SHNIZARALABBAS Telegram 1384
[تعليقٌ على أخٍ إماراتيٍّ تكلَّم بلا علمٍ ولا بصيرةٍ بواقع السودان في الحرب الحاليَّة]
 

هنالك أمور وقواعد معرفية لا تُعْرَف مِن خلال ما عرضتَ من فيديوهات وكلمات أو من خلال عواطف ميوليَّة.

فحين نَعْلَم أنَّ جيش السودان هو مَن قَرَّر لبعض قوات الدعم السريع الدفاعَ عن السعودية والإمارات؛ لأن قوات الدعم السريع جزءٌ من الجيش وتحت إمرة قيادته. والسودان وجيشه -مِن خلال ما وَفَّقَ الله له مِن كوادره العلمية والعملية- مواقِفُه التأريخية تجاه جزيرة العرب وفلسطين وأفريقيا معروفةٌ، وتأريخه وموقفه كالشمس في الوضوح؛ فجعفر النميري -رحمه الله- رئيس السودان وقائد الجيش آنذاك قد احتضَنَ الشيخ زايداً المؤسس -رحمه الله-، بل طَلَبَ الشيخ زايد مِن النميري أن تكون أبوظبي كالخرطوم عمارةً وتشييداً، وقد كان على يد رجلٍ سودانيٍّ بتوجيهٍ مِن قائد الجيش والبلاد، فالإمارات والسعودية ودول الخليج أَجْمَع -أهل الصدق والإنصاف والرجال- لا يُنكِرون هذه الحقائق، ربما أنت أخي لم تُدْرِك ذاك التأريخ لِصِغَرِ سِنِّك حينها أو عدم وجودك في الدنيا، بل مما قد يخفى عليك وعلى كثيرين مِن بَنِي جِلدتك وأهل جوارك من دول الخليج العربي أن بترول دولة الإمارات لم يَتِمَّ استخراجُه عن طريق الشركة البريطانية (بريتيش بتروليوم) إلا بعد أن أعطاها ذات الرئيس السوداني قائد الجيش النميري -رحمه الله تعالى- صكَّ ضمانٍ من مشروع القطن السوداني لِحفظ حقِّها وضمانه خدمةً وتعاوناً منه -رحمه الله- لأجل دولة الإمارات وشعبها كروح إخاء إسلاميٍّ صادقٍ بين المسلمين، فهذا جيش السودان وقادته وبعض مواقفه على مَرِّ التأريخ، وفضل الله يؤتيه مَن يشاء..
فأمرٌ طبيعيٌّ أن يقول الرئيس القائد البرهان -وفقه الله- تجاه جزءٍ مِن قواته وفيها 480 ضابطاً مِن أصل القوات المسلحة وجيشها رَجَعوا -إلا شواذ خَونَة- رجعوا جميعاً لقيادة الجيش طاعة للقائد ودفاعاً عن السودان كأمرٍ دينيٍّ شرعيٍّ وواجبٍ وظيفيٍّ.. أمرٌ طبيعيٌّ أن يقول الرئيس البرهان -سابقاً- إنَّ قوات الدعم السريع (المتمردة حالياً) هي من تحمي الحدود والممتلكات لأنها جزءٌ من الجيش وتحت قيادته وإمرته ومن واجبها حماية البلاد والعباد، لكنها تمرَّدَت وخانت وخرجَت عن سلطانها، بل هي من انقلَبَت وغَدَرَت الجيش وحاولوا قتل البرهان وأعوانه وكانوا قبل ساعات ليلة مع بعضهم البعض، لكن المليشية غَدَرَت وخانت بعد أن أسَّس لهذا التمرد منذ فترة حميدتي -عليه من الله ما يستحق- حيث جَمَعَ جماعاتٍ من المرتزقة واللصوص وقطاع الطريق من خارج السودان مع من استخفَّه بطيشه وكذبِه مِن بعض أهل السودان مع دعمٍ كبيرٍ وتخطيطٍ ومؤازرةٍ من أحزاب العلمانية والشيوعية والفساد وبعض الدول والمنظمات الخائنة المتربصة بالسودان وأهله؛ ليدمِّر السودان وأهله، لكن الله العظيم جَعَلَ كيدهم وشرَّهم في نحورهم.

فالجيش السوداني بقيادة البرهان -أو من يُقيمه اللهُ مقامه- هو رأس السودان ومحل تأييد الشعب بعد أن عَلِمَ أهلُ السودان مَن هم الخونة والعملاء في الداخل والخارج أعداء الدين والوطن والمسلمين، والأمرُ الآن وواقعه هو أرض السودان ووحدته، فمن لا يَعْرِفُ الواقعَ والتأريخَ والحاضرَ وقَبْلَ ذلك الميزانَ الشرعي -بعيداً عن العاطفة في مثل هذه الأحوال- لن يَصِلَ إلى قول الحق والصواب وبيان الموقف السليم الذي ليس إلا في تأييد جيش السودان وقيادته، بل هذا هو دين الله أن نكون مع جماعة المسلمين وإمامهم، وتَرْكُ ومفارَقَةُ كل الأحزاب والفرق والطوائف المخالفة المتلوِّنة، هذا هو الموقف الحق بأدلة الشرع والعقل السليم والمصالح المعتبرة.
 
وإن الإخوان المسلمين كجماعة لاشك أنها جماعةٌ منحرفةٌ ومفسِدَةٌ، وهم خوارج العصر وأهل الفتنة، وهم الآن يحاولون استغلال الوضع والمرحلة بالتظاهر بتأييد الجيش على مَضَضٍ لأنهم يَرَوْنَ -كقاعدةٍ عند الخوراج- أن الجيش أو حكومة الجيش بل حكومات سائر بلاد المسلمين حكوماتٌ مخالِفَةٌ بل كافرةٌ بعيدةٌ عن الإسلام يَـجوز القول بتكفيرها! كما يقوله المدعو عبد الحي يوسف (صاحب قناة طيبة) وصاحبه ورفيقه في فكر ومنهج الخوارج محمد عبد الكريم وغيرهما من أبناء حزب الإخوان المسلمين.
 
فالجيش السوداني ليس حزباً إخوانياً كما تتصوَّره أو غيرُك -وفقك الله-.. فالإمارات كدولة قد لا تخلو في بعض جهاتها من وجود أيادٍ لِجهاتٍ مخالِفةٍ، أو مظلاتٍ لها، أو جيوبٍ -كما يقال-، بل فيها جهاتٌ صوفيَّةٌ غالِيَةٌ تؤسِّس للشرك والوثنيَّة والفساد العقديِّ، بل تؤسِّس للدين الجديد الفاسد والمسمَّى بالدعوة والدين الإبراهيمي تحت شعارٍ كاذبٍ مزوَّرٍ ((التسامح)) أدَّى للأسف الشديد إلى تأسيس معابد لليهود والنصارى بل حتى للهندوس والبوذيين الأنجاس، وللأسف الشديد أيضاً وَجَدَ هذا الخليطُ والمزيجُ النَّتن مَن يؤيِّده ويحتفي به مِن بعض أبناء الإمارات ويَرفعون به عقائرهم بلا أدنى حياءٍ، وأدهى مِن ذلك وأَمَرُّ: احتفاؤُهم وإحياؤهم لذكرى قيام دولة...



tgoop.com/shnizaralabbas/1384
Create:
Last Update:

[تعليقٌ على أخٍ إماراتيٍّ تكلَّم بلا علمٍ ولا بصيرةٍ بواقع السودان في الحرب الحاليَّة]
 

هنالك أمور وقواعد معرفية لا تُعْرَف مِن خلال ما عرضتَ من فيديوهات وكلمات أو من خلال عواطف ميوليَّة.

فحين نَعْلَم أنَّ جيش السودان هو مَن قَرَّر لبعض قوات الدعم السريع الدفاعَ عن السعودية والإمارات؛ لأن قوات الدعم السريع جزءٌ من الجيش وتحت إمرة قيادته. والسودان وجيشه -مِن خلال ما وَفَّقَ الله له مِن كوادره العلمية والعملية- مواقِفُه التأريخية تجاه جزيرة العرب وفلسطين وأفريقيا معروفةٌ، وتأريخه وموقفه كالشمس في الوضوح؛ فجعفر النميري -رحمه الله- رئيس السودان وقائد الجيش آنذاك قد احتضَنَ الشيخ زايداً المؤسس -رحمه الله-، بل طَلَبَ الشيخ زايد مِن النميري أن تكون أبوظبي كالخرطوم عمارةً وتشييداً، وقد كان على يد رجلٍ سودانيٍّ بتوجيهٍ مِن قائد الجيش والبلاد، فالإمارات والسعودية ودول الخليج أَجْمَع -أهل الصدق والإنصاف والرجال- لا يُنكِرون هذه الحقائق، ربما أنت أخي لم تُدْرِك ذاك التأريخ لِصِغَرِ سِنِّك حينها أو عدم وجودك في الدنيا، بل مما قد يخفى عليك وعلى كثيرين مِن بَنِي جِلدتك وأهل جوارك من دول الخليج العربي أن بترول دولة الإمارات لم يَتِمَّ استخراجُه عن طريق الشركة البريطانية (بريتيش بتروليوم) إلا بعد أن أعطاها ذات الرئيس السوداني قائد الجيش النميري -رحمه الله تعالى- صكَّ ضمانٍ من مشروع القطن السوداني لِحفظ حقِّها وضمانه خدمةً وتعاوناً منه -رحمه الله- لأجل دولة الإمارات وشعبها كروح إخاء إسلاميٍّ صادقٍ بين المسلمين، فهذا جيش السودان وقادته وبعض مواقفه على مَرِّ التأريخ، وفضل الله يؤتيه مَن يشاء..
فأمرٌ طبيعيٌّ أن يقول الرئيس القائد البرهان -وفقه الله- تجاه جزءٍ مِن قواته وفيها 480 ضابطاً مِن أصل القوات المسلحة وجيشها رَجَعوا -إلا شواذ خَونَة- رجعوا جميعاً لقيادة الجيش طاعة للقائد ودفاعاً عن السودان كأمرٍ دينيٍّ شرعيٍّ وواجبٍ وظيفيٍّ.. أمرٌ طبيعيٌّ أن يقول الرئيس البرهان -سابقاً- إنَّ قوات الدعم السريع (المتمردة حالياً) هي من تحمي الحدود والممتلكات لأنها جزءٌ من الجيش وتحت قيادته وإمرته ومن واجبها حماية البلاد والعباد، لكنها تمرَّدَت وخانت وخرجَت عن سلطانها، بل هي من انقلَبَت وغَدَرَت الجيش وحاولوا قتل البرهان وأعوانه وكانوا قبل ساعات ليلة مع بعضهم البعض، لكن المليشية غَدَرَت وخانت بعد أن أسَّس لهذا التمرد منذ فترة حميدتي -عليه من الله ما يستحق- حيث جَمَعَ جماعاتٍ من المرتزقة واللصوص وقطاع الطريق من خارج السودان مع من استخفَّه بطيشه وكذبِه مِن بعض أهل السودان مع دعمٍ كبيرٍ وتخطيطٍ ومؤازرةٍ من أحزاب العلمانية والشيوعية والفساد وبعض الدول والمنظمات الخائنة المتربصة بالسودان وأهله؛ ليدمِّر السودان وأهله، لكن الله العظيم جَعَلَ كيدهم وشرَّهم في نحورهم.

فالجيش السوداني بقيادة البرهان -أو من يُقيمه اللهُ مقامه- هو رأس السودان ومحل تأييد الشعب بعد أن عَلِمَ أهلُ السودان مَن هم الخونة والعملاء في الداخل والخارج أعداء الدين والوطن والمسلمين، والأمرُ الآن وواقعه هو أرض السودان ووحدته، فمن لا يَعْرِفُ الواقعَ والتأريخَ والحاضرَ وقَبْلَ ذلك الميزانَ الشرعي -بعيداً عن العاطفة في مثل هذه الأحوال- لن يَصِلَ إلى قول الحق والصواب وبيان الموقف السليم الذي ليس إلا في تأييد جيش السودان وقيادته، بل هذا هو دين الله أن نكون مع جماعة المسلمين وإمامهم، وتَرْكُ ومفارَقَةُ كل الأحزاب والفرق والطوائف المخالفة المتلوِّنة، هذا هو الموقف الحق بأدلة الشرع والعقل السليم والمصالح المعتبرة.
 
وإن الإخوان المسلمين كجماعة لاشك أنها جماعةٌ منحرفةٌ ومفسِدَةٌ، وهم خوارج العصر وأهل الفتنة، وهم الآن يحاولون استغلال الوضع والمرحلة بالتظاهر بتأييد الجيش على مَضَضٍ لأنهم يَرَوْنَ -كقاعدةٍ عند الخوراج- أن الجيش أو حكومة الجيش بل حكومات سائر بلاد المسلمين حكوماتٌ مخالِفَةٌ بل كافرةٌ بعيدةٌ عن الإسلام يَـجوز القول بتكفيرها! كما يقوله المدعو عبد الحي يوسف (صاحب قناة طيبة) وصاحبه ورفيقه في فكر ومنهج الخوارج محمد عبد الكريم وغيرهما من أبناء حزب الإخوان المسلمين.
 
فالجيش السوداني ليس حزباً إخوانياً كما تتصوَّره أو غيرُك -وفقك الله-.. فالإمارات كدولة قد لا تخلو في بعض جهاتها من وجود أيادٍ لِجهاتٍ مخالِفةٍ، أو مظلاتٍ لها، أو جيوبٍ -كما يقال-، بل فيها جهاتٌ صوفيَّةٌ غالِيَةٌ تؤسِّس للشرك والوثنيَّة والفساد العقديِّ، بل تؤسِّس للدين الجديد الفاسد والمسمَّى بالدعوة والدين الإبراهيمي تحت شعارٍ كاذبٍ مزوَّرٍ ((التسامح)) أدَّى للأسف الشديد إلى تأسيس معابد لليهود والنصارى بل حتى للهندوس والبوذيين الأنجاس، وللأسف الشديد أيضاً وَجَدَ هذا الخليطُ والمزيجُ النَّتن مَن يؤيِّده ويحتفي به مِن بعض أبناء الإمارات ويَرفعون به عقائرهم بلا أدنى حياءٍ، وأدهى مِن ذلك وأَمَرُّ: احتفاؤُهم وإحياؤهم لذكرى قيام دولة...

BY الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس


Share with your friend now:
tgoop.com/shnizaralabbas/1384

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

"Doxxing content is forbidden on Telegram and our moderators routinely remove such content from around the world," said a spokesman for the messaging app, Remi Vaughn. Telegram channels enable users to broadcast messages to multiple users simultaneously. Like on social media, users need to subscribe to your channel to get access to your content published by one or more administrators. Avoid compound hashtags that consist of several words. If you have a hashtag like #marketingnewsinusa, split it into smaller hashtags: “#marketing, #news, #usa. In the next window, choose the type of your channel. If you want your channel to be public, you need to develop a link for it. In the screenshot below, it’s ”/catmarketing.” If your selected link is unavailable, you’ll need to suggest another option. A few years ago, you had to use a special bot to run a poll on Telegram. Now you can easily do that yourself in two clicks. Hit the Menu icon and select “Create Poll.” Write your question and add up to 10 options. Running polls is a powerful strategy for getting feedback from your audience. If you’re considering the possibility of modifying your channel in any way, be sure to ask your subscribers’ opinions first.
from us


Telegram الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس
FROM American