tgoop.com/my_memo/8193
Last Update:
حقيقة مايجري في الساحة حول إضراب نواب الإختصاصيين والشروع في مطالبة حقوقهم المكفولة ..
ممارسة الطب في السودان هي عملية مرهقة بالغة التعقيد ، مستنزفة جسدياً وإقتصادياً وإجتماعياً .. ويمكن أن تقدمك قرباناً لبراثن الهلاك ..
قف هذه المهنة في السودان خطرة قابلة لكسرك فإحترس .. !
بما أننا متورطون تماماً كأطباء يمارسون المهنة في ظروف تمدك ألسنتها وتبيعك البؤس وتردي الحال ..
كان لازماً علينا تجريد الحقيقة من كل تغبيش وتعتيم وغموض إكتنفها ..
فور تخرجك من كلية الطب تشوبك الأماني وتعتلي بك الأمنيات إلى عنانات بعيد ..
تعتقد مخطئاً تنعمك بالإستقلالية المادية والخروج من إطار الإنفاق الأسري ..
كطبيب عاقل بالغ مختار رشيد إستلم وظيفته تحت مسمى طبيب إمتياز ، هنا بداية الطريق الوعرة والعراقيل والمتاريس وكل تقويض لحداثة أحلامك التي على هيأة تخرجك ..
عليك أن تنتظر عاماً كامل أو أنقص قليلاً من فور تخرجك وأداءك القسم الطبي ، لأسطورة إسمها (التوزيع) ، أسطورة لا تقل عن الغول والعنقاء ، تنتظر وتنتظر إلى أن يكتمل الغول ويتشكل للحم ودم وجسد ، ويتم توزيعك في إحدى مستشفيات هذا الوطن عفواً أخاف أن يشملني متن الحديث (مايزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) .. لم أوفق في الوصف (المستشفيات) فهي مادون مقومات مركز صحي أومرفق رعاية صحية أولية في دولة محترمة .. فحريّ بنا ان نسمي الأشياء بمسمياتها ..
كطبيب إمتياز فأنت في خانة متدرب ، ليس عليك حرج الإثم والخطيئة كما الصبي دون الإحتلام والمجنون الذي في ذمة العاقل والنائم مسترسلاً في أتون غفوته ..
لزاماً أن يتم تلقي الموجهات بتراتيبية تنازلية (الإختصاصي ، نائبه ، الطبيب العمومي ثم الإمتياز) وهذا ما تفتقره أغلب المستشفيات الولائية منها وحتى مستشفيات المركز ..
فعلى عاتق من يقع تقصير نقص الكوادر وتدريب حديثي التخرج ؟!
وزارتي الصحة الولائية والإتحادية مسؤولة مسؤلية مباشرة عن الصحة وشريحة متلقيها من مواطنيين وتوفير الكوادر حتى يتحقق التدريب الأمثل ..
فهذا هو الفيل فلتُبقر بطنه بسهام من نقد وتعنيف ..
.
.
.
يتبع
BY خــــــواطر وثقافات
Share with your friend now:
tgoop.com/my_memo/8193