tgoop.com/shnizaralabbas/1392
Last Update:
[البيان بأن الفتن ليست على باب واحد بل ما ظهر فيه الحق لا يجوز تركه والرد على من جعل الحرب الدائرة في السودان من باب الفتن التي تُجتنب وأن قوله ظاهر البطلان]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فكلمة الفتنة حين تُطلق تحمل عدةَ معانٍ ويراد بها عدةُ أمور -سواء كانت عامةً أو خاصةً- كما في القرآن والسنة، والمسلم الذي يعرف الإسلامَ ويفقه أحكامَه له ميزان ومقياس للأمور والفتن، فالحروب وقتل الأنفس وسلب الحقوق وانفلات الأمن وووإلخ نوع فتن من حيث الجملة؛ لكن وجه الحق فيها وفيما نحن نعايشه في بلاد السودان حالياً واضحٌ كالشمس. فهذه حرب بين سلطان وجيشه أمرنا الله بطاعته في المعروف ولزوم جانبه وغرزه فنكون معه وفي صفه، وننكر ونُجرّم ما قام به من تمرّدَ عليه وحاربه وخرج عن سلطانه وخالف شرعَ الله في ذلك فقتل وسفك الدمَ الحرام وانتهك الحقوق واعتدى عليها، ومكّن للعدو والعميل وسعى في إضعاف الجيش ومعه أعداءٌ في الداخل والخارج لتحقيق هذه المهمة، لكن الله خيب سعيهم وخذلهم؛ فهؤلاء المتمردة والمليشيا وأفعالهم هم أهل الفتن والخراب وهؤلاء نحن نحاربهم ونحارب فتنتهم وننكر أفعالهم هذا هو الحق الواضح، والذي علينا أن نكون معه ونتكاتف عليه ونعتصم به طاعةً لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}الآيةَ و {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا} وفي السنة: (من فارق الجماعة قيد شبر فمات فميتة جاهلية) و (من أتاكم وأمركم جميع على رجل يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه)[صحيح مسلم] ...إلخ من الأحاديث.
فهذه فتنة الحق فيها ظاهر ومع جهة واحدة وهي الجيش وقائده رئيس البلاد فعلينا لزومه ومناصرته مستعينين بالله وحده.
ومن قال بخلاف ذلك أو جعل الأمر فتنةً ملتبسة لا يُعرف فيها وجه الحق والصواب فهذا إما جاهل بالشرع لا يعرفه أو مفسد وصاحب فتنة وغرض لا يؤخذ بقوله ولا برأيه لأنه فتنة وجهالة، أو جاهل بحقيقة الحاصل عندنا أو بسبب إعلام مضلل كذوب مغرض كقنوات الفتن المفسدة المأجورة (كالجزيرة والعربية والحدث وإسكاي نيوز وووإلخ التي تقف في صف هذه المليشيا الباغية) أو صاحب فتنة وغرض.
والله الموفق.
وكتبه:
نزار بن هاشم العبّاس
٩/ ذي الحجة/١٤٤٤
٢٨/يونيو/٢٠٢٣
الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
https://www.tgoop.com/shnizaralabbas
BY الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس
Share with your friend now:
tgoop.com/shnizaralabbas/1392