tgoop.com/rilimaxx/49255
Last Update:
أود أن أجيب أيضًا، فالله جل جلاله لم يخذلني قط، وحشاه أن يفعل، ويخذل عبدًا يدعوه دومًا، حسنًا لازلت أدعو لله وأرسل له الكثير من الأمنيات وعلى يقين أنه ولو بعد حين سيستجيب، ويبشرني بما دعوت، مثلما بشر الأنبياء عليهم السلام في قوله تعالى:
﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ * وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾
صدقوني إن كنتم تسارعون في الخيرات، وتدعون الله ﴿ رَغَبًا وَرَهَبًا ﴾ وبيقين الإستجابة، وتحسنوا الظن به سبحانه، في كل دعوة وفي كلمة، فسيستجيب، ويقول لدعواتكم "كوني فتكون" ويسعد قلوبكم.. فهو يعلم ما تسرون وما تعلنون، وسبحانه عليم بذات الصدور.
ولكن إن لم يستجيب فتأكدوا وكونوا على يقين أنه عز وجل يهيئ الأسباب ويدبر الأمر لحكمة أنتم تجهلونها، فلم يقل من فراغ في سورة البقرة ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ لذلك أدعوه دومًا، ﴿ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ﴾ ﴿ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ﴾ وأصبروا، وتأكدوا أنه لا يضيع أجركم، وسيستجيب في وقت ما لكم.
جديًا يا أحبه أعجز عن وصف رحمة الله ولطفه بنا، لذلك واجب وفرض علينا أن لا نعصيه ما حيينا، فهذه الدنيا ما هي إلا فناء، والآخرة هي دار القرار، والجنة بإذن الله ستكون لنا المستقر..
فأحمدوه وأشكروه، ولا تنسوا أن تذكروا ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾.
- أروىٰ الشويهـدِي.
BY أروىٰ الشويهـدِي.
Share with your friend now:
tgoop.com/rilimaxx/49255