أولادنا نحو الكمال via @like

#القرآن
التربية على الأنس بالقرآن
#عزة_فرحات
باحثة وكاتبة في شؤون الأسرة والمرأة والطفل


❗️ليس المقصود من الأنس بالقرآن محض تلاوته أو حفظه أو إجادة أنواع القراءات وأحكامها أو أي ارتباط ظاهري به، رغم أن الأنس يؤدي إليه، لكن المقصود هو الأنس النفسي بالقرآن، والارتباط القلبي به فضلًا عن الحسي، بحيث يصبح الاستغناء عن القرآن أمرًا صعبًا في حياة أولادنا وكأنما اختلط بلحمهم ودمهم.

❓كيف يمكننا إشاعة الثقافة القرآنية التي تحدّث عنها الإمام الخامنئي يومًا قائلًا إنّ من تجلياتها تحوّل القرآن إلى لغة حواراتنا وأحاديثنا اليومية، بحيث يجيب الطفل أو الشاب تلقائيًّا إذا ما سئل عن أي موضوع بآية كريمة؟

🔺لا شكّ أن كثرة الاشتغال بالقرآن هي خطوة أساسية أولى.
وكثرة اشتغال الطفل بالقرآن لا تتيسّر ما لم يكن الوالدان مأنوسين بالقرآن، ويلجئان إليه في السراء والضراء وكل شأن.

🌱إن تلاوة القرآن الدائمة في المنزل من قبل الكبار تؤنس أُذُن الصغار بسماع الآيات. وتدفع الطفل للسؤال عن معاني الألفاظ التي لا يفهمها وعن المقصود من الآيات التي يسمعها، وهذا يشكّل فرصة لتفهيم المعاني ونقل القصص القرآنية وترسيخ مقاصد هذا الكتاب الشريف وتبيين دوره في حياة الإنسان. وهي خطوات أساسية أخرى على طريق الأنس.

🔺الأطفال يحبون القصص، ويفضلونها على كثير من الأنشطة، وليس هناك أفضل من القصص القرآني! فهي قصص الله لنا، ومن خلالها يتجاوز الطفل الظاهر ليتفكّر ويتدبّر، ويتعرّف على أفعال الله وسننه في خلقه؛ مع رعاية الحديث عن رحمة الله ولطفه في القصص لا عن غضبه وعذابه في السبعة الأولى.

🔺ورغم أن تعليم أولادنا القرآن حق لهم علينا كما ورد في الأحاديث، لكن لا ينبغي أن يلزم الأطفال بتعلّم القرآن، بل الصحيح أن يجري على مسامعهم بشكل طبيعي دون إكراه، فيتعلّمونه وهم مُقبلون عليه.

🌱 يقول الاستاذ شهريار برهيزكار، القارئ العالمي الحافظ للقرآن والمدرّس له، "أنا لا أجبر ولدي في أي حال على حفظ القرآن، ولا أريد منه أن يحفظه عن ظهر قلب، إذا أظهر هو نفسه حماسة وشوقًا لذلك فإنني سأساعده."

🌱وإذا كان لا بد من معلّم أو معلّمة للقرآن فليكن شخصًا أو مؤسسة تراعي إقبال الطفل وإدباره.

🌱الطفل يحتاج إلى التشجيع والتحفيز. وأهمية تعلّم القرآن ليست مسألة مفروغ منها بالنسبة للطفل. نقل الأحاديث المروية عن عظمة القرآن ودوره في دنيانا وآخرتنا مفيد في هذا المجال.

🌱وينضوي تحت عنوان الاشتغال أيضًا كل تلك السلوكيات المعبّرة عن الارتباط الظاهري الحسي بالمصحف الشريف، بالإضافة إلى تعظيمه ورعاية آداب قراءته كتقبيله والقراءة منه مباشرة وعلى وضوء مع استقبال القبلة. ينبغي أن يدرك الطفل أنه أمام وجود مقدّس كلما تعامل مع القرآن.

🔺ومن المهم أن يرافق تعلّم القرآن أنشطة يحبهّا الطفل ويعبّر من خلالها عن استيعابه للمفاهيم القرآنية، سواء كان ذلك بالرسم أو إعادة سرد القصص أو تسميع الآيات ومعانيها أو الألعاب القرآنية التي يمكن أن يبتدعها الأهل، كاستحضار آية لموقف أو قيمة، أو إكمال الآية، أو غيرها مما هو موجود في الكتب والبرامج.

🔺وكما لا يمكننا أن نأمر أطفالنا بالأنس بالقرآن لأنه حالة قلبية، فليس لنا أن نجبرهم على قراءة القرآن أو حفظه. علينا أن نؤمّن لهم المحيط القرآني الطاهر، فإن قرأوا أو حفظوا أو سألوا عن شيء من القرآن أعنّاهم وأظهرنا بهجتنا بهم.

🌼 يقول سماحة آية الله الشيخ جعفر الناصري حول إيجاد العادة المطلوبة في مقدار تلاوة القرآن:
"لكي يصبح الإنسان من أهل القرآن، لابد من مراعاة التدرج في ذلك، بحيث تعتاد ذائقة الروح شيئًا فشيئا على مقدار كبير من التلاوة، ولذا فليس من الصحيح ما يفعله البعض من البدء بالكثير، لأنهم بذلك سوف يؤذون أنفسهم بتحميلها ما يفوق طاقتها ومن ثم أيضًا لن ينالوا النصيب المعنوي المرتجى.
الطريقة الصحيحة هي أن يزيد الإنسان من مقدار تلاوته بالتدريج طوال أيام السنة وإذا جاء شهر رمضان أضاف على المقدار السابق وهكذا..، فحينها لن يكون المقدار الكبير من التلاوة غير مؤذ فحسب، بل سيصبح عاملًا للاطمئنان الروحي والاستقرار النفسي، وهذا أفضل غذاء يغذي به الإنسان روحه كما أنه أفضل سبيل للرشد والتكامل".

☘️ "اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وهمومنا ومغفره لذنوبنا" ☘️

https://perfectkid.org

www.tgoop.com/perfectkid/850

1.1K viewsJan 25, 2021 at 11:13

#القرآن
التربية على الأنس بالقرآن
#عزة_فرحات
باحثة وكاتبة في شؤون الأسرة والمرأة والطفل


❗️ليس المقصود من الأنس بالقرآن محض تلاوته أو حفظه أو إجادة أنواع القراءات وأحكامها أو أي ارتباط ظاهري به، رغم أن الأنس يؤدي إليه، لكن المقصود هو الأنس النفسي بالقرآن، والارتباط القلبي به فضلًا عن الحسي، بحيث يصبح الاستغناء عن القرآن أمرًا صعبًا في حياة أولادنا وكأنما اختلط بلحمهم ودمهم.

❓كيف يمكننا إشاعة الثقافة القرآنية التي تحدّث عنها الإمام الخامنئي يومًا قائلًا إنّ من تجلياتها تحوّل القرآن إلى لغة حواراتنا وأحاديثنا اليومية، بحيث يجيب الطفل أو الشاب تلقائيًّا إذا ما سئل عن أي موضوع بآية كريمة؟

🔺لا شكّ أن كثرة الاشتغال بالقرآن هي خطوة أساسية أولى.
وكثرة اشتغال الطفل بالقرآن لا تتيسّر ما لم يكن الوالدان مأنوسين بالقرآن، ويلجئان إليه في السراء والضراء وكل شأن.

🌱إن تلاوة القرآن الدائمة في المنزل من قبل الكبار تؤنس أُذُن الصغار بسماع الآيات. وتدفع الطفل للسؤال عن معاني الألفاظ التي لا يفهمها وعن المقصود من الآيات التي يسمعها، وهذا يشكّل فرصة لتفهيم المعاني ونقل القصص القرآنية وترسيخ مقاصد هذا الكتاب الشريف وتبيين دوره في حياة الإنسان. وهي خطوات أساسية أخرى على طريق الأنس.

🔺الأطفال يحبون القصص، ويفضلونها على كثير من الأنشطة، وليس هناك أفضل من القصص القرآني! فهي قصص الله لنا، ومن خلالها يتجاوز الطفل الظاهر ليتفكّر ويتدبّر، ويتعرّف على أفعال الله وسننه في خلقه؛ مع رعاية الحديث عن رحمة الله ولطفه في القصص لا عن غضبه وعذابه في السبعة الأولى.

🔺ورغم أن تعليم أولادنا القرآن حق لهم علينا كما ورد في الأحاديث، لكن لا ينبغي أن يلزم الأطفال بتعلّم القرآن، بل الصحيح أن يجري على مسامعهم بشكل طبيعي دون إكراه، فيتعلّمونه وهم مُقبلون عليه.

🌱 يقول الاستاذ شهريار برهيزكار، القارئ العالمي الحافظ للقرآن والمدرّس له، "أنا لا أجبر ولدي في أي حال على حفظ القرآن، ولا أريد منه أن يحفظه عن ظهر قلب، إذا أظهر هو نفسه حماسة وشوقًا لذلك فإنني سأساعده."

🌱وإذا كان لا بد من معلّم أو معلّمة للقرآن فليكن شخصًا أو مؤسسة تراعي إقبال الطفل وإدباره.

🌱الطفل يحتاج إلى التشجيع والتحفيز. وأهمية تعلّم القرآن ليست مسألة مفروغ منها بالنسبة للطفل. نقل الأحاديث المروية عن عظمة القرآن ودوره في دنيانا وآخرتنا مفيد في هذا المجال.

🌱وينضوي تحت عنوان الاشتغال أيضًا كل تلك السلوكيات المعبّرة عن الارتباط الظاهري الحسي بالمصحف الشريف، بالإضافة إلى تعظيمه ورعاية آداب قراءته كتقبيله والقراءة منه مباشرة وعلى وضوء مع استقبال القبلة. ينبغي أن يدرك الطفل أنه أمام وجود مقدّس كلما تعامل مع القرآن.

🔺ومن المهم أن يرافق تعلّم القرآن أنشطة يحبهّا الطفل ويعبّر من خلالها عن استيعابه للمفاهيم القرآنية، سواء كان ذلك بالرسم أو إعادة سرد القصص أو تسميع الآيات ومعانيها أو الألعاب القرآنية التي يمكن أن يبتدعها الأهل، كاستحضار آية لموقف أو قيمة، أو إكمال الآية، أو غيرها مما هو موجود في الكتب والبرامج.

🔺وكما لا يمكننا أن نأمر أطفالنا بالأنس بالقرآن لأنه حالة قلبية، فليس لنا أن نجبرهم على قراءة القرآن أو حفظه. علينا أن نؤمّن لهم المحيط القرآني الطاهر، فإن قرأوا أو حفظوا أو سألوا عن شيء من القرآن أعنّاهم وأظهرنا بهجتنا بهم.

🌼 يقول سماحة آية الله الشيخ جعفر الناصري حول إيجاد العادة المطلوبة في مقدار تلاوة القرآن:
"لكي يصبح الإنسان من أهل القرآن، لابد من مراعاة التدرج في ذلك، بحيث تعتاد ذائقة الروح شيئًا فشيئا على مقدار كبير من التلاوة، ولذا فليس من الصحيح ما يفعله البعض من البدء بالكثير، لأنهم بذلك سوف يؤذون أنفسهم بتحميلها ما يفوق طاقتها ومن ثم أيضًا لن ينالوا النصيب المعنوي المرتجى.
الطريقة الصحيحة هي أن يزيد الإنسان من مقدار تلاوته بالتدريج طوال أيام السنة وإذا جاء شهر رمضان أضاف على المقدار السابق وهكذا..، فحينها لن يكون المقدار الكبير من التلاوة غير مؤذ فحسب، بل سيصبح عاملًا للاطمئنان الروحي والاستقرار النفسي، وهذا أفضل غذاء يغذي به الإنسان روحه كما أنه أفضل سبيل للرشد والتكامل".

☘️ "اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وهمومنا ومغفره لذنوبنا" ☘️

https://perfectkid.org

BY أولادنا نحو الكمال