RWAYDADAAMY Telegram 2340
#يا_أبا_الأيتام_أدركنا

جاء في كتاب بحار الأنوار
عن عبد الواحد بن زيد قال: كنت حاجًا إلى بيت الله، فبينا أنا في الطواف إذ رأيت جاريتين عند الركن اليماني تقول إحداهما للأخرى:
لا وحق المنتجب للوصية والقاسم بالسوية والعادل في القضية بعل فاطمة الزكية الرضية المرضية ما كان كذا. فقلت من هذا المنعوت؟
فقالت: هذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، علم الاعلام، وباب الاحكام، قسيم الجنة والنار رباني الأمة.
قلت: من أين تعرفينه؟ قالت: كيف لا أعرفه وقد قُتِل أبي بين يديه بصفين، ولقد دخل على أمي لما رجع فقال:
يا أم الأيتام كيف أصبحت؟ قالت: بخير، ثم أخرجتني وأختي هذه إليه، وكان قد ركبني من الجدري ما ذهب به بصري، فلما نظر عليه السلام إليَّ تأوه وقال:

ما إِن تَأَوَّهت في شَيءٍ رُزِئت بِهِ
كَما تَأَوَّهت لِلأَطفالِ في الصِّغَرِ
قَد ماتَ والِدُهُم مِن كانَ يَكفُلُهُم
في النائِباتِ وَفي الأَسفارِ وَالحَضَرِ

ثم أمر يده المباركة على وجهي، فانفتحت عيني لوقتي وساعتي، فوالله إني لأنظر إلى الجمل الشارد في الليلة المظلمة ببركته عليه السلام.
........
أقول:
تعال اليوم أيها الفارس الشجاع صاحب ذلك القلب اللطيف الذي يرقُّ للأيتام ويتأوه عليهم بهذا الشكل!
تعال يا مولاي لترى ما يحدث بأطفال المسلمين، فلم يمت آباؤهم فحسب بل مات أكثر أفراد عوائلهم، وصاروا مشردين، جائعين، خائفين، لا ناصر لهم ولا معين!
بينما نحن العرب نقف مكتوفي الأيدي نتفرج على مآسيهم، بل هناك ممن يسمون أنفسهم مسلمين يعيشون وكأنهم لا يرون ما يجري على بلادهم الإسلامية!!
بل إن هناك من حكام العرب الخونة من ينظر لأيتام فلسطين اليوم على إنهم أبناء الظالمين الذين لا يتركوا اليهود بحالهم، والذين يجلبون الخراب لأراضيهم نتيجة محاربتهم لأخوانهم اليهود المظلومين!!!!!
متى يشرق نور حفيدك يا علي؟
ذلك الفارس الذي يحمل قلبك وشجاعتك؟
ذلك الفارس الذي وعدنا الله بقدومه الميمون حين تمتلأ الأرض جورًا وطغيانا؟!
هل هناك أكثر من هذا الجور والطغيان يا أبا الحسن؟!
الراضين اليوم بقتل أبناء جلدتهم، هم نفسهم أبناء أولئك الذين كانوا راضين بقتل ولدك (الحسين) يوم عاشوراء!!
فمتى يأتي الغائب الموعود ليفنيهم عن بكرة أبيهم؟!!
إني والله لأغمض عيني فأسمع تأوهك يا مولاي على كل ما يجري لأطفال غزة!
بل وأسمع تأوه حفيدك الموعود عليهم، فارفع يديك الشريفتين بالدعاء لأطفال غزة وما يجري عليهم، ونلتمسك الدعاء لولدك - إمامنا الحجة (عليه السلام)- بالفرج القريب، فوالله لقد كرهنا العيش في حياة لا نرى للرحمة فيها أي أثر!!



tgoop.com/rwaydadaamy/2340
Create:
Last Update:

#يا_أبا_الأيتام_أدركنا

جاء في كتاب بحار الأنوار
عن عبد الواحد بن زيد قال: كنت حاجًا إلى بيت الله، فبينا أنا في الطواف إذ رأيت جاريتين عند الركن اليماني تقول إحداهما للأخرى:
لا وحق المنتجب للوصية والقاسم بالسوية والعادل في القضية بعل فاطمة الزكية الرضية المرضية ما كان كذا. فقلت من هذا المنعوت؟
فقالت: هذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، علم الاعلام، وباب الاحكام، قسيم الجنة والنار رباني الأمة.
قلت: من أين تعرفينه؟ قالت: كيف لا أعرفه وقد قُتِل أبي بين يديه بصفين، ولقد دخل على أمي لما رجع فقال:
يا أم الأيتام كيف أصبحت؟ قالت: بخير، ثم أخرجتني وأختي هذه إليه، وكان قد ركبني من الجدري ما ذهب به بصري، فلما نظر عليه السلام إليَّ تأوه وقال:

ما إِن تَأَوَّهت في شَيءٍ رُزِئت بِهِ
كَما تَأَوَّهت لِلأَطفالِ في الصِّغَرِ
قَد ماتَ والِدُهُم مِن كانَ يَكفُلُهُم
في النائِباتِ وَفي الأَسفارِ وَالحَضَرِ

ثم أمر يده المباركة على وجهي، فانفتحت عيني لوقتي وساعتي، فوالله إني لأنظر إلى الجمل الشارد في الليلة المظلمة ببركته عليه السلام.
........
أقول:
تعال اليوم أيها الفارس الشجاع صاحب ذلك القلب اللطيف الذي يرقُّ للأيتام ويتأوه عليهم بهذا الشكل!
تعال يا مولاي لترى ما يحدث بأطفال المسلمين، فلم يمت آباؤهم فحسب بل مات أكثر أفراد عوائلهم، وصاروا مشردين، جائعين، خائفين، لا ناصر لهم ولا معين!
بينما نحن العرب نقف مكتوفي الأيدي نتفرج على مآسيهم، بل هناك ممن يسمون أنفسهم مسلمين يعيشون وكأنهم لا يرون ما يجري على بلادهم الإسلامية!!
بل إن هناك من حكام العرب الخونة من ينظر لأيتام فلسطين اليوم على إنهم أبناء الظالمين الذين لا يتركوا اليهود بحالهم، والذين يجلبون الخراب لأراضيهم نتيجة محاربتهم لأخوانهم اليهود المظلومين!!!!!
متى يشرق نور حفيدك يا علي؟
ذلك الفارس الذي يحمل قلبك وشجاعتك؟
ذلك الفارس الذي وعدنا الله بقدومه الميمون حين تمتلأ الأرض جورًا وطغيانا؟!
هل هناك أكثر من هذا الجور والطغيان يا أبا الحسن؟!
الراضين اليوم بقتل أبناء جلدتهم، هم نفسهم أبناء أولئك الذين كانوا راضين بقتل ولدك (الحسين) يوم عاشوراء!!
فمتى يأتي الغائب الموعود ليفنيهم عن بكرة أبيهم؟!!
إني والله لأغمض عيني فأسمع تأوهك يا مولاي على كل ما يجري لأطفال غزة!
بل وأسمع تأوه حفيدك الموعود عليهم، فارفع يديك الشريفتين بالدعاء لأطفال غزة وما يجري عليهم، ونلتمسك الدعاء لولدك - إمامنا الحجة (عليه السلام)- بالفرج القريب، فوالله لقد كرهنا العيش في حياة لا نرى للرحمة فيها أي أثر!!

BY الكاتبة رويدة الدعمي


Share with your friend now:
tgoop.com/rwaydadaamy/2340

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Telegram users themselves will be able to flag and report potentially false content. The Standard Channel Activate up to 20 bots A few years ago, you had to use a special bot to run a poll on Telegram. Now you can easily do that yourself in two clicks. Hit the Menu icon and select “Create Poll.” Write your question and add up to 10 options. Running polls is a powerful strategy for getting feedback from your audience. If you’re considering the possibility of modifying your channel in any way, be sure to ask your subscribers’ opinions first. A vandalised bank during the 2019 protest. File photo: May James/HKFP.
from us


Telegram الكاتبة رويدة الدعمي
FROM American