Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/saaedfudaworks/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/tgoop/post.php on line 50
أعمال الشيخ سعيد فودة@saaedfudaworks P.3249
SAAEDFUDAWORKS Telegram 3249
على هامش الخلاص من مشكلة أبدية العذاب الأخروي بالقول
بفناء النار أو تحول العذاب لعذوبة
.................
ترى هل يظن من يلجأ إلى القول بفناء النار، أو إلى تحول عذابها إلى عذوبة بعد فترة أنه ينجو من الإشكال الذي يوجهه الملحد الرافض لأصل التأبيد؟! وكيف يظن أنه يفتح أمامه باب الهداية وعدم الشرود عن الإيمان بالله تعالى، وهو يعلم أنه كما يعترض على التأبيد فالاعتراض وارد أيضاً على مجرد زيادة فترة التعذيب على فترة المعصية، بل يرد الاعتراض على عدل الإله أيضا بمجرد ملاحظة ضخامة كيفية التعذيب ولو دام فترة قصيرة، بدعوى عدم التناسب بين المعصية وما يترتب عليها من الألم طالت مدته أو قصرت.
ولو فرضنا أن فترة التعذيب لم تتجاوز يوما واحدا من أيام الآخرة، الذي هو بخمسين ألف سنة، فكيف لك أن تقنع هذا الملحد بعدالة هذا العذاب المتجاوز للتصورات من حيث المدة والكيفية! لتقول إنك تفتح له باب الإيمان...
ومن أسوأ ما رأيت قول بعضهم: إن من قال بفناء النار (أي ابن تيمية وابن القيم الجوزية) لا يقولان بدخول أصحاب النار بعد فنائها إلى الجنة، لأنهم يقولون: يفنون بفنائها أيضاً؟!
وهذا جهل بقول ابن تيمية وابن قيم الجوزية، فإنهما لا يقولان بفناء الجنس البشري، بل يقولان بخلود الجميع إما في النار أو في الجنة، ولا يوجد لديهم نص بأن أهل النار يفنون بفناء النار أيضا وينعدمون لكي يهرب عن إشكالية دخولهم الجنة.
بل إن هذا مخالف لأصولهم التي لا يعلمها من نصبوا أنفسهم للكلام في أصول الدين وأصول المذاهب وهم جاهلون بها، فإن كلا من ابن تيمية وابن العربي يقولان إن العذاب يكون لتنقية شوائب المعاصي والكفر التي علقت بالإنسان لمَّا اقترفها، ولا بد أن يأتي يوم يتخلص الإنسان من هذه العلائق بعد مدة من العذاب الذي يشترك في القول به المذهبان المشار إليهما، ويتنقى بعد ذلك...فهل بعد أن ينقيه الله تعالى من ذلك كله يعدمه؟! هذا قصور في الفهم والنظر أو هو تلاعب ظاهر بأقوال الناس كيفما كان...! ليبقى الناس في ظلامات الجهل لا يستطيعون ترجيحاً لمذهب ولا معرفة للحق ولا تمييزاً للباطل...
33👍6



tgoop.com/saaedfudaworks/3249
Create:
Last Update:

على هامش الخلاص من مشكلة أبدية العذاب الأخروي بالقول
بفناء النار أو تحول العذاب لعذوبة
.................
ترى هل يظن من يلجأ إلى القول بفناء النار، أو إلى تحول عذابها إلى عذوبة بعد فترة أنه ينجو من الإشكال الذي يوجهه الملحد الرافض لأصل التأبيد؟! وكيف يظن أنه يفتح أمامه باب الهداية وعدم الشرود عن الإيمان بالله تعالى، وهو يعلم أنه كما يعترض على التأبيد فالاعتراض وارد أيضاً على مجرد زيادة فترة التعذيب على فترة المعصية، بل يرد الاعتراض على عدل الإله أيضا بمجرد ملاحظة ضخامة كيفية التعذيب ولو دام فترة قصيرة، بدعوى عدم التناسب بين المعصية وما يترتب عليها من الألم طالت مدته أو قصرت.
ولو فرضنا أن فترة التعذيب لم تتجاوز يوما واحدا من أيام الآخرة، الذي هو بخمسين ألف سنة، فكيف لك أن تقنع هذا الملحد بعدالة هذا العذاب المتجاوز للتصورات من حيث المدة والكيفية! لتقول إنك تفتح له باب الإيمان...
ومن أسوأ ما رأيت قول بعضهم: إن من قال بفناء النار (أي ابن تيمية وابن القيم الجوزية) لا يقولان بدخول أصحاب النار بعد فنائها إلى الجنة، لأنهم يقولون: يفنون بفنائها أيضاً؟!
وهذا جهل بقول ابن تيمية وابن قيم الجوزية، فإنهما لا يقولان بفناء الجنس البشري، بل يقولان بخلود الجميع إما في النار أو في الجنة، ولا يوجد لديهم نص بأن أهل النار يفنون بفناء النار أيضا وينعدمون لكي يهرب عن إشكالية دخولهم الجنة.
بل إن هذا مخالف لأصولهم التي لا يعلمها من نصبوا أنفسهم للكلام في أصول الدين وأصول المذاهب وهم جاهلون بها، فإن كلا من ابن تيمية وابن العربي يقولان إن العذاب يكون لتنقية شوائب المعاصي والكفر التي علقت بالإنسان لمَّا اقترفها، ولا بد أن يأتي يوم يتخلص الإنسان من هذه العلائق بعد مدة من العذاب الذي يشترك في القول به المذهبان المشار إليهما، ويتنقى بعد ذلك...فهل بعد أن ينقيه الله تعالى من ذلك كله يعدمه؟! هذا قصور في الفهم والنظر أو هو تلاعب ظاهر بأقوال الناس كيفما كان...! ليبقى الناس في ظلامات الجهل لا يستطيعون ترجيحاً لمذهب ولا معرفة للحق ولا تمييزاً للباطل...

BY أعمال الشيخ سعيد فودة


Share with your friend now:
tgoop.com/saaedfudaworks/3249

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

The administrator of a telegram group, "Suck Channel," was sentenced to six years and six months in prison for seven counts of incitement yesterday. How to build a private or public channel on Telegram? But a Telegram statement also said: "Any requests related to political censorship or limiting human rights such as the rights to free speech or assembly are not and will not be considered." Just as the Bitcoin turmoil continues, crypto traders have taken to Telegram to voice their feelings. Crypto investors can reduce their anxiety about losses by joining the “Bear Market Screaming Therapy Group” on Telegram. Content is editable within two days of publishing
from us


Telegram أعمال الشيخ سعيد فودة
FROM American