MOUKHALAFAT Telegram 840
لماذا لا تتوب..

وقد بيّن اللّٰه في كتابه العظيم أنه سبحانه يقبل التوبة من عباده مهما تنوعت ذنوبهم وكثرت، كما قال تعالى:
﴿ قُل يَٰعِبادِيَ الَّذِينَ أَسرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِم لَا تَقنَطُوا مِن رَّحمَةِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يَغفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾

وأخبر سبحانه وتعالى عبادَه أنه يغفر الذنوب جميعًا لهم إذا صدقوا في التّوبة إليه بالندم، والإقلاع عن الذّنوب والعزم على ألا يعودوا إليها، فهذه هي التوبة.
ونهاهم سبحانه عن القنوط من رحمته [وهو اليأس] مهما عظُمت ذنوبهم وكثُرت فَرحمةُ اللّٰه أوسع وعفوُه أعظم، قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِه وَيَعفُوا عَنِ ٱلسَّيِّـَٔاتِ وَيَعلَمُ مَا تَفعَلُونَ ﴾

لماذا لا تتوب؟!
أوَما علمت أنه برحمته وعزّته قال عن نفسه: ﴿ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ﴾ أي إن اللّٰه يحب المكثرين من التوبة من المعاصي؟!

وأخبرَنا رسولُ ربِّنا ﷺ أنَّ: «كلُّ اِبنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ».

لماذا لا تتوب؟!
أمَا تعلمُ أن الله شديد الفرحِ برجوع عبده إليه وامتثال أمره مخلصًا من قلبه.
قال رسول الله ﷺ عن ربِّه: «لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ… إلى آخر الحديث».

لماذا لا تتوب..
ورسول اللّٰه ﷺ الذي قد غُفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر يستغفر اللّٰه ويتوب إليه كما قال في الحديث: «واللّٰه إنِّي لَأَستَغفِرُ اللّٰه وأَتُوبُ إلَيهِ في اليَومِ أكثَرَ مِن سَبعِينَ مَرَّةً»؟!

لماذا لا تتوب..
والملائكة تستغفر للذين تابوا؛
قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَحمِلُونَ للعَرشَ وَمَن حَولَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمدِ رَبِّهِم وَيُؤمِنُونَ بِهِ وَيَستَغفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَا وَسِعتَ كُلَّ شَيء رَّحمَةً وَعِلمًا فَاغفِر لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِم عَذَابَ الجَحِيمِ ﴾
أي أنّ الملائكة الذين يحملون عرش ربك - أيها الرسول - والذين هم من حوله ينزهون ربهم عما لا يليق به ويؤمنون به ويطلبون المغفرة للذين آمنوا بالله، قائلين في دعائهم: ربنا وسع علمك ورحمتك كل شيء، فاِغفر للذين تابوا من ذنوبهم واتبعوا دينك، واحفظهم من النار أن تمسهم

ماذا يحصِّل لكَ إن أنتَ تُبتَ إلى ربِّك؟!

قال ربُّنا الودود: ﴿ إلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأولَٰئِكَ يَدخُلُونَ الجَنَّةَ وَلَا يُظلَمُونَ شَيئًا
إلا من تاب من تقصيره وتفريطه، وآمن باللّٰه وعمل عملًا صالحًا فأولئك الموصوفون بهذه الصفات يدخلون الجنة، ولا ينقصون من أجور أعمالهم شيئًا ولو قلّ.

وقال سبحانه وتعالى:
﴿ إلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَٰلِحًا فَأُولَٰٓئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِم حَسَنَٰت وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾
لكن من تاب إلى اللّٰه وآمن، وعمل عملًا صالحًا يدل على صدق توبته، فأولئك يبدّل اللّٰه ما عملوه من السيئات حسنات، وكان اللّٰه غفورًا لذنوب من تاب من عباده، رحيمًا بهم.

وقال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لعلَّكم تفلحونَ﴾
لأن المؤمنَ يدعوُه إيمانه إلى التوبة،
ثم علَّق على ذلك الفلاح، فقال: ﴿ لعلَّكم تفلحونَ ﴾: فلا سبيلَ إلى الفلاح إلا بالتوبة، وهي الرجوع مما يكرهه اللّٰه ظاهرًا وباطنًا إلى ما يحبُّه ظاهرًا وباطنًا.

فقل لي باللّٰه: مَا يمنعُك من التوبة والرّجوع إلى الله؟!
لا تؤجل توبتك فلا تدري في أي ساعة ترحل!
جاهد نفسك فما نحن إلا في اختبار!
45👍7😢1💯1



tgoop.com/moukhalafat/840
Create:
Last Update:

لماذا لا تتوب..

وقد بيّن اللّٰه في كتابه العظيم أنه سبحانه يقبل التوبة من عباده مهما تنوعت ذنوبهم وكثرت، كما قال تعالى:
﴿ قُل يَٰعِبادِيَ الَّذِينَ أَسرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِم لَا تَقنَطُوا مِن رَّحمَةِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يَغفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾

وأخبر سبحانه وتعالى عبادَه أنه يغفر الذنوب جميعًا لهم إذا صدقوا في التّوبة إليه بالندم، والإقلاع عن الذّنوب والعزم على ألا يعودوا إليها، فهذه هي التوبة.
ونهاهم سبحانه عن القنوط من رحمته [وهو اليأس] مهما عظُمت ذنوبهم وكثُرت فَرحمةُ اللّٰه أوسع وعفوُه أعظم، قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِه وَيَعفُوا عَنِ ٱلسَّيِّـَٔاتِ وَيَعلَمُ مَا تَفعَلُونَ ﴾

لماذا لا تتوب؟!
أوَما علمت أنه برحمته وعزّته قال عن نفسه: ﴿ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ﴾ أي إن اللّٰه يحب المكثرين من التوبة من المعاصي؟!

وأخبرَنا رسولُ ربِّنا ﷺ أنَّ: «كلُّ اِبنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ».

لماذا لا تتوب؟!
أمَا تعلمُ أن الله شديد الفرحِ برجوع عبده إليه وامتثال أمره مخلصًا من قلبه.
قال رسول الله ﷺ عن ربِّه: «لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ… إلى آخر الحديث».

لماذا لا تتوب..
ورسول اللّٰه ﷺ الذي قد غُفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر يستغفر اللّٰه ويتوب إليه كما قال في الحديث: «واللّٰه إنِّي لَأَستَغفِرُ اللّٰه وأَتُوبُ إلَيهِ في اليَومِ أكثَرَ مِن سَبعِينَ مَرَّةً»؟!

لماذا لا تتوب..
والملائكة تستغفر للذين تابوا؛
قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَحمِلُونَ للعَرشَ وَمَن حَولَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمدِ رَبِّهِم وَيُؤمِنُونَ بِهِ وَيَستَغفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَا وَسِعتَ كُلَّ شَيء رَّحمَةً وَعِلمًا فَاغفِر لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِم عَذَابَ الجَحِيمِ ﴾
أي أنّ الملائكة الذين يحملون عرش ربك - أيها الرسول - والذين هم من حوله ينزهون ربهم عما لا يليق به ويؤمنون به ويطلبون المغفرة للذين آمنوا بالله، قائلين في دعائهم: ربنا وسع علمك ورحمتك كل شيء، فاِغفر للذين تابوا من ذنوبهم واتبعوا دينك، واحفظهم من النار أن تمسهم

ماذا يحصِّل لكَ إن أنتَ تُبتَ إلى ربِّك؟!

قال ربُّنا الودود: ﴿ إلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأولَٰئِكَ يَدخُلُونَ الجَنَّةَ وَلَا يُظلَمُونَ شَيئًا
إلا من تاب من تقصيره وتفريطه، وآمن باللّٰه وعمل عملًا صالحًا فأولئك الموصوفون بهذه الصفات يدخلون الجنة، ولا ينقصون من أجور أعمالهم شيئًا ولو قلّ.

وقال سبحانه وتعالى:
﴿ إلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَٰلِحًا فَأُولَٰٓئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِم حَسَنَٰت وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾
لكن من تاب إلى اللّٰه وآمن، وعمل عملًا صالحًا يدل على صدق توبته، فأولئك يبدّل اللّٰه ما عملوه من السيئات حسنات، وكان اللّٰه غفورًا لذنوب من تاب من عباده، رحيمًا بهم.

وقال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لعلَّكم تفلحونَ﴾
لأن المؤمنَ يدعوُه إيمانه إلى التوبة،
ثم علَّق على ذلك الفلاح، فقال: ﴿ لعلَّكم تفلحونَ ﴾: فلا سبيلَ إلى الفلاح إلا بالتوبة، وهي الرجوع مما يكرهه اللّٰه ظاهرًا وباطنًا إلى ما يحبُّه ظاهرًا وباطنًا.

فقل لي باللّٰه: مَا يمنعُك من التوبة والرّجوع إلى الله؟!
لا تؤجل توبتك فلا تدري في أي ساعة ترحل!
جاهد نفسك فما نحن إلا في اختبار!

BY ما وراء الأنمي


Share with your friend now:
tgoop.com/moukhalafat/840

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

With the sharp downturn in the crypto market, yelling has become a coping mechanism for many crypto traders. This screaming therapy became popular after the surge of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May or early June. Here, holders made incoherent groaning sounds in late-night Twitter spaces. They also role-played as urine-loving Goblin creatures. Members can post their voice notes of themselves screaming. Interestingly, the group doesn’t allow to post anything else which might lead to an instant ban. As of now, there are more than 330 members in the group. The visual aspect of channels is very critical. In fact, design is the first thing that a potential subscriber pays attention to, even though unconsciously. Hui said the messages, which included urging the disruption of airport operations, were attempts to incite followers to make use of poisonous, corrosive or flammable substances to vandalize police vehicles, and also called on others to make weapons to harm police. Unlimited number of subscribers per channel
from us


Telegram ما وراء الأنمي
FROM American