tgoop.com/qasas2/83060
Last Update:
«من يستحق الاستقلال؟!»
عندما أراد الليبيون الاستقلال في الأمم المتحدة سنة 1949 : قال لهم الرئيس الفرنسي فرانسو( فينسنت أوريول ) :
أنتم رعاع لاتستحقون الإستقلال!!
فرد عليه الشيخ عبدالحميد العبار قائلا :نحن حاربنا الإمبراطورية الإيطالية 20 عاما ، وأنتم احتلكم هتلر في ثلاثة أيام .
فمن منا يستحق الاستقلال؟!
فصمت الرئيس الفرنسي.
فمن هو عبد الحميد العبار،هو مجاهد ليبي بدأ الجهاد منذ الغزو الإيطالي لليبيا ولم يبرح السلاح يده إلا بعد استشهاد عمر المختار بأربعة شهور سنة1932 م .
وكانت إيطاليا تسميه شيخ القبيلة الشاب، وكانت تنشر الإعلانات وتمنى بدفع مئات الآلاف النقدية لمن يأتي به حيا أو ميتا.
مكث يقاتل مع عمر المختار، وكان من أقرب المقربين إليه، إلى أن استشهد المختار وأخذت إيطاليا كل القبائل العربية إلى "معتقل العقيلة" وأقامت الأسلاك الشائكة على حدود مصر - برقة، ومنعت المؤن عن المجاهدين.
فغادر العبار ومعه 64 رجلا معاقلهم ببرقة، قاصدين حدود مصر وبقوا 12 يوما بدون طعام ولا شراب سوى أرنب ساقه لهم الله فاصطادوه، ثم قاتلوا جند الحدود وتعدوا الأسلاك بمهارة حارت فيها قيادة الإيطاليين.
واستقبلهم المصريون بحفاوة وأطعموا العبار أياما طويلة بالسمن ليسهل عليه أكل الطعام الذي حرم منه مدة، وكان يتستر بخرق بالية من خيش الخيم.
وهكذا كانت العلاقة بين المجاهدين في ليبيا وأهل مصر في الزمن الجميل ورغم الحاجة إلا أن أهل مصر وليبيا كانوا على قلب رجل واحد ولم يترك منهم الآخر في محنة أبدا ولا يعكر صفوة تلك العلاقة شائبة هنا أو هناك فما بين مصر وليبيا هو إسلام وعروبة وتاريخ واحد مشترك ودم ونسب واحد.
وهذا هو الأصل بين الشعوب العربية والمقاومة الفلسطينية وأن الذي يوجد العداء بين الشعوب والمقاومة الفلسطينية واهم لان العامل المشترك بين المقاومة الفلسطينية والعمق العربي والإسلامي أقوي بكثير مما يفعله هؤلاء النفر الذين ارتضوا أن يكونوا خادما لإسرائيل وسيأتي اليوم الذي سيزول هؤلاء وتساند الأمة أبناء فلسطين ويكون لهم سهم في تحرير المسجد الأقصى المبارك.
BY قصص و روايات
Share with your friend now:
tgoop.com/qasas2/83060