tgoop.com/p_t_u12/24231
Last Update:
قبس من نور
قال الإمام الصادق عليه السلام: « ... إنّ الله بعدله وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط.»(١)
(ثم قال إنّ الله بعدله وقسطه) العطف للتفسير (جعل الروح والراحة)؛ أي راحة القلب وسكونه عن الاضطراب وراحة البدن وفراغه من الأعقاب، (في اليقين والرضا) فإن الموقن بالله وصفاته العظمى والراضي عنه بالمنع والإعطاء يطمئن قلبه عن التردّد والتلوّن، ويفرغ عن الاعتماد والحزن وينقطع عن علقة الأسباب، ويقول توكّله على رب الأرباب فيستريح عن تصادم الهموم والاضطراب ويتخلص عن تراكم الغموم والاكتساب؛ لتيقّنه بأن رزقه يصل إليه ضمنه عادل حكيم ثم عكس ذلك تأكيدًا بقوله (وجعل الهم والحزن) الهم الغم المقلق للنفس أو الغم في تحصيل المطلوب عند صعوبته خوفًا من فواته، والحزن غم يصيب الإنسان بعد فوات المحبوب، (في الشك والسخط) لأن الشك يوجب تردّد القلب وانزعاجه وتلوّنه واضطرابه من تجاذب الأسباب وغفلته عن تقدير رب الأرباب، وكل ذلك يوقعه في الهم والحزن والعذاب، وكذا سخط القلب بالمقسوم وعدم الرضا به يوقعه في الهم والحزن والغموم.(٢)
📔 ١. الكافي ٥٧:٢
📔 ٢. شرح أصول الكافي ١٨٨:٨
#السراج_المنير
BY السراج المنير✨
Share with your friend now:
tgoop.com/p_t_u12/24231