tgoop.com/rasayil1/59965
Last Update:
إلى اليوم..
لَم يَغِب عن عَقلي هذا البطل، أيّ حدثٍ هذا، أيّ لحظاتٍ من الجَنّة تلك؟ لن تقرأ المشهد إلّا في ظِلّ «وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء»، لن تتجاوز «فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِه» وحين تعيد المقطع، تنظر لنفسك، وتبحث عن ثغرك، تُضيء لك «وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ»! فتعلم دورك.
«وَيَرْزُقْهُ»، بلغ المراد، ونالَ المَرام «مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ» رآه العالم من حيث ظَنّ أنّه في الميدان وحده، أخلَص القَصد فصارَ قصدًا، قرأ الوِرد فَصارَ وِردًا، هذا اختيار اللّه! تَخَفّى عن العَدوّ، فكانت عين العَدو رزقًا لنا! وتلك ضالّة المؤمن! ما أجمل التّدبير، «إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ».
أمّا عن سجوده بعد تعب، فتلك حكاية أخرى، حدّثني عمّن يؤخّر سجدته، عمّن فقَدَ لذّته، عمّن راكَم الصّلاة دون ميدان! «اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ»، كما لو أنّه جمع العبادات بنيّةٍ واحدة، «وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ»، غادَرَ الحياة ولَم يغادر قلوبنا.
تلك النخبة «صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ»، أمّا أنت «وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا»، بين الصّدق والثّبات؛ حكاية إخلاص! هذا البطل أراد الخَفاء فظَهَر، عَمَّقَ السِّرَّ فَسُرّ! كابَد الحَياة فاستَراح، ثُمَّ سَجَدَ حتّى وَصَل..
لا إله إلا الله.
BY رسائل مرئية 📺
Share with your friend now:
tgoop.com/rasayil1/59965