السيّد عبّاس الموسوي مع مُجاهدي المقاومة قبل الانطلاق لعمليّة سجد في ١٨ أيلول ١٩٨٦

‏امريكا لا تصنع السّلام وإنّ أخطر ما يُمارس ضدّنا هو العمل على وضعنا في مكان بهدف "اللجوء الى أمريكا والخضوع لأوامرها".
امريكا هي يزيد هذا العصر.

عِنْدمَا نُريد أن نَتَحدَّث عن السَّيِّدة الزَّهْراء، صحيح هُنَاك بَحْر مِن اَلحدِيث عن مسْلكيَّتهَا الشَّخْصيَّة، هِي خَيْر النِّسَاء على مُستَوَى المسْلكيَّة الشَّخْصيَّة سَوَاء فِي الجانب اَلخُلقي أو فِي الجانب العبَّادي أو فِي جَانِب التَّرْبية لِأوْلادهَا أو فِي اَلكثِير مِن المجالات اَلتِي لَهَا عَلاقَة بِشخْصِيَّة السَّيِّدة الزَّهْراء أو لَهَا عَلاقَة بِبَيت السَّيِّدة الزَّهْراء أو حَتَّى فِي جِيرانهَا وأرْحامهَا إِلى مَا هُنَالِك وَلكِن عِنْدمَا نَتَحدَّث وَنقصِد حديثَنَا عن السَّيِّدة الزَّهْراء على هَذِه المجالات لََا نَتَحدَّث عن السَّيِّدة الزَّهْراء كرسالة، كَصاحِبة مَبادِئ كُبرَى، كرسالة سَماوِية كَانَت تُجَسّدهَا مِن خِلَال اِقْتدائهَا بِرسول اَللَّه، مِن خِلَال تبْليغهَا للإسلام أو مِن خِلَال جِهادِهَا المتواصل مِن أَجْل تَرسِيخ دَعائِم الإسْلام.

‏هُناك نِظام وهُناك حُكّام، هؤلاء طالما طبيعتهم لها وضعيّة خاصّة وقائمون على كرسي خاص، طبيعي أن لا يفكّروا إلّا في انفسهم، في مناطقهم الضيّقة.

اسرائيل لا تَزال قَائمة في المِنطقة، طالما اسرائيل قَائمة، المُقاومَة مُبَرّراتها قائمة، والمُقاومة لا يُمكن أن تَكون إلّا بالسّلاح.‏

بعباس لبيك.

كلمات الشهيد السيّد عباس الموسوي بحق الإستشهادي السيّد عبدالله عطوي

يرى الإنْسان فِي حِزْب اَللَّه فِي لُبْنان بَعْد الدِّراسة الدَّقيقة، أَنَّه أَرقَى حَركَة تَحرُّر فِي تاريخنَا المعاصر، لِأنَّ من يَستطِيع أن يُوَاجِه إِسْرائيل وَيلحِق بِهَا أَوَّل هَزِيمَة فِي تَارِيخ الصِّرَاع بَيْن العرب وإسْرائيل، ثُمَّ يَبقَى مُسْتمِرًّا على هذَا الخيَار، خِيَار مُوَاجهَة إِسْرائيل، ويبْقى فِي هَذِه الأيَّام بِشَكل خاصٍّ وحيدًا على سَاحَة المواجهة ضِدَّ العدوِّ الإسْرائيليِّ، مُضَافا إِلى القيامة الكبيرة اَلتِي قام بِهَا حِزْب اَللَّه ضِدَّ أَمرِيكا وَضِد اَلقُوى المتعدِّدة الجنْسيَّات بِحَيث طَردُها بِالْكامل مِن لُبْنان وَحَرمهَا مِن أيِّ دَوْر على مُستَوَى السَّاحة فِي لُبْنان، عِنْدمَا يَتَحقَّق دَوْر بِهَذا المسْتوى سَوَاء على مُستَوَى المواجهة العدوّ الصَّهْيونيُّ ومشْروع إِسْرائيل اَلكُبرى، أو على مُستَوَى أَمرِيكا وَقوَى الاسْتكْبار العالميِّ المتحالفة مع أَمرِيكا، عِنْدمَا تُوجَد حَالَة بِهَذا المسْتوى، لََا يُمْكِن أن نُطْلِق عليْهَا إِلَّا أَنهَا حَركَة تَحرُّر مُهمَّة كَبِيرَة وَعَظيمَة اِسْتطاعتْ أن تُحقِّق أهْدافًا كُبرَى لِلْأمَّة الإسْلاميَّة وللْعالم المسْتضْعف بِكامِله فِي مُقَابلَة العالم المسْتكْبر.

الطُهرِ الطّاهر... مولانا السيّد عباس

#من_أرشيف_المقاومة_الإسلامية

هذَا مُسْتقْبَل لُبْنان إِذَا لَم يَنظُر المُسلمون فِي لُبنان والنَّاس فِي لُبْنان عُمومًا، إِلى المخاطر الحقيقيَّة لِلْعدوِّ الإسْرائيليِّ. فَنظْرَة الدَّوْلة اللُّبْنانيَّة والنِّظام اللُّبْنانيِّ تُعتَبَر إِحْدى المشاكل الأساسيَّة اَلتِي تُشكِّل خطرًا على حَاضِر لُبْنان وَعلَى مُسْتقْبَل لُبْنان. وَالذِي يُؤكِّد هذَا الأمْر هُو نَفْس مَا حصل فِي الماضي، التَّجْربة الماضية. دائمًا كَانَت الدَّوْلة اللُّبْنانيَّة تَتَعاطَى على أَسَاس قُوَّة لُبْنان فِي ضَعفِه أَمَام العدوِّ الإسْرائيليِّ، كَانَت هَذِه قَاعِدة "قُوَّة لُبْنان فِي ضَعفِه"، وفعلا، لُبنان عَزَل نَفسه عن اَلقُوّة حَتَّى لََا يُواجه إِسرائيل.

من لم یجاهد أعداء الله في غيبة الإمام المهديّ -عجّل الله تعالى فرجه- لن يجاهدهم في حضوره.