tgoop.com/mohammedd6/1052
Last Update:
هذه صورة لأخي الشهيد حمادة، يمسك جواله في يده، لا يفارق الجوال مطلقا، على الدوام يتكلم على الجوال، يسعى في خدمة دينه، أهله، جيرانه، أبناء شعبه، يقضي حوائج العباد.
كان كتلة نشاط لا تنضب، ولديه طاقة رهيبة جبارة لا تعرف الملل ولا الكلل، لا يرد أحدا طرق بابه، بل لم أعرف أحد- على حد علمي المتواضع- مثله في الجود والسخاء، قصص لا تنتهي في هذا الباب، إن شئت فقل خلقه الله وسخره واستعمله في هذا الباب..
أخي فتح الله له باب التميز في العمل الإداري، وميدان الإغاثة دون غيرهما من الأبواب، لكنه ضرب بسهم في بقية الأبواب فأخذ بنصيب الأسد في باب القرآن، واجتهد في الخطابة، وطلبه للعلم، فكان يحضر دروس العلم عند كثير من مشايخ المحافظة، بل له الفضل علي في تعريفي ببعضهم..
يحسب للشيخ الشهيد حمادة رغم تواضعه في الخطابة إلا أنه لم يتغيب عن المنبر في هذه المعركة، لتعلم أن العبرة بالعلم العمل.
أخي الشهيد يحب أصحابه بدون عقل، يخلص لهم بدون حد، ولك أن تقول أنه عاش لأصحابه وأحبابه جلّ وقته..
كثيرا هي الحاجات التي كفاني إياها رضي الله عنه، وإلا ما أنجزت في الباب العلمي شيئا لو توليتها بنفسي، ما واجهتني حاجة سواء كانت لي أو لمن أحب إلا أسرع في قضائها، والأمثلة كثيرة جدا.
رغم أني كنت أختلف معه في قضايا نشره على الفيس لخصوصيات البيت، وغيرها من القضايا إلا أنه كان يسمع القول وإن لم يقنع به..
كان إذا ما حصل بينه وبين أحد خلاف عرض عليّ الأمر، ونزل عند مشورتي، واستجاب للرأي وعمل به..
أذكر في أزمة الرواتب في عام 2013م كان يتسوق لبيته وبيتي، وكنت أشعر السعادة في وجهه وهو يقدم ما جادت به نفسه، وهذا السخاء لم يكن عليّ وحدي، بل جاد على جميع إخوانه وأخواته، بل لم نستطع في حياته ولا بعد شهادته أن نسد هذه الخانة التي برّ فيها أباه وأمه وإخوانه وأخواته.
أخيرا وليس بآخر:
ما طرق باب خير إلا طلب مني مشاركته فيه، وكنت في بعض الأحيان أعتذر، لكنه لم يمل من إعادة الطلب مرة ومرة..
وللحديث بقية..
BY د. محمد العامودي
Share with your friend now:
tgoop.com/mohammedd6/1052
