نَحْن فِي مِثْل هَذِه المرْحلة الخطيرة ، مسْؤولون بِالدَّرجة اَلأُولى عن حِفْظ دِمَاء هؤلاء الشُّهداء الأبْرار ، وحفْظ دِمائِهم لَيْس بِإحْيائهم لِأنَّهم لِيسوِّ مَوتَى بل هُم ( . . . أَحيَاء عِنْد رَبهِم يُرْزقون . . . ) أحْياهم اَللَّه أحْياهم اَلذِي اِتَّخذَهم شُهَداء لَيسُوا بِحاجة لَنَا هُم بِحياة أَفضَل وَحَياة أَرغَد يتمتَّعون بِجَنة عرْضهَا السَّماوات والْأَرْض وبجوَار أَبِي عَبْد اَللَّه اَلحُسين ( ع ) حياتهم هِي الأفْضل وَإِنمَا حِفْظ دِمائِهم بِحفْظ الحالة الجهاديَّة حَالَة المقاومة ضِدَّ العدوِّ وَلذَلِك لَسنَا نَحْن فقط كُلُّ اَلأُمة مَسؤُولة عن حِفْظ جِهادِهَا وحفْظ نِضالِهَا وحفْظ تضْحياتهَا حَتَّى تَستطِيع أن تُدَافِع بِالْحدِّ الأدْنى عن نفْسهَا وعن كرامتهَا وَعَزتهَا وَإلَّا سَنسقِط جميعًا.

مَهمَا كَانَت اَلوُجوه الكالحة اَلتِي تَقوَى عليْنَا هُنَا وهناك، مَهمَا كَانَت اَلوُجوه الضَّعيفة اَلتِي تُبْرِز على مُستَوَى حَيَاة هَذِه اَلأُمّة هُنَا أو هُنَاك، هَذِه لَن تُشكِّل عَلامَة سُقُوط بِالنِّسْبة إِلى أُمّتِنا.

سنواصل المسيرة، مسيرة المواجهة ضد امريكا والإستكبار العالمي، ولن تهدأ قافلة الشهداء ومواكب الأبرار من الشهداء حتى تُحرّر القُدس الشريفة.

الله في السّاحة.

الآن اريدُ منكم ان تنتصروا بصدوركم.

الله في السّاحة.

يَجِب أن يَكون في صَدر إهتماماتنا كيفَ نَحفَظ هذهِ الدِّماء التي سُفِكت بينَ يَدي الله في مُواجَهة العدو الإسرائيلي.

اسرائيل لا تَزال قَائمة في المِنطقة، طالما اسرائيل قَائمة، المُقاومَة مُبَرّراتها قائمة، والمُقاومة لا يُمكن أن تَكون إلّا بالسّلاح.‏

هذه المقاومة موضع اعتزاز الدّنيا، هذه المقاومة علّمتنا كلّ شيء، علّمتنا أن من الضّعف يُمكن أن نصنع قوّة.

‏إنَّ البُندقية وَحدَها هي اللغة بينَنا وبين العدو الإسرائيلي.

كل الذين يقاتلون ضد العدو الاسرائيلي، ينبغي ان ننظر الى ايديهم الطاهرة فنقبلها، ينبغي ان ننحني اجلالا وتعظيما لمواقفهم وجهادهم، خصوصا في هذه المرحلة. لأن قناعتي ان الطريق الوحيد الذي يستطيع ان يرفع رأس الامة عاليا، ان يعزز هذه الامة ويعيدها الى مواقع مجدها هم هؤلاء الشهداء.

الله في الساحة

الآن اريدُ منكم ان تنتصروا بصدوركم.

حزب الله هو هؤلاء الشهداء، هؤلاء الشهداء الأبرار الذين دخلوا المعركة في سبيل الله ولم يهدأوا حتى قدّموا كل قطرات دمائهم ضدّ أعداء الله، هذا هو حزب الله الحقيقي.

‏أنا أحرّم على نفسي أن أبقى في إطار الكلام من وراء المنابر، أقول يجب أن تُحفظ المقاومة لأن المقاومة لا تُحفظ بالكلام والمنابر. المقاومة تُحفظ عندما يتقدم إنساننا بدمه في سبيل الله، عندما نقدم أرواحنا وجماجمنا في سبيل الله. آنذاك تُحفظ الحالة الجهادية وتُحفظ قيم المقاومة الإسلامية.

مَهمَا كَانَت اَلوُجوه الكالحة اَلتِي تَقوَى عليْنَا هُنَا وهناك، مَهمَا كَانَت اَلوُجوه الضَّعيفة اَلتِي تُبْرِز على مُستَوَى حَيَاة هَذِه اَلأُمّة هُنَا أو هُنَاك، هَذِه لَن تُشكِّل عَلامَة سُقُوط بِالنِّسْبة إِلى أُمّتِنا.

أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ