لحى اللّٰهُ الفراقَ ولا رعاهُ
فكم قد شكَّ قلبيَ بالنبالِِ
أقاتلُ كُل جبارٍ عنيدٍ
ويقتلني الفراقُ بلا قتالِ.

"أشكو إليكَ الحب فارحَم عاشقاً
إنْ ماتَ مقتولاً فأنتَ القاتِلُ".

"‏مُعِيبٌ أن تُضاحكني نهارًا
‏وفي ليلِ الهُمُومِ تَفِرُّ مني
‏ظَننتُكَ من وعُودِ النفسِ أوفى
‏فسُحقًا للوعودِ وحُسن ظَنِّي".

أتُرى يعودُ الطّيرُ من بعدِ اغترابْ؟
- فاروق جويدة

‏يُراقبني ويدري أن قلبي
يحسُّ بأنهُ منّي قريبُ
لا هو بالذي أبدَى هواهُ
ولا هو بالذي عنّي يغيب.

لا تيأسنّ فإن الله ذو مِننٍ
يفيضُ بالجودِ إنْ عبدٌ ترجّاهُ.

"دَع عَنكَ تبريرَ الجُروحِ وَنَزفها
‏مَن كُنتَ غالٍ عندَهُ لَن يَجرَحك".

تبدين في هذا المساءِ جميلةً
‏جدًا وإن كُنتِ الجميلةَ دائما
‏وتزيدُ بسمتكِ الخجولة رِقّة
‏ويزيدُ خَدُّكِ حُمرةً وتناغُما
‏ويشعُّ وجهكِ بِالنَّضارةِ مُترفًا
‏ترفًا يطالُ سناهُ جسمًا نَاعِما
‏ما سِرُّ طلتكِ البَهِيِّةِ إنني
‏في كل يومٍ أرتقي بكِ هائِما".

تَاللهِ إنّ الشّوْقَ يفعلُ دَهرَهُ
بالجسمِ ما لا تَفعلُ الأسقامُ.

"أراكِ فِي طيِّ أحلامِي وفِي فِكَرِي
‏ولسْتُ أنسَاكِ حتَّى يَنقضِي عُمُرِي".

"وإذا تباعدت الجُسومُ فوُدُّنا
باقٍ، ونحنُ على النوى أحبابُ".

‏لُقيا الأحبةَ طِبٌ يُستطبُّ بهِ.

"وكمْ تغافلتُ عن أشياء أعرفُها
‏وكمْ تجاهلتُ قولاً كان يُؤذيني
‏وكمْ أقابلُ شخصاً من ملامحهِ
‏أدري يقيناً وحقّاً لا يُدانيني
‏وكمْ تغاضيتُ لا جُبناً ولا خوراً
‏هي المروءةُ من طبعي ومن ديني
‏جازيتُ بالطيبِ كلّ الناسِ مجتهداً
‏لعلَّ ربّي عن طيبي سيجزيني.."

ٲُراوِغُ ذاكرتي بِالنسيان ،
ٲقفُ بين المكابرةِ والخُذلان
تصطادني فِكرةُ البُكاء،
ٲنا في مَرمى الحُزن تمامًا.

‏لا بأسَ كل الناسِ ما سلِموا
‏فارفق بقلبكَ
‏ إن ضاقت بكَ الحيلُ.

‏تعبتَ؟
‏من سوف يصغي؟
‏كلهم رحلوا
‏وليس غيركَ من بالشوق يغتسلُ.

‏والآنَ؟
‏لا شيْء قل للناس ها أنا ذا
‏وحدي بقيتُ
‏إذا ما فجأةً سألوا."

"لاتتعبي عينيك بعدي بالدموع
لاتسألي عني المغيب ولا الطلوع
قومي لقد حان الوداع فلا رجوع".

للظُّلم ألفُ طريقةٍ وأشَدُّها
‏أن يعبثَ الإنسانُ بالإنسان.

صلَّى عليكَ الله يا علمَ الهدى
‏ما باتَ ينعُمُ بالهدايةِ مُهتَدِ.

‏مازلتُ أقرأُ في دواوين الهوى
أنّ العيونَ مَصائدُ العُشّاقِ
تُغني عن القول المُريبِ لأنها
أدنى إلى قلب الفتى المُشتاقِ
ولَرُبَّما سَكتَ الهوى في ألْسُنٍ
فأبانَ عنه تَوَدُّدُ الأحداقِ.

حتى الأماكن غدت قاحله فما بالك بقلبي.