tgoop.com/rilimaxx/48833
Last Update:
بين يديك كتابُ "نفرٍ من الجن"
رحل الكتاب دون رثاء... وبعد ذاك قابلنا كاتب الكتاب؛ فكتب على كتاب "أنا يوسف" أنشودة المطر رحمها الله! التفتُّ آنذاك يمنةً ويسرى باحثةً عن هاتفي لأصوّر لك الحدث، لأنشره وأضعه على حساباتي، وأقول لك؛ مفضّلنا كتب أنشودة المطر! ولوهلة سقطت عيني على بقيّة الجملة؛ رحمها الله...! فتلاشت فكرةُ الفرح بتبشيرك، اختفت بسمتي كما اختفى الكتاب الذي بين يديك، وكما رحلت أنت دون سابق إنذار، كما اختفت كلّ الأحاديث وانقطعت كل السّبل وباث الطريق فارغا فجأة!
كما أصبحت الليالي مرعبة بعد أن بحثت عن تعليق لنا ونحن نُمازحُ العاصفة فأختفى حسابي واختفى التعليق واختفت محادثاتنا، واختفى دعمك لي، أتيت مسرعةً لمجموعتنا "هنا الإبداع حدّ التّرف" فلم أجدها؛ حينها أدركت أننا قد أغلقناها منذ زمن بعيد إذ أنها اختفت! لم يعد جمال ذكرياتنا موجوداً بعدك..
لطالما كان تكرار الكلمة في نصٍّ يجعله نصّاً "ركيكًا" يملل كاتبه! ولكن لأول مرّة كان تكراري مرعباً في قلبي! حقول الورد التي كنت تزرعينها في منشوراتنا اختفت كلّها، انقلبت الأحوال نبحث هنا وهناك ولا شيء سوى ذكريات تتلاطم شوقًا لك!
أنشودة المطر رحمها الله... كتبتها في كتابٍ لوصيّة القلب من بعدكِ؛ لرفيقة القلب والدّرب؛ أخشى عليها كما كُنّا نخشى على إبداعنا! لازلنا على العهد يا مهجة قلبي أنتِ وهي؛ قائلين أنك قد سبقتنا إلى جنّات النّعيم لنسير على الدّرب أنا وهي ونقول اللهم اهدنا الصراط المستقيم! اللهم اهدنا واهدِ بنا، وارزق أنشودة مطرنا الفردوس الأعلى وارزقنا صحبتها هناك كما رزقتنا قربها منّا في الدّنيا...
لم تنته القصّة؛ فكل العبارين أحبّوكِ، أنت هُناك بين أحرف نصوصك؛ والتقاطات هاتفك، وبين كل النباتات فكما قلت "نباتات حاجة تشبهني، حاجة مني وفيَا" وأني أراك بين كل النّجوم، وأمام الأمواج! نعم... أُخذتِ منّا على حين غفلةٍ ولكنك هاهنا؛ في القلب مكانك وفي جنّات النّعيم داعين الله أن يكون مسكنُك...
كان الهاتف بين يديّ طول تلك الفترة! ووثقت الحدث نعم، ولكن... لم استطع تبشيرك بذلك طول تلك المدّة، حادثتُ "فام" حبيبة قلبكِ وأفرحتها بذلك، وبقى الحدث والأحداثُ بفؤادي كل ليلةٍ أرى ضجيج تلك اللحظة وأسمع أفكارها... لم أكن أبحث عن هاتفي يمنة ويسرى كنت أبحث عنكِ رغم أنّي لن أجدَك.
BY أروىٰ الشويهـدِي.
Share with your friend now:
tgoop.com/rilimaxx/48833