SHNIZARALABBAS Telegram 1400
إِتْحَافُ الزَّكِيِّ الذَّكِيّ
بِفَوَائِدَ مِنْ مَجَالِسِ الشَّيْخِ العَلاَّمَةِ رَبِيع بْن هَادِي المَدْخَلِيّ
-حفظه الله وأطال عمره في طاعته-


[طريقة الشيخ -حفظه الله- في النصح والعلاج والإصلاح وحرصه وشفقته على المسلمين وطلاب العلم مع الرفق والحسم والحزم]

(٤) وكان شيخنا العلامة الربيع -حفظه الله تعالى- إذا وَجدَ من سلفيٍّ خطأً أو ملحوظةً، أو خاف عليه من فتنةٍ تجرِفه، أو سَمِع عنه أنه دَخل على منحرفٍ عن المنهج السلفي أو اجتمَعَ به.. يُبادر -حفظه الله- بالاتصال به عبر الهاتف أو يدعوه للحضور عنده واللقاء به في بيته العامر؛ لِنُصحِه وتوجيهه والاطمئنان عليه وعلى ثباته وتثبيته.
وأذكُر أنه -حفظه الله ورعاه- غاب أحد تلامذته عن مجلسه وبعض دروسه في داره الأُولى العامرة بالعوالي بالمدينة -حرسها الله تعالى- فاتصل عليه بهاتف منزله -يحفظه الله- وسأله: "أين أنت؟"، فأخبَره أنه بخيرٍ لكنه انشَغَل عن المجلس لظروفٍ شاغلةٍ وشَكَرَ للشيخ حُسنَ اهتمامه وسؤاله وتعهُّده، ففرِح الشيخ -حفظه الله- بذلك، ثم قال الشيخ له: "نحن نخاف عليكم والله من هؤلاء السرورية...".

(٥) ومرةً كنت مع شيخنا -حفظه الله- في المجلس، وكان سليم الهلالي الأردني الذي غيَّرَ وبدَّل -أصلحه الله- قد أرسل كتاباً له حول الجماعات الإسلامية نَقَلَ فيه عِدة نقولاتٍ عن سيد قطب! فاستاء الشيخ -حفظه الله- لذلك وطلب مني أن أتصل له بهاتف مجلسه ومكتبته الثابت على الهلالي في الأردن ففعلتُ، فردَّ سليم فسلمتُّ وقلت له: فضيلة الشيخ الوالد ربيع يريد التحدث معك. فناولتُ شيخنا سماعة الهاتف فقال له بعد السلام والتحية: "...لماذا تلوِّث كتابك بالنقل عن سيد قطب؟!" فقال سليم للشيخ: الكتاب كتابك أَثْبِت ما شئتَ واحذِف ما شئتَ. فقال له الشيخ: "احذِف". قال له سليم: أيُّ نقل؟، فقال له الشيخ: "كلَّه".

قلتُ:
١- فهذا هو خُلق ومنهج شيخنا العلامة الربيع -حفظه الله ونفع به- في نصح أبنائه وطلابه وإخوانه السلفيين، ومدى حرصه وعنايته وشفقته على المسلمين، والسعي في إصلاحهم بعلمٍ وحكمةٍ ورأفةٍ ورفقٍ، بأسلوبٍ وطريقٍ أصيلٍ كريمٍ راقٍ.. أكرمه الله؛ لا يُعرِّض، ولا يَلمز، ولا يَغمز، ولا يُطاعِن طِعان المفسدين واللؤماء -ولو رَفعوا زاعمين شعار الكبار والإصلاح- حاشاه الشيخ ورُفِع قَدرُه عن هذه الرزايا. وما كان ذلك من الشيخ -حفظه الله- إلا من توفيق الله له وهضمه وإدراكه لحقيقة منهج الإسلام السلفي والعمل به في واقع الحياة، ولِمَا مَنَّ الله به عليه -حفظه الله- من الشرف والنُّبل والشجاعة والجسارة في الحق، والرحمة والرفق بالخلق.

٢- وقد كان شيخنا -حفظه الله- يحتفي بالحلبي وصاحبه سليم الهلالي هذا و... إلخ ممن كانوا حول العلامة الألباني -رحمه الله- شيخ شيخنا وأستاذه، ويَفتح لهم داره ومجلسه ومكتبته في حي العوالي، ويدعوهم ويكرمهم كل إكرامٍ، ويرعاهم بالنصح والتوجيه والإرشاد.. لكن تَنكَّروا له كل تَنكُّر وتَنكَّبوا عن منهجه السلفي وغيَّروا وبدَّلوا وردَّوا جميل ما كان بأقبح ما كان؛ خلافاً وعناداً وكِبراً وجهلاً، وحاوَلوا -وبئس ما حاوَلوا- حَربه وحَرب منهجه السلفي وغَمْطه وجَحْد علمِه وفضله عليهم -بعد الله- في بيان الحق والنصح لهم ولغيرهم.

ومن حقائق الأمور وحقيقة الجحود والنكران والتبدُّل والهوى والحَوْر بعد الكَوْر؛ أنَّ الحلبي ذات مرةٍ بعد أن خرجَ من مجلس العلامة الربيع -حفظه الله- بعد أن دار حوار حول صحيح مسلم وبعض مسائل العلم، أقول: سمعتُ الحلبي يقول من شِدة انبهاره وإكباره لعلم الشيخ وعلو كعبه فيه وإعجابه به: "وجدتُ الشيخ ربيعاً بحراً!" يعني في الحديث والعلم. ثم حصل من الحلبي وحِزبه بعد ذلك ما حصل من التبدل والتنكر والتلون والانحراف وجحود قَدْر شيخنا -حفظه الله-.
ولا يضرُّه -إن شاء الله- جحدُ جاحده، فحفظ الله شيخنا، وأطال عمره في طاعته، ونفع الأمة وطلاب العلم خاصة بعظيم وكريم ونبيل علمه وشريف خُلقه.

الصفحة الرسمية لفضيلة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله ورعاه- على التلجرام:
https://www.tgoop.com/shnizaralabbas



tgoop.com/shnizaralabbas/1400
Create:
Last Update:

إِتْحَافُ الزَّكِيِّ الذَّكِيّ
بِفَوَائِدَ مِنْ مَجَالِسِ الشَّيْخِ العَلاَّمَةِ رَبِيع بْن هَادِي المَدْخَلِيّ
-حفظه الله وأطال عمره في طاعته-


[طريقة الشيخ -حفظه الله- في النصح والعلاج والإصلاح وحرصه وشفقته على المسلمين وطلاب العلم مع الرفق والحسم والحزم]

(٤) وكان شيخنا العلامة الربيع -حفظه الله تعالى- إذا وَجدَ من سلفيٍّ خطأً أو ملحوظةً، أو خاف عليه من فتنةٍ تجرِفه، أو سَمِع عنه أنه دَخل على منحرفٍ عن المنهج السلفي أو اجتمَعَ به.. يُبادر -حفظه الله- بالاتصال به عبر الهاتف أو يدعوه للحضور عنده واللقاء به في بيته العامر؛ لِنُصحِه وتوجيهه والاطمئنان عليه وعلى ثباته وتثبيته.
وأذكُر أنه -حفظه الله ورعاه- غاب أحد تلامذته عن مجلسه وبعض دروسه في داره الأُولى العامرة بالعوالي بالمدينة -حرسها الله تعالى- فاتصل عليه بهاتف منزله -يحفظه الله- وسأله: "أين أنت؟"، فأخبَره أنه بخيرٍ لكنه انشَغَل عن المجلس لظروفٍ شاغلةٍ وشَكَرَ للشيخ حُسنَ اهتمامه وسؤاله وتعهُّده، ففرِح الشيخ -حفظه الله- بذلك، ثم قال الشيخ له: "نحن نخاف عليكم والله من هؤلاء السرورية...".

(٥) ومرةً كنت مع شيخنا -حفظه الله- في المجلس، وكان سليم الهلالي الأردني الذي غيَّرَ وبدَّل -أصلحه الله- قد أرسل كتاباً له حول الجماعات الإسلامية نَقَلَ فيه عِدة نقولاتٍ عن سيد قطب! فاستاء الشيخ -حفظه الله- لذلك وطلب مني أن أتصل له بهاتف مجلسه ومكتبته الثابت على الهلالي في الأردن ففعلتُ، فردَّ سليم فسلمتُّ وقلت له: فضيلة الشيخ الوالد ربيع يريد التحدث معك. فناولتُ شيخنا سماعة الهاتف فقال له بعد السلام والتحية: "...لماذا تلوِّث كتابك بالنقل عن سيد قطب؟!" فقال سليم للشيخ: الكتاب كتابك أَثْبِت ما شئتَ واحذِف ما شئتَ. فقال له الشيخ: "احذِف". قال له سليم: أيُّ نقل؟، فقال له الشيخ: "كلَّه".

قلتُ:
١- فهذا هو خُلق ومنهج شيخنا العلامة الربيع -حفظه الله ونفع به- في نصح أبنائه وطلابه وإخوانه السلفيين، ومدى حرصه وعنايته وشفقته على المسلمين، والسعي في إصلاحهم بعلمٍ وحكمةٍ ورأفةٍ ورفقٍ، بأسلوبٍ وطريقٍ أصيلٍ كريمٍ راقٍ.. أكرمه الله؛ لا يُعرِّض، ولا يَلمز، ولا يَغمز، ولا يُطاعِن طِعان المفسدين واللؤماء -ولو رَفعوا زاعمين شعار الكبار والإصلاح- حاشاه الشيخ ورُفِع قَدرُه عن هذه الرزايا. وما كان ذلك من الشيخ -حفظه الله- إلا من توفيق الله له وهضمه وإدراكه لحقيقة منهج الإسلام السلفي والعمل به في واقع الحياة، ولِمَا مَنَّ الله به عليه -حفظه الله- من الشرف والنُّبل والشجاعة والجسارة في الحق، والرحمة والرفق بالخلق.

٢- وقد كان شيخنا -حفظه الله- يحتفي بالحلبي وصاحبه سليم الهلالي هذا و... إلخ ممن كانوا حول العلامة الألباني -رحمه الله- شيخ شيخنا وأستاذه، ويَفتح لهم داره ومجلسه ومكتبته في حي العوالي، ويدعوهم ويكرمهم كل إكرامٍ، ويرعاهم بالنصح والتوجيه والإرشاد.. لكن تَنكَّروا له كل تَنكُّر وتَنكَّبوا عن منهجه السلفي وغيَّروا وبدَّلوا وردَّوا جميل ما كان بأقبح ما كان؛ خلافاً وعناداً وكِبراً وجهلاً، وحاوَلوا -وبئس ما حاوَلوا- حَربه وحَرب منهجه السلفي وغَمْطه وجَحْد علمِه وفضله عليهم -بعد الله- في بيان الحق والنصح لهم ولغيرهم.

ومن حقائق الأمور وحقيقة الجحود والنكران والتبدُّل والهوى والحَوْر بعد الكَوْر؛ أنَّ الحلبي ذات مرةٍ بعد أن خرجَ من مجلس العلامة الربيع -حفظه الله- بعد أن دار حوار حول صحيح مسلم وبعض مسائل العلم، أقول: سمعتُ الحلبي يقول من شِدة انبهاره وإكباره لعلم الشيخ وعلو كعبه فيه وإعجابه به: "وجدتُ الشيخ ربيعاً بحراً!" يعني في الحديث والعلم. ثم حصل من الحلبي وحِزبه بعد ذلك ما حصل من التبدل والتنكر والتلون والانحراف وجحود قَدْر شيخنا -حفظه الله-.
ولا يضرُّه -إن شاء الله- جحدُ جاحده، فحفظ الله شيخنا، وأطال عمره في طاعته، ونفع الأمة وطلاب العلم خاصة بعظيم وكريم ونبيل علمه وشريف خُلقه.

الصفحة الرسمية لفضيلة الشيخ نزار بن هاشم العباس -حفظه الله ورعاه- على التلجرام:
https://www.tgoop.com/shnizaralabbas

BY الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس


Share with your friend now:
tgoop.com/shnizaralabbas/1400

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Clear With the administration mulling over limiting access to doxxing groups, a prominent Telegram doxxing group apparently went on a "revenge spree." 3How to create a Telegram channel? How to build a private or public channel on Telegram? The initiatives announced by Perekopsky include monitoring the content in groups. According to the executive, posts identified as lacking context or as containing false information will be flagged as a potential source of disinformation. The content is then forwarded to Telegram's fact-checking channels for analysis and subsequent publication of verified information.
from us


Telegram الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس
FROM American