tgoop.com/rilimaxx/41207
Last Update:
مرحبًا أخي الغائب، الذي لا أعلم كيف هو حاله، وكيف تمضي أيامه، الذي يعرفني حقّ معرفة، وأحبّه حق المحبّة التي أباهي بها تعب الأعوام، وحُزن الأيام..
أكتب لك لأخبرك أنني هنا أحنُّ إليك، إلى أيامك، وحكاياتك، وقصصك، وحتّى شجاراتك معي، أنني أحن إلى ذلك الطيب الذي ورثتهُ لي الأيام منك، وإلى العناد الذي لا يلين إلّا معك، وإلى الأسرار التي لا أفشيّها إلّا أمامك، أنني أحن إليك دون أن يكون لهذا الحنين حد.
فأخبرني متى تأتي لأنه من المؤلم يا أخي أني قد أصبحت عندما أذكرك أشعر بغصةٍ في حلقي، وارتجافٍ في حواسي، رُبما لعلمي أنّي لم أستطع أن أغوص في أحضانك قبل رحيلك، ولم يتأخر موعد الذهاب حتّى أنهل من حديثك وحنانك، ولم أنظر إليك طويلًا لأحفظ عن ظهر قلب ملامحك، ولم أخبرك أنّي أحبّك، لم أخبرك بذلك من قبل.
ولكنني سأفعل عندما نلتقي، أعدك أني سأفعل عندما يجمعنا الله في دنياه وفي الفردوس الأعلى سويَّ..
أتصدق أني أشعر بالحماس لهذا اللقاء، رُغم أن البعض يظنّه مستحيل، ولكنني أعلم أنَّ الله على كُلِّ شيءٍ قدير، آوه نسيت أن أثير روح الحماسة فيك وأكتب أني بحقٍ لدي الكثير لأقوله لك، وأعلم أنك ستكون فخور بي وبما فعلت.
مرة أخرى أحبّك، أحبّك كثيرًا؛ تذكّر ذلك، وأرجوك كُن بخير، ولا تنسى أن تأتي، أعثر على طريق العودة بسرعة كما كنت تفعل في سابق عهدنا، لأنني هُنا أفتقدك، وسأظل أنتظرك.
- أروىٰ الشويهـدِي.
BY أروىٰ الشويهـدِي.
Share with your friend now:
tgoop.com/rilimaxx/41207