QWERRTT76 Telegram 20097
من قصص العرفان العجيبة ...
الحاج ما شاء الله رجل من مدينة كرمان يقدم الطعام لمدة ثمانية عشر يوماً كل سنة في مدينته ، وموائده كموائد الملوك بثواب الأمام الحسين ع.

أحد علماء الحوزة في قم يقول : ذهبت يوماً الى بيته لأسأله من أين لك هذه الأموال فطرقت الباب ، فخرج لي رجل كبير في السن ومحاسنه يشع منها النور ، فقلت له : أأنت الحاج " ما شاء الله " ؟
قال : نعم . قلت : هل تعرفني أنا فلان أحد رجال الدين ؟

فعرفني لرؤيته أياي على التلفاز وأدخلني الى بيته ، فدخلنا وجلسنا فسألته من أين لك القدرة على تقديم كل هذا ؟ ثمانية عشر يوماً تقدم الموائد بهذه الطريقة ، وتكفي لأكثر من عشرة الآف شخص .

قال : يا شيخ ، حقيقة الأمر في شبابي كنت مصاباً بالحصبة ، وانتشر المرض في جسمي وتدهورت صحتي ، عرضوني على أطباء أصفهان وشيراز وطهران بلا فائدة ، ورجعنا خائبين الى كرمان ، ويوماً بعد يوم يشتد المرض ، وأوصى الطبيب بعدم زيارتي لكي لا تنتقل العدوى ، وبعد ذلك لم يأتِ أحد لزيارتي ، ووالدي متوفى وأمي كبيرة في السن ، وهذه المرأة العجوز تعتني بي في مرضي ، وكل ما أقوم بتحذيرها من الأقتراب تقول : لا تخف سأموت قبلك إن شاء الله .

لم تتوقف أمي عن زيارتي وقبل محرم بثلاثة أيام أخبرنا الطبيب ، بأنني أعتبر ميتاً ولن أعيش أكثر من عدة أيام ، فقال لأمي : خذيه الى البيت وأعتني به ليموت بجوارك ، فأرجعتني أمي الى المنزل .

مضت ستة أشهر وأنا مشلول ، فوضعتني في الفناء وذهبت لحوض الماء ، وكان بيدها منديل من كربلاء كانت تأخذه في كل مجلس لتمسح به دموعها ، وضعته في الماء وبدأت تغسله وهي تناجي الإمام الحسين { عليه السلام } وهي تقول :
(( يا حسين محرمك أقبل ، يا حبيبي يا حسين اذا لم يحن موت ابني إما أن تشفيه ويذهب بنفسه الى العزاء ولا يشغلني ، أو تأخذ روحه لأقيم عزائه ليومين وثم أتفرغ للعزاء في عاشوراء ))
وأثناء مناجاتها وبكائها وفي هذه الأثناء وأمي تبكي إنكسر قلبي ايضاً فقلت : (( حسين ، إذا شفيتني سأطعم الطعام لعشرة أيام ))
وكنا لا نملك شيئاً لأن كل ما لدينا أنفقته أمي على علاجي ، وبعدما فرغت أمي من مناجاتها أنزلتني الى السرداب ، وذهبت الى الطابق العلوي .

يا سماحة الشيخ كنت نائماً لا أعلم متى ، فرأيت رجلاً ينزل من الدرج وأضاء نوره كل السرداب وجلس بجنبي ، وبدأ يمسح على وجهي ويسألني : كيف حالك يا " ما شاء الله " ؟ أبعد الله عنك كل سوء .

وأخذ يتحدث ، كنت أريد أخباره بمرضي ، في الأخير تمكنت من إخباره فقلت : حاج أنا مصاب بالحصبة ، لا تقترب مني كي لا تصاب بالعدوى .

فقال لي : لا تخف مرضك لا يضرنا نحن ، وقال لي : قف على قدميك !
فقلت له : لا أستطيع ، لي ستة أشهر وأنا مشلول .
قال : قل يا حسين وقم !
فصرخت يا حسين وشعرت بقوة تسري في قدمي وتمكنت من الوقوف ، وعلمت أن هذا النوراني هو مولاي الحسين { عليه السلام } ، وبدأت ألتف حوله وأبكي بشدة وأصرخ : مولاي أنا عبد لتراب قدمك ، تلطفت علي وقطعت كل هذه المسافة .
فأمرني أن أجلس بجواره ، فجلست ، فقال لي : يا " ما شاء الله " هل تتذكر وعدك بأن تطعم الطعام لمدة عشرة أيام ؟ فقلت : نعم سيدي .
فقال : (( أمي الزهراء غريبة ، بعدد سنوات عمر أمي الزهراء { عليها السلام } ثمانية عشر ، أقم المجالس والموائد ثمانية عشر يوماً ، ثمانية أيام أتحمل نفقتها ، وعشرة أيام عليك ، لنتشارك في إقامة العزاء )) .
قلت : يشرفني ذلك مولاي ، أنا حاضر بالرغم من فقري .

وفجأة ذهب مولاي ، فأخذت أصرخ وأصيح وأبكي ، وكل المدينة عرفت بما حصل لي ، وفي اليوم التالي كنت بفناء المنزل وأتسائل كيف سأوفي بوعدي غداً لثمانية عشر يوما .

فسمعت الباب يطرق فتحت الباب ورأيت أمامي سيارة مليئة بالرز ، وسألني : هل هذا بيت " ما شاء الله " قلت : نعم .

قال : هذا من تاجر رز ويقول لك : (( الرز على عهدتي ما دمت حياً ، ولا تحمل همه )) .

وهكذا حصل مع باقي المستلزمات ، وكل ما على المائدة يصلنا ولا نعرف من أين يأتي !

يا سماحة الشيخ : صباح ليلة الوفاء بالعهد كنت نائماً تحت أشعة الشمس لأنني مدة ستة أشهر لم أتحرك ، ورأيت الباب يُفتح ، وإذا به ذلك النوراني الذي شافاني البارحة دخل الى المنزل وقال : (( " ما شاء الله " ألن تقيم اليوم مجلساً ؟ قم اكنس البيت وهيئه )) .

فرأيت المولى الحسين { عليه السلام } ذهب وأخذ المكنسة وبدأ يكنس فناء المنزل ، فقمت وقلت : (( يا بن رسول الله { صلى الله عليه وآله } دعني سأنظفه بنفسي ، فرفض وقال : أريد أن أكنس ما تحت أقدام معزين أمي الزهراء ( عليها السلام)
(( السلام عليك يا أبا عبد الله رزقنا الله خدمتك))



tgoop.com/qwerrtt76/20097
Create:
Last Update:

من قصص العرفان العجيبة ...
الحاج ما شاء الله رجل من مدينة كرمان يقدم الطعام لمدة ثمانية عشر يوماً كل سنة في مدينته ، وموائده كموائد الملوك بثواب الأمام الحسين ع.

أحد علماء الحوزة في قم يقول : ذهبت يوماً الى بيته لأسأله من أين لك هذه الأموال فطرقت الباب ، فخرج لي رجل كبير في السن ومحاسنه يشع منها النور ، فقلت له : أأنت الحاج " ما شاء الله " ؟
قال : نعم . قلت : هل تعرفني أنا فلان أحد رجال الدين ؟

فعرفني لرؤيته أياي على التلفاز وأدخلني الى بيته ، فدخلنا وجلسنا فسألته من أين لك القدرة على تقديم كل هذا ؟ ثمانية عشر يوماً تقدم الموائد بهذه الطريقة ، وتكفي لأكثر من عشرة الآف شخص .

قال : يا شيخ ، حقيقة الأمر في شبابي كنت مصاباً بالحصبة ، وانتشر المرض في جسمي وتدهورت صحتي ، عرضوني على أطباء أصفهان وشيراز وطهران بلا فائدة ، ورجعنا خائبين الى كرمان ، ويوماً بعد يوم يشتد المرض ، وأوصى الطبيب بعدم زيارتي لكي لا تنتقل العدوى ، وبعد ذلك لم يأتِ أحد لزيارتي ، ووالدي متوفى وأمي كبيرة في السن ، وهذه المرأة العجوز تعتني بي في مرضي ، وكل ما أقوم بتحذيرها من الأقتراب تقول : لا تخف سأموت قبلك إن شاء الله .

لم تتوقف أمي عن زيارتي وقبل محرم بثلاثة أيام أخبرنا الطبيب ، بأنني أعتبر ميتاً ولن أعيش أكثر من عدة أيام ، فقال لأمي : خذيه الى البيت وأعتني به ليموت بجوارك ، فأرجعتني أمي الى المنزل .

مضت ستة أشهر وأنا مشلول ، فوضعتني في الفناء وذهبت لحوض الماء ، وكان بيدها منديل من كربلاء كانت تأخذه في كل مجلس لتمسح به دموعها ، وضعته في الماء وبدأت تغسله وهي تناجي الإمام الحسين { عليه السلام } وهي تقول :
(( يا حسين محرمك أقبل ، يا حبيبي يا حسين اذا لم يحن موت ابني إما أن تشفيه ويذهب بنفسه الى العزاء ولا يشغلني ، أو تأخذ روحه لأقيم عزائه ليومين وثم أتفرغ للعزاء في عاشوراء ))
وأثناء مناجاتها وبكائها وفي هذه الأثناء وأمي تبكي إنكسر قلبي ايضاً فقلت : (( حسين ، إذا شفيتني سأطعم الطعام لعشرة أيام ))
وكنا لا نملك شيئاً لأن كل ما لدينا أنفقته أمي على علاجي ، وبعدما فرغت أمي من مناجاتها أنزلتني الى السرداب ، وذهبت الى الطابق العلوي .

يا سماحة الشيخ كنت نائماً لا أعلم متى ، فرأيت رجلاً ينزل من الدرج وأضاء نوره كل السرداب وجلس بجنبي ، وبدأ يمسح على وجهي ويسألني : كيف حالك يا " ما شاء الله " ؟ أبعد الله عنك كل سوء .

وأخذ يتحدث ، كنت أريد أخباره بمرضي ، في الأخير تمكنت من إخباره فقلت : حاج أنا مصاب بالحصبة ، لا تقترب مني كي لا تصاب بالعدوى .

فقال لي : لا تخف مرضك لا يضرنا نحن ، وقال لي : قف على قدميك !
فقلت له : لا أستطيع ، لي ستة أشهر وأنا مشلول .
قال : قل يا حسين وقم !
فصرخت يا حسين وشعرت بقوة تسري في قدمي وتمكنت من الوقوف ، وعلمت أن هذا النوراني هو مولاي الحسين { عليه السلام } ، وبدأت ألتف حوله وأبكي بشدة وأصرخ : مولاي أنا عبد لتراب قدمك ، تلطفت علي وقطعت كل هذه المسافة .
فأمرني أن أجلس بجواره ، فجلست ، فقال لي : يا " ما شاء الله " هل تتذكر وعدك بأن تطعم الطعام لمدة عشرة أيام ؟ فقلت : نعم سيدي .
فقال : (( أمي الزهراء غريبة ، بعدد سنوات عمر أمي الزهراء { عليها السلام } ثمانية عشر ، أقم المجالس والموائد ثمانية عشر يوماً ، ثمانية أيام أتحمل نفقتها ، وعشرة أيام عليك ، لنتشارك في إقامة العزاء )) .
قلت : يشرفني ذلك مولاي ، أنا حاضر بالرغم من فقري .

وفجأة ذهب مولاي ، فأخذت أصرخ وأصيح وأبكي ، وكل المدينة عرفت بما حصل لي ، وفي اليوم التالي كنت بفناء المنزل وأتسائل كيف سأوفي بوعدي غداً لثمانية عشر يوما .

فسمعت الباب يطرق فتحت الباب ورأيت أمامي سيارة مليئة بالرز ، وسألني : هل هذا بيت " ما شاء الله " قلت : نعم .

قال : هذا من تاجر رز ويقول لك : (( الرز على عهدتي ما دمت حياً ، ولا تحمل همه )) .

وهكذا حصل مع باقي المستلزمات ، وكل ما على المائدة يصلنا ولا نعرف من أين يأتي !

يا سماحة الشيخ : صباح ليلة الوفاء بالعهد كنت نائماً تحت أشعة الشمس لأنني مدة ستة أشهر لم أتحرك ، ورأيت الباب يُفتح ، وإذا به ذلك النوراني الذي شافاني البارحة دخل الى المنزل وقال : (( " ما شاء الله " ألن تقيم اليوم مجلساً ؟ قم اكنس البيت وهيئه )) .

فرأيت المولى الحسين { عليه السلام } ذهب وأخذ المكنسة وبدأ يكنس فناء المنزل ، فقمت وقلت : (( يا بن رسول الله { صلى الله عليه وآله } دعني سأنظفه بنفسي ، فرفض وقال : أريد أن أكنس ما تحت أقدام معزين أمي الزهراء ( عليها السلام)
(( السلام عليك يا أبا عبد الله رزقنا الله خدمتك))

BY مسيرة العشق الحسيني لخادمة الزهراء(ع) أم حوراء البركاوي


Share with your friend now:
tgoop.com/qwerrtt76/20097

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

A vandalised bank during the 2019 protest. File photo: May James/HKFP. The administrator of a telegram group, "Suck Channel," was sentenced to six years and six months in prison for seven counts of incitement yesterday. Earlier, crypto enthusiasts had created a self-described “meme app” dubbed “gm” app wherein users would greet each other with “gm” or “good morning” messages. However, in September 2021, the gm app was down after a hacker reportedly gained access to the user data. Choose quality over quantity. Remember that one high-quality post is better than five short publications of questionable value. Hui said the messages, which included urging the disruption of airport operations, were attempts to incite followers to make use of poisonous, corrosive or flammable substances to vandalize police vehicles, and also called on others to make weapons to harm police.
from us


Telegram مسيرة العشق الحسيني لخادمة الزهراء(ع) أم حوراء البركاوي
FROM American