tgoop.com/my_memo/7960
Last Update:
يـرن هاتفك.. لتجـد أن المتصل طبيبٌ متطوعٌ معك فارقته قبل دقائق ..
-فتُجيبُ عليه لتسمع صوته متغيراً عن ما تركته عليه ..
- "إن شاء الله تكون ما مشيت لأولادك" !؟ لأنو نتيجتـي طلعت +ve وفـي 7 معانا برضو، أمشي عشـان تفحـص وإن شاء الله يطمنوك..
تتجه إلى مكان الفحص، بخطًى متثاقلة، وأطرافٍ باردة وتكاد تسمع دقاتُ قلبك المتسارعة بوضوحٍ تام، ويضيق عليك صدرك وأنت تتحكم بشهيقهِ وزفيره خشيةً منك أن يتوقف، وتضيق الأرضُ عليك بما رحبت، وتوقِنُ تماماً أن لا ملجأ لك مِن الله إلا إليه.
تأتيك أخصائية المختبر بوجهٍ بشوش يختبئ خلف أقنعةٍ وكمامات وبدلةٍ ثقيلة لا يدخلها الهـواء مِن بين يديها ولا من خلفها، بمحاولةٍ منها لتلطيف الأجواء بالرغم من كل الحر الذي تشعر به هي لتُخفف مِن حِدّة توترك أنت، ولتشرح لك عن ماهية الشيئ الذي ستُدخله لك فـي أنفك بطول 8 سنتميترات، ليعبر كل التجاويف التـي تعرفها وما لا تعرفها داخل رأسك وتُحذرك أن لا تعطس لتُخرج تِلك العينة التي ستحدد مسار حياتك أو ربما مماتك!!..
قبل أن تبدأ تُباغتك بسؤالك عن اسمك ليربطها عقلك الباطن بسؤال الملكين لك "من ربك!؟"
فتُجيبُ فزِعاً كأنك تخشى نسيانه، فلطفاً بنا يارب إن رُددنا إليك.
ثم ستسألك عن عُمرِك، لترى شريط حياتك يمر أمامك وتنظر لشبابك فيما أفنيتـه!؟
أتظن ما فعلته يُنجينـي يا رب !؟ لا والله لا أنجو إلا أن تسعني رحمتك
تُباشر هـي فـي عملية إخراج روحك عن طريقِ أنفك بكل هدوء حتى تخفف من حدّة ألمك، لتفتح بعد ذلك الدموع اللاإرادية عينيك رغماً عنها، لتُخبرك بنهاية مرحلة أولى لكـي ترد إليك روحك، لتُذيقهـا بعد ذلك عذابات الترقّبِ وانتظار النتائج.
أسينجيني الله أيضاً هذه المرة أم تكون قدْ كُتبت نهايتي على يد فيروس!؟
فالله نسأل أن يهبنا يقيناً يُنجينا، فرُبما الأسبابُ قد هُيّئت والجبرُ باتَ قريباً
العفو والعافية
BY خــــــواطر وثقافات
Share with your friend now:
tgoop.com/my_memo/7960