‏يَبْدُو كمَن يحتسي في صمتِهِ قلقَهْ 
‏هل يشتكي جُرحهُ أم يشتكي أرقَهْ؟

‏يَبْدُو سقيمًا ولا يبدو به أثرٌ 
‏لسُقمِهِ غير أنّ الحُبّ قد سحقَهْ

‏صَلبًا كمَن ليس يخشى أيّ فاجعةٍ 
‏كأنّ كل الذي يخشاهُ قد لحِقَهْ

‏وبائسًا ووحيدًا مثل مئذنةٍ 
‏في دار كُفرٍ تُثيرُ الحُزنَ والشفقةْ.

‏"إلى متى وحنينُ الشَّوق يقتُلني
‏ومن يداوي جِراح الروح بالتلفِ؟
‏مازالَ قلبي برغمِ البُعدِ يؤلمنِي
‏كم من غيابٍ بلا عُذرٍ ولا أَسفِ
‏ناشدتُكَ الله هل بات الهوى ألماً؟
‏ومن لنبضِي إذا أسْرفتُ في شَغَفي
‏أحْيَا الحياةَ بلا رُوحٍ كأن بها
‏طعم المماتِ بلا نَزْعٍ ولا وَجَفِ".

‏"طِبنا بِذكرِكَ سَيّدي
‏كيف اللقاءُ أَيا تُرى؟
‏أنتَ الأمين الصادقُ
‏المبعوثُ خيرًا للوَرى
‏صلّى عليكَ اللهُ ما
‏لاحَ الغمامُ وأْمطرَا "ﷺ.

‏عزّت عليّ مشاعري فدفنتُها
‏بعد الذبول فمتُّ قبل أواني
‏لا شيء يُطفئُ عَبرةً مخنوقةً
‏في القلب إلا رحمةً تغشاني
‏للظُّلم ألفُ طريقةٍ وأشَدُّها 
‏أن يعبثَ الإنسانُ بالإنسانِ.

‏غدًا نَنسَى، ولا نَأسَى
‏برغمِ الحُزنِ والحَسرَة
‏غدًا نَرضَى بٍما صِرنَا
‏ونمسحُ مَاضِيَ الغُبرَة
‏ونفرحُ أن تَجاوَزنَا
‏سِنينَ الضِّيقِ وَالعُسرَة
‏غدًا يَأتِي نَسيمُ الحُبِّ
‏يُنسِي الفُرقةَ المُرَّة.

‏"مَا عادَّ يحملُنِي الحنين فَإنني
‏أمسَيتُ مِن بعد الفُراق عليلا
‏
قَلبِي على كَفِي وَهبتُك نبضهُ
‏ماكنتُ بالنبضِ البريء بخيلا
‏
لو كُنتَ تسمعُ صوتَهُ لرحمتهُ
‏إنَّ المُتيم لايعِيشُ طويلا
‏
خُذ مَاتشاء وعُد إليَّ فَإنني
‏سَأذوبُ حُزنًا إن رأيتُ بديلا.

يَا عَينُ جُودي بالدّموعِ وأكثرِي
‏ رَحَلَ الّذينَ نُحِبُّهم فتصبّرِي.

"‏لا والذي خصَّ قلبي منك بالحزنِ
‏وبدَّل الطَّرف جَرْيَ الدَّمعِ بالوسنِ
‏ما حنَّ قلبي إلى شيءٍ سواك ولا
‏نظرتُ مُذْ غبت عن عيني إلى حسنِ".

"‏نامَ الجميعُ وكيف النومُ يطرقني؟
‏والنارُ في قلبيَ المشتاق تضطرمُ
‏ناموا هنيئاً لكم إذ ليس يشغلكم
‏من الهوى أَملٌ مثلي ولا ألمُ".

‏"الوجهُ من فرطِ الجمالِ كأنهُ
‏قمرٌ تجلّى في الظلام الأدهمِ".

‏"ولِكُلّ وَجهٍ حُسنُهُ و صِفَاتُهُ
‏لكنَّ وجهَكِ بالكَمَالِ تَفَرَّدَا".

كل يومٍ دون وصلِك...عامُ كئيب.

هام الفُؤادُ شَوقًا لرُؤيَاك.

3:33

هل يعلمُ الليل كم ذِكرىٰ تمُر بِنا؟

وهذهِ المرة، أنا يائس إلىَ حد المَوت.

"علمني أنني بصدرك رغم كل الزحام
‏وحدي تسيّدت في قلبك وقلبك معي".

ليسَتْ مُجرَّدَ شاماتٍ
إنَّها نِقاطُ ضعفي.

فإني عبدٌ  حِملي ثقيلٌ
ولي ذنوبٌ مِثلَ الرِّمالِ
وأنت ربٌّ ربٌّ كريمٌ
تعفو وتَسْتُرْ قُبحَ فِعالي ..
يا مَن يَراني ولا أراهُ
انظرْ بعينِ الرِّضا بحالي
وارحم بعفوك ذُلّي وحالي
وكُْنْ لي عَونًا عندَ السؤالِ.

"فمن قال في العمر شيء يدومُ
‏تذوبُ الأماني ويبقى السؤال".