tgoop.com/shnizaralabbas/1437
Last Update:
فكم أَحدَثَ مَن يُخالِف هذا الأمر فتنةً وفوضى بين المسلمين وأَظهَرَ المخالفةَ المحرَّمة للسلطان علناً وشَقَّ صف المسلمين وجماعتهم في شعيرةٍ عظيمةٍ كان مِن أعظم حِكَم مشروعيتها وفرضِها جمعُ الكلمة وتوحيد المسلمين وتقويتهم على كل خير.
(٦) بل ليس من الحكمة في شيءٍ ولا من الفقه السليم الصحيح أن يُجعَلَ ما هو مشروعٌ ومستحبٌّ وما حَصَل فيه خلافٌ علميٌّ بين أهل العلم وفيه توجيهٌ واجبٌ مِن وليِّ الأمر سبباً لفتنة المسلمين وشقِّ عصاهم والتشويش عليهم وزَرْع الخلاف بينهم؛ فإن دِين الله قائمٌ على جلب المصالح ودرء المفاسد وغلقِ باب الفتن والشر؛ قال الله: ((إِنَّ الله لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ))، ((وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا)).
(٧) على المسلمين أن يغتنموا فرصة هذا الشهر العظيم المبارك بتصحيح المسار وجمع الكلمة على الحق؛ فإنَّ عبادة الله الصحيحة مِن صلاةٍ وصيامٍ وحجٍّ... إلخ توحِّد الأمَّة ((إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ))؛ فتوحيد الله، والإيمان به، والاعتقاد الصحيح، والعمل بسُنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- والبعد كل البعد عن كل ما يخالف شرع الله مِن الشرك ومَظاهره كبيره وصغيره والبدع والمحدَثات والمعاصي والشبهات والشهوات؛ يَجمع الأمَّة المسلمة في كل الدنيا على كل خيرٍ ويحفظها بفضل الله من كل سوءٍ وشرٍّ ويُعلِي قدرها ويُقوِّيها على عدوِّها ويجعلها أمَّةً مهابةً ((وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحْزَنُواْ وَأَنتُمُ ٱلْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)).
وَفَّق الله الجميع لكل خيرٍ، وحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل شر، ونصَرَنا وأيَّدَنا على كل أعدائنا والخونة والمخذلين والمنافقين.
كتبه
نزار بن هاشم العباس
خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية
والمشرِف على موقع راية السلف بالسودان
WWW.RSALAFS.COM
٢٧/ شعبان/ ١٤٤٥
الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
https://www.tgoop.com/shnizaralabbas
BY الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس

Share with your friend now:
tgoop.com/shnizaralabbas/1437