اللهم ارحمنا إذا برق البصر وخسف القمر وجُمع الشمس والقمر، واجعل هذا الخسوف رحمة لنا واغفر لنا ذنوبنا. اللهم لا تجعل هذا الخسوف غضبًا منك علينا، واغفر لنا وارحمنا يا أرحم الراحمين. يا رب ارحمنا برحمتك نستغفرك ونتوب إليك، فالطف بنا ولا تؤاخذنا بذنوبنا.
أين نحن وأين أنت يا درنة!
مضت الأيّام وعدتِ ونحن ما عُدنا):"
كُلّما تحدثتُ عن الأمر غُصّ قلبي
وتأملتُ طويلا؛ وامتلأت أذناي بأصواتٍ وضجة غير معهودة
تلك ذاتها الأصوات والنداءات التي تعالت يوما! ولكنّها اختفت
كلّما اقتربت الأيام أتى في بالي طيفُ ذكرى كيف كنا؟
لا أدري أصبحت لدينا عنونة للزمن! ما بعد حادثة درنة
وما قبل الحادثة؛ فكيف كنا قبلها فإننا من بعدها زٌلنا
ولا زلنا لم ننسَ ولا أدري أ حدث كهذا ينسى؟
كلّما تحدثتُ مع ليلي السرمدي فام مرّت ببالي
أسئلة كثيرة! وبحث لم ينقطع ساعة! وأملٌ بتر من جذوره
وتذكرت ليالٍ لا أذكر معالماً فيها سوى كلمة "بشروني طمنوني"
ذكرتُ أقولا تقول بخير هم في المدرسة! وأقوال تقول في المشفى
وبين هذا وذاك لم يكونوت سوى بالبيت؛ وقد اشتقت الأمانة لربها
لم أصدق تلك الأيام كل هذا! وضَلّ بقلبي طيف يقول ستأتِ
ستفتح وتنفي الخبر؛ ويصلها الإنترنت وتنشر على القناة
مضت الأيام رضينا وما لنا سوى الرضى والحمد لله
ولكن تلك المشاعر المتلاطمة لازالت كل ليلة
تعبر مسرى دمائنا؛ في كل إشعار من القناة
أتأمل الاسم وأتساءل أ لازلت هنا؟
واستعيذ من الشيطان فأقول ما هذه الدنيا لنا
ما هي إلا دارُ الفناء؛ فالحمد لله ):"
رحبت الأنشودة؛ رحلت حبيبة درنة!
فأين أنت يا درنة وأين نحن...
عادت البنيان وعمرت الديار
وما تبقى لنا في القلب سوى الحطام!
هاهي الليالي تتسارع لتغلق سنة جديدة
وذكرةً وليدة؛ يتجدد حزنها في كل لحظة!
ولكننا مذ أول ليلة نقول: أنشودة المطر ... إن انتهى المطر ستنتهي الأنشودة، ولكنّ المطر لا ينتهي ياجميلتي لذا، ها نحن هنا ندندن نصوصكِ رغم الفِراق.
رحم الله الأروى ):"
مضت الأيّام وعدتِ ونحن ما عُدنا):"
كُلّما تحدثتُ عن الأمر غُصّ قلبي
وتأملتُ طويلا؛ وامتلأت أذناي بأصواتٍ وضجة غير معهودة
تلك ذاتها الأصوات والنداءات التي تعالت يوما! ولكنّها اختفت
كلّما اقتربت الأيام أتى في بالي طيفُ ذكرى كيف كنا؟
لا أدري أصبحت لدينا عنونة للزمن! ما بعد حادثة درنة
وما قبل الحادثة؛ فكيف كنا قبلها فإننا من بعدها زٌلنا
ولا زلنا لم ننسَ ولا أدري أ حدث كهذا ينسى؟
كلّما تحدثتُ مع ليلي السرمدي فام مرّت ببالي
أسئلة كثيرة! وبحث لم ينقطع ساعة! وأملٌ بتر من جذوره
وتذكرت ليالٍ لا أذكر معالماً فيها سوى كلمة "بشروني طمنوني"
ذكرتُ أقولا تقول بخير هم في المدرسة! وأقوال تقول في المشفى
وبين هذا وذاك لم يكونوت سوى بالبيت؛ وقد اشتقت الأمانة لربها
لم أصدق تلك الأيام كل هذا! وضَلّ بقلبي طيف يقول ستأتِ
ستفتح وتنفي الخبر؛ ويصلها الإنترنت وتنشر على القناة
مضت الأيام رضينا وما لنا سوى الرضى والحمد لله
ولكن تلك المشاعر المتلاطمة لازالت كل ليلة
تعبر مسرى دمائنا؛ في كل إشعار من القناة
أتأمل الاسم وأتساءل أ لازلت هنا؟
واستعيذ من الشيطان فأقول ما هذه الدنيا لنا
ما هي إلا دارُ الفناء؛ فالحمد لله ):"
رحبت الأنشودة؛ رحلت حبيبة درنة!
فأين أنت يا درنة وأين نحن...
عادت البنيان وعمرت الديار
وما تبقى لنا في القلب سوى الحطام!
هاهي الليالي تتسارع لتغلق سنة جديدة
وذكرةً وليدة؛ يتجدد حزنها في كل لحظة!
ولكننا مذ أول ليلة نقول: أنشودة المطر ... إن انتهى المطر ستنتهي الأنشودة، ولكنّ المطر لا ينتهي ياجميلتي لذا، ها نحن هنا ندندن نصوصكِ رغم الفِراق.
رحم الله الأروى ):"
Forwarded from أروىٰ الشويهـدِي.
وسخر لي من يدعو لي غيبًا، ويتمنى الخير لقلبي، ويضمني بين دعواته حُبًا يا الله .
Forwarded from أروىٰ الشويهـدِي.
سـورة البقرة ..
الكُل يرىٰ أنّها -ثقيلة- رُبما أو حتى طويلة
ومن الصعب قِرأتها، أو حتى سماعُها.
ولكنّها تتحدث على الدُنيا بطريقةٍ الصحيحة، بمعنى تقول لك أن الحياة ليست مثلما تُريد، ولونها حتمًا ليسَ ورديًا !
تقول لك أن مُعظم البشر -خداعين- وأن -بقلوبهم مرض- فزادهم الله مرض، في بشر -فاسدين- وفي بشر يظهرون بشكلٍ رائع لنا بينما هم العكس، بمعنى أوضح يدعون -الصلاح- ويقولون أنهم مصلحون بينما هم المُفسدون.
أيضًا في الظالمين الذين تملّكتهم الحياة، وجعلتهم في ظلمات لا يبصرون لأنهم ببساطة -ذهب الله بنورِهم- وأستولى عليهم الجَّشع والطمع وكُفر النعمة، يطلبون من الله نعم ثانية -على مزاجهم- ولا يقولون الحمد لله على النعم المنسيّة، ولا يعلمون أن الخيره فما أختاره الله.
سورة البقرة تُحدِثُك عن بشرٍ قلوبهم أقسى من الحجارة، وبشر تُفسد وتسفك دماء الأبرياء والمساكين، وبشر بوجهين مثل الذين آمنوا بالله في وجوه المؤمنين وعندما خلوا إلى شياطينهم قالوا العكس !
تُحدِثُك عن المنافقون، الكذابين الذين يُعجبك كلامهم في وجهك، وتشُعر أنهم صادقين معك، بينما هم ألد الخصام.
تُحدِثُك عن بشرٍ مهما فعلت من -خير- معهم سيفعلون معك الشر وينسون ببساطة الخير، ومن المُستحيل أن يذكروا نعمة الله.
فعليًا الحياة ليست ورديـة
فيها ألم وفراق وبكاء وموت وأيتام وفقراء وقلق وسحر وطلاق وقتل ومشاكل لانهائية وأقصد بقولي -العائلية-، فيها تعب وإرهاق وأرق وإكتئاب وإنتحار وقتال وحروب وأشياء مُحرمة -كُره لكم-، فيها صراع مُر وقلوب قاسية كالحجارة أو رُبما أشدُّ قسوة، فيها المُسلمين -بالأسم- الذين يدعون الإسلام ودينُنا بريءٌ منهم، الذين يتحدثون عن آيات الله ويفسرونها على -هواهم-، فيها الذين يدعون الصلاح، وفيها أيضًا أُناس لا يخافوا من الله.
لكن في المُقابل :
فيها أناس تبحث دائمًا عن "القِبلة" لتُخفف من عناء صراعها وتعبها وأيضًا إرهاقها، فيها أناس صادقه تبحث عن طمأنينة لقلبها، فيها أناس تُصلي وتصوم وتدعي وتتصدق وتقرأ كتاب الله وتقول "يا رب" من قلبها.
فيها أُناس الآن تقف بين يديّ الرحمـٰن
تواجه قلقها بدعوات آخر سورة البقرة ..
﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ صدق اللّه العظيم.
ختامًا؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم
"لا تجعلوا بيوتكم مقابر؛ إن الشيطان ينفر
من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة".
فلا تهجـر كلام الله مهما إنشغلت بالفناء
وخصوصًا سورة البقرة يا أصدقاء .
- أروىٰ الشويهـدِي.
الكُل يرىٰ أنّها -ثقيلة- رُبما أو حتى طويلة
ومن الصعب قِرأتها، أو حتى سماعُها.
ولكنّها تتحدث على الدُنيا بطريقةٍ الصحيحة، بمعنى تقول لك أن الحياة ليست مثلما تُريد، ولونها حتمًا ليسَ ورديًا !
تقول لك أن مُعظم البشر -خداعين- وأن -بقلوبهم مرض- فزادهم الله مرض، في بشر -فاسدين- وفي بشر يظهرون بشكلٍ رائع لنا بينما هم العكس، بمعنى أوضح يدعون -الصلاح- ويقولون أنهم مصلحون بينما هم المُفسدون.
أيضًا في الظالمين الذين تملّكتهم الحياة، وجعلتهم في ظلمات لا يبصرون لأنهم ببساطة -ذهب الله بنورِهم- وأستولى عليهم الجَّشع والطمع وكُفر النعمة، يطلبون من الله نعم ثانية -على مزاجهم- ولا يقولون الحمد لله على النعم المنسيّة، ولا يعلمون أن الخيره فما أختاره الله.
سورة البقرة تُحدِثُك عن بشرٍ قلوبهم أقسى من الحجارة، وبشر تُفسد وتسفك دماء الأبرياء والمساكين، وبشر بوجهين مثل الذين آمنوا بالله في وجوه المؤمنين وعندما خلوا إلى شياطينهم قالوا العكس !
تُحدِثُك عن المنافقون، الكذابين الذين يُعجبك كلامهم في وجهك، وتشُعر أنهم صادقين معك، بينما هم ألد الخصام.
تُحدِثُك عن بشرٍ مهما فعلت من -خير- معهم سيفعلون معك الشر وينسون ببساطة الخير، ومن المُستحيل أن يذكروا نعمة الله.
فعليًا الحياة ليست ورديـة
فيها ألم وفراق وبكاء وموت وأيتام وفقراء وقلق وسحر وطلاق وقتل ومشاكل لانهائية وأقصد بقولي -العائلية-، فيها تعب وإرهاق وأرق وإكتئاب وإنتحار وقتال وحروب وأشياء مُحرمة -كُره لكم-، فيها صراع مُر وقلوب قاسية كالحجارة أو رُبما أشدُّ قسوة، فيها المُسلمين -بالأسم- الذين يدعون الإسلام ودينُنا بريءٌ منهم، الذين يتحدثون عن آيات الله ويفسرونها على -هواهم-، فيها الذين يدعون الصلاح، وفيها أيضًا أُناس لا يخافوا من الله.
لكن في المُقابل :
فيها أناس تبحث دائمًا عن "القِبلة" لتُخفف من عناء صراعها وتعبها وأيضًا إرهاقها، فيها أناس صادقه تبحث عن طمأنينة لقلبها، فيها أناس تُصلي وتصوم وتدعي وتتصدق وتقرأ كتاب الله وتقول "يا رب" من قلبها.
فيها أُناس الآن تقف بين يديّ الرحمـٰن
تواجه قلقها بدعوات آخر سورة البقرة ..
﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ صدق اللّه العظيم.
ختامًا؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم
"لا تجعلوا بيوتكم مقابر؛ إن الشيطان ينفر
من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة".
فلا تهجـر كلام الله مهما إنشغلت بالفناء
وخصوصًا سورة البقرة يا أصدقاء .
- أروىٰ الشويهـدِي.
أود أن أجيب أيضًا، فالله جل جلاله لم يخذلني قط، وحشاه أن يفعل، ويخذل عبدًا يدعوه دومًا، حسنًا لازلت أدعو لله وأرسل له الكثير من الأمنيات وعلى يقين أنه ولو بعد حين سيستجيب، ويبشرني بما دعوت، مثلما بشر الأنبياء عليهم السلام في قوله تعالى:
﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ * وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾
صدقوني إن كنتم تسارعون في الخيرات، وتدعون الله ﴿ رَغَبًا وَرَهَبًا ﴾ وبيقين الإستجابة، وتحسنوا الظن به سبحانه، في كل دعوة وفي كلمة، فسيستجيب، ويقول لدعواتكم "كوني فتكون" ويسعد قلوبكم.. فهو يعلم ما تسرون وما تعلنون، وسبحانه عليم بذات الصدور.
ولكن إن لم يستجيب فتأكدوا وكونوا على يقين أنه عز وجل يهيئ الأسباب ويدبر الأمر لحكمة أنتم تجهلونها، فلم يقل من فراغ في سورة البقرة ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ لذلك أدعوه دومًا، ﴿ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ﴾ ﴿ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ﴾ وأصبروا، وتأكدوا أنه لا يضيع أجركم، وسيستجيب في وقت ما لكم.
جديًا يا أحبه أعجز عن وصف رحمة الله ولطفه بنا، لذلك واجب وفرض علينا أن لا نعصيه ما حيينا، فهذه الدنيا ما هي إلا فناء، والآخرة هي دار القرار، والجنة بإذن الله ستكون لنا المستقر..
فأحمدوه وأشكروه، ولا تنسوا أن تذكروا ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾.
- أروىٰ الشويهـدِي.
﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ * وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾
صدقوني إن كنتم تسارعون في الخيرات، وتدعون الله ﴿ رَغَبًا وَرَهَبًا ﴾ وبيقين الإستجابة، وتحسنوا الظن به سبحانه، في كل دعوة وفي كلمة، فسيستجيب، ويقول لدعواتكم "كوني فتكون" ويسعد قلوبكم.. فهو يعلم ما تسرون وما تعلنون، وسبحانه عليم بذات الصدور.
ولكن إن لم يستجيب فتأكدوا وكونوا على يقين أنه عز وجل يهيئ الأسباب ويدبر الأمر لحكمة أنتم تجهلونها، فلم يقل من فراغ في سورة البقرة ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ لذلك أدعوه دومًا، ﴿ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ﴾ ﴿ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ﴾ وأصبروا، وتأكدوا أنه لا يضيع أجركم، وسيستجيب في وقت ما لكم.
جديًا يا أحبه أعجز عن وصف رحمة الله ولطفه بنا، لذلك واجب وفرض علينا أن لا نعصيه ما حيينا، فهذه الدنيا ما هي إلا فناء، والآخرة هي دار القرار، والجنة بإذن الله ستكون لنا المستقر..
فأحمدوه وأشكروه، ولا تنسوا أن تذكروا ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾.
- أروىٰ الشويهـدِي.