tgoop.com/qranhaeetalqloop/2687
Last Update:
عندما نستمع إلى تلاوة الشيخ المنشاوي لقصة سيدنا إبراهيم وهو يدعو والده لعبادة الله عز وجل، نجد أنفسنا نغرق في حالة من التأمل والتأثر. المنشاوي لا يقرأ الآيات فحسب، بل ينقل المستمع إلى عالم القصص القرآني، حيث تستطيع أن تشعر بما يشعر به سيدنا إبراهيم من ألم وحزن وهو يحاول أن يقنع والده بعبادة الله.
في هذه الآيات يتجلى الحزن والشجن في صوت المنشاوي بطريقة تُشعرك وكأنك حاضر بين سيدنا إبراهيم وأبيه. تبدأ التلاوة بصوت هادئ ومحب، معبرًا عن مشاعر سيدنا إبراهيم وهو يخاطب والده بلطف واحترام: "يا أبتِ". تشعر كأن الشيخ المنشاوي يروي معاناة إبراهيم العميقة وهو يرى والده ضالًا عن عبادة الله، فتتغلغل هذه المشاعر في قلوب المستمعين.
حينما تتصاعد حدة الحوار بين سيدنا إبراهيم ووالده، ويأتي الرد الجاف من والده الذي يهدده بالرجم، هنا يتبدل نبرة المنشاوي لتصبح أكثر قوة، لكنه لا يفقد نغمة الحزن الذي يرافقه طوال التلاوة. الشيخ يجعلك تعيش الموقف بعمق، حيث الحيرة والأسى تتناغم مع كل كلمة يلفظها، وكأنه يُجسد صراع سيدنا إبراهيم الداخلي بين محبته لوالده ورغبته في هدايته من جهة، وبين إصرار والده على الكفر من جهة أخرى.
إن تلاوة الشيخ المنشاوي لهذه الآيات، بحزنه العميق وشجنه الصادق، تعكس جوهر القصة القرآنية وتجعل المستمع يتفاعل معها بكل وجدانه. وكأنك، وأنت تستمع، تشعر بآهات سيدنا إبراهيم، وتحس بمدى صعوبة المهمة التي كان يحاول القيام بها في إقناع والده بعبادة الله وحده.
في النهاية، يعتبر صوت الشيخ المنشاوي في هذه التلاوة تحديدًا تجسيدًا حيًا للتفاعل الروحي مع القرآن الكريم، ويبرز جمال تلاوة القرآن حينما يلتقي الأداء الفني بالخشوع الروحي.
BY القرءانُ حياةٌ للقلوب
Share with your friend now:
tgoop.com/qranhaeetalqloop/2687