" لو كان مُشتاقًا لأتَى ".

ما راقبوكَ ولكن أنتَ مُنفَعِلٌ
يا محورَ الكونِ إنَّ الكونَ مَشغولُ.

"رَجَوتُكَ مَرّة ً وعتبتُ أُخرى
فلاَ أجدَى الرَّجاءُ ولا العِتابُ
نَبَذْتَ مَوَدّتي فاهْنَأْ ببُعدي
فآخِرُ عَهدِنَا هذَا الكتابُ".

بينَنا وبينَ السّماء ما لا يُعد
‏وبينَنا وبينَ الله وضوءٌ وسَجدة

‏- صلاة الوتر.

‏إن كانَّ مَن أحببتهُ قد أبغضك
‏وَرأيتهُ يهوى يُريدُ توجُعَك
‏فاخلَع مودتهُ وَكُن مُتجلدًا
‏هذا يُفِيدك ليسَّ غيرهُ ينفعَك
‏وازجُر فُؤادك عن وِدادٍ زائفٍ
‏لا تتبع أحدًا أتاكَ لِيتبعَك
‏واعلم بِأنهُ مَن يُريدك قربهُ
‏لا ليسَّ يرضى أن تهطُل أدمُعك.

‏خُذهَا نصيحةَ قائلٍ مُتيقن
‏مَن أَحَبك يدنُو إليك ليسعدَك
‏إياك جرح فؤاد مَن أحببتهُ
‏أوكيفَّ تجرحُ مَن تغلغل داخِلك؟
‏واعقل ودَلِل مَن إذا جرحتهُ
‏ونسيتَ أنك قد جرحت مُدِللك
‏ينسى لأنه قد أحبَّك صادِقًا
‏ويعودُ يمحُو ما دهاك وأوجعك!.

‏كم كنتُ أكتُمُ نارَ الغيظِ محتسبًا
‏وكم صبرتُ على مَن كان آذاني
‏لي مبدأٌ في التغاضي لا أُبَدّلُهُ
‏إلا إذا ما تمادى الجاهلُ الجاني
‏هل تحسبونَ فؤادي كان مِن حَجَرٍ
‏أو أنني مَلَكٌ مِن عالَمٍ ثاني ؟
‏لي مِثْلُكمْ قَلبُ إنسانٍ يطاوعُني
‏حينًا ويخذُلُني في بعضِ أحياني.

"فلا البعدُ يعني غياب الوجوه.. 
ولا الشوقُ يعرف قيد الزمان".

‏قالت له:

‏أدعو عليك أن تُصاب بدائي
‏وتموت شوقاً ميتة الأحياءِ
‏وتسيرُ بين العاشقين معذباً
‏ضمآنٌ مثلي دون رشفةِ ماءِ

‏فقال لها:

‏أهلاً بداءٍ أنتِ منهُ دوائي
‏في عشقك ما أجمل البلواءِ
‏يا معشر العشاقِ إنني ميتٌ
‏فيها وفيها لا أريدُ عزائي.

مَاعَادَت الذِكرَى تُكَدِّرُ خَاطِرِي
أكمِل غِيَابكَ فَالحَنِينُ قَد إنتَهَى.

وَزادَ هَمّيَ ما بالجسم مِن سَقَمٍ
وشِبتُ رأسا وَلَم يبلُغني الكِبَرُ.

مَرَّات تِقَاوِم طُوفَان، وَ تِغَرقَك قَطرَة.

"‏وغدًا يَصِيرُ الحُلمُ أمرًا واقعًا
وتطيرُ مِن فرحِ البشارةِ ضَاحكَا"

"عاشِر أصيلاً إذا جارَ الزمانُ عليك يجودُ."

- توقفتُ عن طرح الأسئلة، لم يعد بوسع الأجوبه أن تمنح قلبي طمأنينته.

"وَلا تَحزن إذا مَا الهَمُّ نَابَك
‏وَلا تَجزَع لمَكرُوبٍ أصَابَك
‏وَقُل  يَا رَبُّ  فرِّج  كُلَّ هَمِّي
‏فَإنِّي سَائِلٌ قَد جِئتُ بَابَك ".

فما حَالُ قلب ببُعد تكسّر
‏وما حالُ قلب غزاهُ الركود

‏قُل لي بربّك كيف الحياة!
‏أأعطيك حُبًا وتعطي صدُود؟

لقد آوى محلّك من فؤادي
‏ مكانًا لو علِمتَ به مكينُ
‏فلا تخشَ القطيعة إنَّ قلبي
‏عليك اليومَ مأمونٌ أمينُ.

اعتاد قلبي من الترحال لوعته
ما عاد شيءٌ من الآلام يوجعُهُ!.

‏"أيا ربّاه !
‏تعلمُني
‏وتسمعني
‏وتُبصرُ كلّما أُقهَرْ
‏أنا يا رب
‏كم ألهو ؟
‏وكم أسهو ؟
‏وكم أُخطئ ؟
‏وكم أعثَـرْ ؟
‏وأنت الواحدُ الصمدُ
‏فتغفر لي
‏وترحمني
‏وتجبُرني
‏وتُنجي حينما أكدَرْ!".