‏الإمام رحَل لكن وصيّتهُ هي الأمانة، يجب أن نعرف كيف نستمر من خلال وصايا الإمام وتوجيهاته.

بينَ أيديكُم أيُّها الشُهداء

ضاحية بيروت الجنوبيّة تودّعُ سيّد شهداء المقاومة الإسلاميّة السيّد عباس الموسوي (رض) شباط ١٩٩٢

#من_أرشيف_المقاومة_الإسلامية

فُرسان صافي بكت رمزها
فعباسها لم يعُد قربها

Listen to سيّدي حانَ الوداع by alimhdaw on #SoundCloud
https://soundcloud.com/alimhmdaw/jyf4ze3klaar?ref=clipboard&p=a&c=1&si=e97f6d5ff60f4f3dbafa522cdd0c9902&utm_source=clipboard&utm_medium=text&utm_campaign=social_sharing

‏عند الساعة ٢:٤٢ من بعد ظهر السّابع عشر من آذار عام ١٩٩٢، دخلت شاحنةٌ مفخخة يقودها إستشهاديٌ إلى مبنى السفارة الاسرائيليّة في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس حاصدةً أرواح ٢٩ قتيلًا بينهم اسرائيليين وإصابة ٢٤٢ آخرين

أعلنت منظّمة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن «عمليّة الشّهيد الطفل‏ حسين عبّاس الموسوي» والتي نفّذها الاستشهادي «أبوياسر» انتقامًا للشهيد السيّد عباس الموسوي وعائلته في ذكرى أربعينية السيد الشهيد.

اتهمت الأرجنتين حزب الله بالوقوف وراء العمليّة على مدى أعوام، وصولًا لاصدار الحكم على الشّهيد الحاج عماد مغنيّة مع ٤ مسؤولين ايرانيين بالإدانة عام ٢٠٠٧.

‏في تموز ٢٠٢٢، كُشف النقاب عن تقرير الموساد حول القضيّة، حيت أثار أن اللبناني محمد نور الدين - ٢٤ عامًا هو منفذ الهجوم، وكان قد أتى الى الأرجنتين عبر البرازيل ونفذ العملية بناءً على قرار الحزب.

https://twitter.com/hossienkhazem/status/1636789320685342720?t=ppROXWNeU5B1ZNRGrF7DeA&s=19

إِسرائيل حَتَّى ولو تركناهَا، لَن تَترُكنا، عرب أَمرِيكا حَتَّى لَو تركْناهم لَن يتْركونَا، إِذَا كَانَت المسألة بِهَذا المسْتوى مِن الخطر، عليْنَا أن نَقِف على قَدَمينَا وَبقُوة، لَيْس هُنَاك مَجَال، لَيْس هُنَاك مَجَال إلّا أن نَكُون أَقوِياء، مِن هذَا المنْطلق يَجِب أن نَرسُم طريق قُوَّتنَا، كَيْف نُصْبِح أَقوِياء، كَيْف نَستطِيع أن نَنهَض بِقوَّة. الشَّرْط الأوَّل أن نَتَمسَّك بِالْإسْلام.

الإمام الصدر غُيِّب لأنه كان معارضاً عنيداً وقوياً، كانوا يعرفون في هذا الرجل صلابته، هذا على مستوى الداخل اللبناني.
أما على مستوى قضية فلسطين، لم يكن يرى أنّ هناك خطراً بسيطاً على الشعب الفلسطيني، كان يرى أنّ نفس وجود إسرائيل، إسرائيل بأصل وجودها، تشكّل شراً كبيراً على المنطقة.
قفوا قليلاً عند العبارة الحكيمة للإمام موسى الصدر "إسرائيل شر مطلق"، ما معنى هذه العبارة وفلسفتها؟
عندما يقال "إسرائيل شر مطلق"، يعني لا خير متوقع من إسرائيل أبداً لأنها بأصل وجودها شر، عندما يكون الشيء بأصل وجوده شراً لا يكون له علاج إلاّ الإستئصال لأنه يتناغم بالكامل مع التكليف الشرعي الذي ألزمنا به الإمام الخميني -يجب أن تزول إسرائيل من الوجود-.

لقد اثبتنا ان اسرائيل وهم كبير عاشه العرب والمسلمون طويلاً،
فقد مزقنا هذا الوهم وسيزداد بأيدينا تمزيقا.

مَن لا يتمنّى أن يُقبّل يدي مُقاوم مُجاهد يحمل سلاحه ليُقاتل "إسرائيل"، هذه أمنية شائق، أمنية محبّ

‏أيّها الإمام الرّاحل، كان أبناء المُقاومة الإسلامية يشفون قلبك وغليلك واليوم أبناء المقاومة الإسلامية في هذه اللحظات يشفون قلبك أيّها الإمام، يشفون قُلوب المُؤمِنين في كلّ أنحاء العالم، يعبّرون بقوّة عن إرادتك الصلبة، عن قوّتك التّي كان يخافها ويهابها الجميع.

‏كل العالم المُستضعف اصبح ينظر الى قوة امريكا، نظرة المُحتقر. سقطت امريكا في كل مواقعها، واصبحت موضع استهزاء الشعوب وسخرية المُستضعفين، بعد أن كانت إله يتربّع على عرش الجميع.

هؤلاء الشهداء يعبّرون فعلاً عن قمة العبادة بين يدي الله عز وجل، عن قمة الإخلاص لله عز وجل.

‏المَلايين من الشُّعوب، شُعوب بأكملِها، شعوب بأكملِها سَقَط عَليها السَّقف وانهارت. اللّوم ليسَ على حُكّام هذهِ الشُّعوب فقط، اللّوم أيضاً على نفس تِلكَ الشُّعوب، التي لم تسأل. كانَ يَجب عليها ان تسأل عن نِظامِها، منذُ بِداياتِ حُكمِ ذلك النظام.

هذه المقاومة موضع إعتزاز الدنيا ، هذه المقاومة علّمتنا كلّ شيء ، علّمتنا أنّ من الضعف يمكن أن نصنع قوةً ، وأن الإستكبار العالمي مهما تعالى يُمكِن توجيه ضربات قاسيّة إليه من خلال إمكانات بدائيّة وعاديّة

بمجرد ان يرى الاعداء منك تخوفا او تباطؤا في الجهاد او امكانية سقوط يجهزون عليك بالكامل، يعني اعداؤنا ليسوا من قبيل اذا تركناهم تركونا. انهوا الحالة الجهادية من حياتنا، بمجرد ان نسقط كحالة جهادية في لبنان، اسرائيل ترى من لبنان مسرحا ومرتعا لها تستطيع ان تصل الى أي منطقة.

ليست مسؤوليّتي وحدي أن احفظ المقاومة الإسلامية وليست مسؤوليتك أنت كفرد حُفظ المقاومة الإسلامية، الأمة التي حُفِظت بالمقاومة، وأصبحت عزيزة بالمقاومة، هي التّي يجب أن تَحفظ المقاومة.