tgoop.com/shnizaralabbas/1189
Last Update:
[تنبيه حول رسالة منشورة في الاستشفاء بآيات مخصوصة من سورة (يس)]
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله وآله، أما بعد؛
فإن من أراد الخيرَ للأمة فهو على طريق خير إن شاء الله، ويثاب على نيته هذه؛ لكن النية وحدها لا تكفي حين توجيه الناس إلى الخير، فلابد أولاً أن يكون المرشِد الموجِّه مرشداً وموجِّهاً بما هو مشروعٌ وصحيحٌ في الإسلام، حيث يسنده ويؤيده الكتاب والسنة الصحيحة، فما تحدَّث به الأخ المتكلم -وفقه الله- لا يوجد دليلٌ صحيحٌ يؤيده ويسند كلامه، فإنه لا يصح حديث في فضل سورة (يس) أو في بعض آياتها، وما يُذكر من الأحاديث فكلها أحاديث ضعيفة وواهية ك: (يس لما قُرئت له) أو (يس قلب القرآن) أو (اقرؤوها على موتاكم) و... إلخ، نعم القرآن كله عظيم وكله فضل وخير، لكن تحديد فضل سورة أو آية أو توجيهها وتخصيصها تجاه أمر معين في دين أ ودنيا، أو تحديد عدد معين لقراءتها لابد له من دليل صحيح ثابت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، كما ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- بالأسانيد الصحيحة في كتب السنة في فضل سورة الفاتحة والبقرة وآية الكرسي وخواتيمها والمعوذتين والإخلاص والملك... إلخ، فما لم يرد ويثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- لا يجوز العمل به، ولا دعوة الناس وتوجيههم إليه، لأن ذلك ليس من دينه ولا من سنته بل هو من البدع المحدثة المحرمة وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).
لكن يوجّهُ الناسُ في مثل هذه الحالات التي يمر بها العالم من هذا الوباء والمرض وغيره من أنواع الابتلاءات والكرب والشدائد التي أنزلها الله وكتبها وقدرها؛ يوجَّهون بالرجوع إلى الله، والابتعاد عن مخالفته بالمعاصي والشهوات والشبهات، ودعائه، وذكره سبحانه بالأدعية والأذكار والتحصينات الصحيحة (كقراءة سورة البقرة والمحافظة عليها فإنَّ أخذها وتعلمها وقراءتها بركة، وقراءة آية الكرسي قبل النوم وعقب الصلوات، وقراءة أواخر سورة البقرة في الليل فإنها كافية للعبد من كل شيء، والمعوذتين ثلاث مرات صباح مساء مع الإخلاص، والتفل على الكفين ومسح البدن بهما قبل النوم، والفاتحة مع التفل في الكفين ومسح محل المرض والوجع، وكذا بالمعوذات الفلق والناس والإخلاص وقول: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" ثلاث مرات صباح ومساء وقول: "بسم الله ثلاثا، أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبع مرات" مع وضع اليد على محل الألم والوجع، مع أدعية الكرب إن نزل على العبد الكرب كقول: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" وكقوله: "الله الله ربي لا أشرك به شيئاً" إلى غير ذلك من الأذكار والأدعية الطيبة الثابتة في السنة)، مع الحرص والإكثار من سؤال الله العافية وقول ما ثبت في السنة عند رؤية وسماع حال أهل البلاء: (الحمد لله الذي عافنا مما ابتلاكم به وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلاً).
ومن أفضل وأعظم الكتب النافعة الجامعة لهذه الأدعية والأذكار: صحيح الكلم الطيب للعلامة الألباني -رحمه الله- حيث حقق أصله لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- (الكلم الطيب)، وراجع قريبا بحول الله رسالة (جمع الجوامع من أذكار وأدعية النبي صلى الله عليه وسلم الجوامع).
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، ورفع عنا البلاء والوباء، هذا وصل اللهم وسلم على نبيك محمد وآله وصحبه أجمعين.
كتبه
نزار بن هاشم العبّاس
٢٧/ ربيع الآخر/ ١٤٤٢
الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
https://www.tgoop.com/shnizaralabbas
BY الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس
Share with your friend now:
tgoop.com/shnizaralabbas/1189