tgoop.com/qaidghsh/6957
Last Update:
ولا يحصي على الله ما صنع بل يعمل المعروف بإخلاص وينسى، فالمال مال الله كما قَالَ جَلَّ وَعَلا: ﴿وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ﴾ [النور: 33]، فهو الذي رزقك ولستَ من رزقتَ نفسك بحولك وقوتك فهذا موطن شكر لله تعالى وليس موطن تعالي وتكبر وفخر، نعوذ بالله من مساوء الأخلاق وأراذِلَها.
وقال الإمام ابن باز رحمه الله في شرحه على صحيح البخاري:
مقصوده رحمه الله بيان تحريم المنِّ والأذى في العطيَّة، وأنَّه يبطل ذلك، يُبطلها؛ لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} [البقرة:264].
المنّ: هو الذي يقول: فعلتُ بك، وأعطيتُك، وأحسنتُ إليك.
والأذى أنواع: الأذى بالكلام السَّيئ، والفعل السيئ، وفي حديثٍ رواه مسلم -كأنَّه لم يكن على شرطه رحمه الله- يقول ﷺ: ثلاثةٌ لا يُكلِّمهم الله، ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يُزكِّيهم، ولهم عذابٌ أليم: المسبِل إزاره، والمنان فيما أعطى، والمنَفِّق سلعتَه بالحلف الكاذب. رواه مسلمٌ في "صحيحه".
والشاهد قوله: والمنان فيما أعطى، وهذا وعيدٌ؛ ولهذا بيَّن الله في القرآن أنَّ هذا المنَّ يُبطل الصَّدقة؛ فينبغي للمؤمن ألا يمنّ بالعطيَّة، ويُعرض عنها وينساها، ولا يمنّ على صاحبه بها، ولا يُؤذيه كما يفعله اللُّؤماء، ولكن يُعطيه ويُحسن، ولا يتبع ذلك منًّا ولا أذًى. انتهى.
#ابن_الشابرة
(١٨ ذو القعدة ١٤٤٥)
https://www.tgoop.com/qaidghsh
BY قايد بن غانم الشابرة

Share with your friend now:
tgoop.com/qaidghsh/6957