tgoop.com/q_2025/5325
Create:
Last Update:
Last Update:
امرأة النصر
تلك الطفلة التي كان والدها يحملها بين ذراعيه،
يُخبئها في حضنه، يُرتل الآيات خوفًا أن يمسها أذى.
الفتاة التي قبّلت رأس أبيها واحتضنت يدي أمها،
وبكت كلما هزّ الشوق نسائم قلبها،
وحين يتسلل الخوف يسرق عقلها،
وكأن عائلتها سماؤها تظلّلها بغيومها كلما سقطت.
من جمعت الإحباط ورمته في سلة المهملات،
وتركت الجهل، وعاندته بالنظرات، وابتسمت،
فأنار وجهها وكأنها القمر لا منافس،
والشمسُ في حدّتها تُخشى إن اقتربت.
تلك التي وضعت أقلامها بعد صلاة الفجر وما زالت تبتسم،
أغمضت عينيها وقالت: "كلّ مُرّ سيمر"،
تبني في خيالها الأشياء العظيمة وكأنها تلامسها،
رتبت خطواتها، هدمت التعب، وقررت الانتصار.
من قالت: "لكل شيءٍ بداية، وسأصنع بدايتي،
ولله أنا، يُعز من يشاء ويذل من يشاء."
لا زالت، وستظل:
فتاة أبيها،
ونصر أمها،
وفخر إخوتها.
- سارة_شداد
BY ومضة ثقافية
Share with your friend now:
tgoop.com/q_2025/5325