفعله وهديه العظيم هذا أوضح بيان، كما في السُّنة أنه قال لأمِّنا عائشة -رضي الله عنها-: "لولا أن قومك حديثو عهد بكفرٍ لهدمت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم". وكما في حديث: "بئس أخو العشيرة".
وحين أنكر بنو ليثٍ عطاءَه وبَذْلَه لهم عامَلَهم بحلمه. وتَركُه قتلَ بعض المنافقين وذي الخويصرة... إلخ كل هذا وغيره منهج قدوة وأسوة للأمة المسلمة يُسار عليه ويُنتبه له.
جوابي واضح وقد أجبتك.. والله السلفيون يفرحون بموت المخالفين والأشرار والضُّلَّال، ويشكرون الله على تخليصه العباد والبلاد من شرهم، لكن إظهار ذلك وإعلانه يرجع فيه إلى ماذكرتُ لك آنفاً من مراعاة المصالح والمفاسد والحكمة... إلخ.
وكثيرٌ من الناس -هدانا الله وإياهم- إلا من رحم الله بعيدون عن صحة العقيدة والتوحيد ومعرفة الإيمان الصحيح -الذي من ثماره العظيمة الولاء والبراء والذي تتعلق به مسألتنا هذه-؛ فكيف نطالبهم بما هم يفقدونه (ففاقد الشيء لا يعطيه)، بل يَرَون أولئك الضُّلَّال والأشرار أهل خيرٍ وفضلٍ ومكانةٍ وووإلخ.. فعلينا تعليم وتفقيه هؤلاء دينَ الله الصحيح أولاً، ولنصحح مفاهيمهم المخالِفة، حينها سيأتي ذلك تباعاً وانسياباً مِن نَبْعِ ذاكم الإيمان الراسخ في القلوب.

كتبه نزار بن هاشم العباس
٢١/ ربيع الآخر/ ١٤٤٦
٢٤/ أكتوبر/ ٢٠٢٤

الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
https://www.tgoop.com/shnizaralabbas

BY الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس