tgoop.com/shnizaralabbas/1078
Last Update:
[تعليق فضيلة شيخنا نزار بن هاشم العباس -حفظه الله- حول صلح الإخوة بالمغرب]
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله أجمعين.
أما بعد، فالحمد لله الذي وفق الإخوة لهذا الصلح وجزى الله خيراً من وجَّه به وسعى إليه وأثاب الجميع بجزيل الثواب؛ فإن اجتماع الكلمة والصف على الحق ونبذ الفرقة والاختلاف مما يرضي الله ويفرح عباده حين يكون التصالح بين المسلمين خالصاً لله وحده لا شريك له وهذا بين العبد وربه لذا قال الله: ((ألا لله الدين الخالص)).
فلابد من مراعاة النية وغاياتها ومعالجتها بالاستعانة بالله وحده، وتحقيق السير الصحيح على المنهج السلفي بالتأصيل العلمي، وهضم حق النفس وطرح حظوظها المُردِية؛ فإن كثيرين يصطلحون -بحسب وقائع التأريخ- لا لأجل الصلح نفسه لذات الله ثم لتحقيق دينه بالاجتماع والتآلف وإنما لإسكات صوت الحق والنقد والنصح والتوجيه وعدم الرجوع عن الأخطاء المنقودة والمنبَّه عليها من قِبل الناصحين وتمرير الأمور لتغض الأطراف عن الحقائق. فمثل هذه التصالحات لا تلبث إلا وتنخرم وتفسد وتعود الأمور إلى سوء سابقتها وتكشف عن وجهها القبيح الكريه!
وإني لأرجو الله أن يوفقنا جميعاً لما يرضيه، وأن يكون الاجتماع والصلح بين كل المختلفين لا كتابةً وسطراً ونشراً، وإنما عملاً وتطبيقاً لوجه الله تعالى.. حفاظاً على دينه وعلى جمع كلمة أهل الحق، ولينزل كل أحدٍ في منزلته بالتواضع وحسن الأدب والأخلاق. ولنذكر دوماً قوله تعالى: ((إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيَّنوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم)).
وأوصي نفسي والجميع بتقوى الله تعالى، وشكره على نعمة السنة ونعمة وجود الناصح في مثل هذه الأزمنة العصيبة، مع دعاء الله تعالى بالصدق والثبات على الحق حتى الممات.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
كتبه فضيلة الشيخ/
نزار بن هاشم العباس
-حفظه الله ورعاه-
ونُشر في: ١٤٤١/٥/١٦
الصفحة الرسمية للشيخ على التلجرام:
http://bit.ly/1Oj7urP
BY الصفحة الرسمية للشيخ نزار بن هاشم العباس

Share with your friend now:
tgoop.com/shnizaralabbas/1078