SHNIZARALABBAS Telegram 1470
بسم الله الرحمن الرحيم

[حربُ جيش السودان الكرامة
مِن صميم الإسلام والدِّيانة وخُلُق المروءة والشهامة]

بَراءَةُ الدَّعوةِ السَّلفيَّة
مِن مزمل فقيري الجهول الكذوب
ودعوتِه الهَمَجِيَّة

(الحلقة الأولى)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أمَّا بعد؛ فقد وَرَدَ إليَّ سؤالٌ هذا نصُّه:

أحسن الله إليكم. هل مناصرة ولي الأمر على البغاة -في حال الدفع والاستنفار- تُعتبر من التدخل في السياسة؟
وما الواجب الشرعي على الدعاة وطلبة العلم تجاه عدوان البغاة والمتآمرين على البلاد والعباد؟
فقد انتشر مقطع للمدعو مزمل فقيري يتهرب فيه من بيان موقفه في حرب التمرد الدائرة في بلاد السودان -حرسها الله- وأن (من السياسة ترك السياسة)، وأنه يكتفي بالدعوة إلى التوحيد وبيان الشرك الذي هو مشكلة البلد ومِن أَجله جاءت هذه الحرب، وأنه (مع العقيدة ولن يكون مع أحد!!).
فما جوابكم حفظكم الله؟

أقول مستعيناً بالله تعالى:

إنَّ مناصَرة وليِّ الأمر وجيشِه تجاه العدوِّ والخوارج والبغاة أمرٌ شرعيٌّ، وقُربةٌ يُتقرَّب بها إلى الله، وجهادٌ في سبيله -سبحانه وتعالى- وليست من السياسة المذمومة شرعاً، ومَن جَعَلَها مِن هذا النوع مِن السياسة فهذا جاهلٌ بالشرع ومخذِّلٌ عن الحق ونُصرتِه إنْ لَم يكُن عدوَّاً للحق ومناصِراً للباطل..
قال ابن قُدامة -رحمه الله- في كتابه المُغْنِي (٢٤٢/١٢): "وواجبٌ على الناس معونة إمامهم في قتال البُغاة؛ لِما ذَكرنا في أول الباب، ولأنهم لو تَركوا مَعونته لَقَهَره أهل البغي وظَهَر الفساد في الأرض".

وعلى المسلمين في بلاد السودان عامَّةً وطلابِ العلم والدعاة الوقوفُ مع ولي أمرهم وجيشهم تجاه هذا العدوان؛ كلٌّ بحسبه، بالقول، والعمل، والمناصَرة التامة؛ ابتغاء وجه الله تعالى نصرةً للحق وأهله، ودفعاً للشر والتآمر، وتحقيقاً لاستقرار البلاد وأمنِها مستعينين بالله تعالى.

أمَّا هذا المزمل فهو مِن أهل الجهل والأهواء والبدع وليس محلَّاً أو مَرجِعاً للفتيا أو التوجيه، فلا يُلتفَت إليه ولا لِحزبه المنحرف؛ فهو مخالِفٌ للحقِّ وأهله، موسومٌ بالجهل العميق، لم يَسلَم منه حتى جناب النبي -صلى الله عليه وسلم-، شَوَّهَ دينَ الله ودعوة التوحيد بالجهل والخصومات والمناظرات والاستهتار والمهاترات والغلو والتكفير الهمجي -على منهج الخوارج- عليه من الله ما يَستحق..

ومما يؤكد جهله وعمايته وخبثه وضحكه واستخفافه بعقول حِزبه ومَن يجهل حقيقته:
ادِّعاؤه أنَّ سكوتَه وصمته عن الكلام في هذه الحرب الدائرة في بلاد السودان وعدم وقوفه مع جيشنا -نصره الله على هؤلاء الخوارج البغاة والمليشيات المرتزقة المأجورة من بعض الدول- وتخذيله عن مناصرته زعمه أنه مع العقيدة ودعوة التوحيد!! فعجَباً لِجهلٍ كهذا الجهل! فإنه ما من كتابٍ مِن كُتُبِ العقيدة والأحكام الشرعية المعتبرة التي يَعرِفُها مبتدِأَة طلبةِ العلم إلا ويَجِدُ فيها مسطَّراً بخطٍّ من النور -كالشمس وضوحاً وإشراقاً- قولَ علماء الإسلام قديماً وحديثاً: "ونَرى الجهاد والقتال ماضياً مع أئمة المسلمين، أبراراً كانوا أو فُجَّاراً، على أعداء المسلمين بكل صنوفهم من الكفار والخوارج والبغاة".. وكَتَبوا وعَنْوَنوا: باب أو كتاب (الأمراء والولاة)، و(طاعة الولاة والحكام والسلاطين)، و(القتال مع الأمراء)، وكتاب وباب (الجهاد)، و(قتال الخوارج والبغاة والمرتدِّين)، وباب (حد الحرابة والمحارِبِين)، وباب (القتال في الفتنة)... إلخ مما جاءت به نصوص الكتاب العظيم والسُّنة المشرَّفة.

فيأتي جهولٌ كذوبٌ غويٌّ كهذا الجهول الغوي يتبجَّح بهراءٍ وكذبٍ وافتراء، ويقول على الله ودينه وعلماء شرعه بلا علم، وهذا مِن أعظم القبح والجرم كما بيَّن الله تعالى: ((قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)) لكنَّه زمن الرويبضة والسفهاء، وتوسيد الأمر إلى غير أهله، واتِّخاذ رؤوس الجهالة والجهَّال، وتصديق الكذوب وتأمين الخائن، والله المستعان..

بل تجرَّأ هذا السفيه -بكذِبه على دين الله- وجعَلَ دعوة التوحيد والعقيدة العظيمة التي شوَّهها -بجهله وطيشه وجرأته وتهوُّره- تدعو إلى الصمت والسكوت عن هذه الحرب المصيرية التي هي حرب حقٍّ على الباطل وأهله مٍن خوارج وبغاةٍ ومرتزقةٍ ودولٍ مُعادِية -كفانا الله إياهم بما يشاء ونصَرَنا عليهم نصراً مؤزَّراً- تريد تدمير وتفكيك جيش البلاد وإذلال العباد وإسقاط السلطان وقادة الجيش؛ فهذا هو رسول الله والإسلام -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أُمرتُ أن أُقاتل الناسَ حتى يقولوا أو يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله، ويُقيموا الصلاة، ويُؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقِّ الإسلام، وحسابهم على الله تعالى".......



tgoop.com/shnizaralabbas/1470
Create:
Last Update:

بسم الله الرحمن الرحيم

[حربُ جيش السودان الكرامة
مِن صميم الإسلام والدِّيانة وخُلُق المروءة والشهامة]

بَراءَةُ الدَّعوةِ السَّلفيَّة
مِن مزمل فقيري الجهول الكذوب
ودعوتِه الهَمَجِيَّة

(الحلقة الأولى)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أمَّا بعد؛ فقد وَرَدَ إليَّ سؤالٌ هذا نصُّه:

أحسن الله إليكم. هل مناصرة ولي الأمر على البغاة -في حال الدفع والاستنفار- تُعتبر من التدخل في السياسة؟
وما الواجب الشرعي على الدعاة وطلبة العلم تجاه عدوان البغاة والمتآمرين على البلاد والعباد؟
فقد انتشر مقطع للمدعو مزمل فقيري يتهرب فيه من بيان موقفه في حرب التمرد الدائرة في بلاد السودان -حرسها الله- وأن (من السياسة ترك السياسة)، وأنه يكتفي بالدعوة إلى التوحيد وبيان الشرك الذي هو مشكلة البلد ومِن أَجله جاءت هذه الحرب، وأنه (مع العقيدة ولن يكون مع أحد!!).
فما جوابكم حفظكم الله؟

أقول مستعيناً بالله تعالى:

إنَّ مناصَرة وليِّ الأمر وجيشِه تجاه العدوِّ والخوارج والبغاة أمرٌ شرعيٌّ، وقُربةٌ يُتقرَّب بها إلى الله، وجهادٌ في سبيله -سبحانه وتعالى- وليست من السياسة المذمومة شرعاً، ومَن جَعَلَها مِن هذا النوع مِن السياسة فهذا جاهلٌ بالشرع ومخذِّلٌ عن الحق ونُصرتِه إنْ لَم يكُن عدوَّاً للحق ومناصِراً للباطل..
قال ابن قُدامة -رحمه الله- في كتابه المُغْنِي (٢٤٢/١٢): "وواجبٌ على الناس معونة إمامهم في قتال البُغاة؛ لِما ذَكرنا في أول الباب، ولأنهم لو تَركوا مَعونته لَقَهَره أهل البغي وظَهَر الفساد في الأرض".

وعلى المسلمين في بلاد السودان عامَّةً وطلابِ العلم والدعاة الوقوفُ مع ولي أمرهم وجيشهم تجاه هذا العدوان؛ كلٌّ بحسبه، بالقول، والعمل، والمناصَرة التامة؛ ابتغاء وجه الله تعالى نصرةً للحق وأهله، ودفعاً للشر والتآمر، وتحقيقاً لاستقرار البلاد وأمنِها مستعينين بالله تعالى.

أمَّا هذا المزمل فهو مِن أهل الجهل والأهواء والبدع وليس محلَّاً أو مَرجِعاً للفتيا أو التوجيه، فلا يُلتفَت إليه ولا لِحزبه المنحرف؛ فهو مخالِفٌ للحقِّ وأهله، موسومٌ بالجهل العميق، لم يَسلَم منه حتى جناب النبي -صلى الله عليه وسلم-، شَوَّهَ دينَ الله ودعوة التوحيد بالجهل والخصومات والمناظرات والاستهتار والمهاترات والغلو والتكفير الهمجي -على منهج الخوارج- عليه من الله ما يَستحق..

ومما يؤكد جهله وعمايته وخبثه وضحكه واستخفافه بعقول حِزبه ومَن يجهل حقيقته:
ادِّعاؤه أنَّ سكوتَه وصمته عن الكلام في هذه الحرب الدائرة في بلاد السودان وعدم وقوفه مع جيشنا -نصره الله على هؤلاء الخوارج البغاة والمليشيات المرتزقة المأجورة من بعض الدول- وتخذيله عن مناصرته زعمه أنه مع العقيدة ودعوة التوحيد!! فعجَباً لِجهلٍ كهذا الجهل! فإنه ما من كتابٍ مِن كُتُبِ العقيدة والأحكام الشرعية المعتبرة التي يَعرِفُها مبتدِأَة طلبةِ العلم إلا ويَجِدُ فيها مسطَّراً بخطٍّ من النور -كالشمس وضوحاً وإشراقاً- قولَ علماء الإسلام قديماً وحديثاً: "ونَرى الجهاد والقتال ماضياً مع أئمة المسلمين، أبراراً كانوا أو فُجَّاراً، على أعداء المسلمين بكل صنوفهم من الكفار والخوارج والبغاة".. وكَتَبوا وعَنْوَنوا: باب أو كتاب (الأمراء والولاة)، و(طاعة الولاة والحكام والسلاطين)، و(القتال مع الأمراء)، وكتاب وباب (الجهاد)، و(قتال الخوارج والبغاة والمرتدِّين)، وباب (حد الحرابة والمحارِبِين)، وباب (القتال في الفتنة)... إلخ مما جاءت به نصوص الكتاب العظيم والسُّنة المشرَّفة.

فيأتي جهولٌ كذوبٌ غويٌّ كهذا الجهول الغوي يتبجَّح بهراءٍ وكذبٍ وافتراء، ويقول على الله ودينه وعلماء شرعه بلا علم، وهذا مِن أعظم القبح والجرم كما بيَّن الله تعالى: ((قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)) لكنَّه زمن الرويبضة والسفهاء، وتوسيد الأمر إلى غير أهله، واتِّخاذ رؤوس الجهالة والجهَّال، وتصديق الكذوب وتأمين الخائن، والله المستعان..

بل تجرَّأ هذا السفيه -بكذِبه على دين الله- وجعَلَ دعوة التوحيد والعقيدة العظيمة التي شوَّهها -بجهله وطيشه وجرأته وتهوُّره- تدعو إلى الصمت والسكوت عن هذه الحرب المصيرية التي هي حرب حقٍّ على الباطل وأهله مٍن خوارج وبغاةٍ ومرتزقةٍ ودولٍ مُعادِية -كفانا الله إياهم بما يشاء ونصَرَنا عليهم نصراً مؤزَّراً- تريد تدمير وتفكيك جيش البلاد وإذلال العباد وإسقاط السلطان وقادة الجيش؛ فهذا هو رسول الله والإسلام -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أُمرتُ أن أُقاتل الناسَ حتى يقولوا أو يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله، ويُقيموا الصلاة، ويُؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقِّ الإسلام، وحسابهم على الله تعالى".......

BY الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس


Share with your friend now:
tgoop.com/shnizaralabbas/1470

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

With the administration mulling over limiting access to doxxing groups, a prominent Telegram doxxing group apparently went on a "revenge spree." Step-by-step tutorial on desktop: The imprisonment came as Telegram said it was "surprised" by claims that privacy commissioner Ada Chung Lai-ling is seeking to block the messaging app due to doxxing content targeting police and politicians. When choosing the right name for your Telegram channel, use the language of your target audience. The name must sum up the essence of your channel in 1-3 words. If you’re planning to expand your Telegram audience, it makes sense to incorporate keywords into your name. In the “Bear Market Screaming Therapy Group” on Telegram, members are only allowed to post voice notes of themselves screaming. Anything else will result in an instant ban from the group, which currently has about 75 members.
from us


Telegram الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس
FROM American