tgoop.com/mohammad_sanad_weakness/49
Last Update:
🔹️ أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) بين تكذيب الصدور وتكذيب الدلالة 🔹️
أقول مُختصِرًا:
● لا فرق بين تكذيب [صدور] الأحاديث المروية عن أهل البيت عليهم السلام [بلا دليل]
وبين تكذيب [دلالات] الأحاديث المروية عن أهل البيت عليهم السلام [بلا دليل]
● لا فرق بين من يحمل تصوّرات باطلة في ذهنه تمنعه من احتمال صدور الرواية عنهم (ع)، وبين من يحمل تصوّرات باطلة في ذهنه تمنعه من تقبّل دلالة الرواية عنهم (ع).
عندما يستدل أحدهم بحديث يخالف اعتقادك البدعي في أهل البيت (عليهم السلام)، فترده بمنتهى البرود بقولك:
"هذا محمول على التقية، ولم يعنه الإمام حقّا"؛
= فأنت هنا كذبت احتمال [قصد] المعصوم (ع) لهذا المعنى، حتى وإن لم تكذّب احتمال صدور الخبر عن المعصوم (ع)، فأين دليلك المعتبر على هذا التكذيب والرفض لكلام المعصوم (ع)؟!
ولا إشكال بأن أصل [الحمل على التقية] من الأصول الصحيحة لرفع التعارض بين الأحاديث، ولا يرفض هذا الأصل إلا جاهل، ولكن أيضًا لا يصح لأي شخص أن يتصرّف بدلالات أحاديث المعصومين (عليهم السلام) ويرفض ظواهر كلام المعصومين (عليهم السلام) إلا بدليل معتبر، ومنهج علمي واضح، لا بالتشهي والهوى والتصوّرات الباطلة التي يجعلها حاكمة على ظهورات الروايات الشريفة.
لماذا أقول هذا الكلام؟ لأن هذا التلاعب الذي نراه من بعض الغلاة والمتأثرين بهم في أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) قد بلغ أقصاه، وقد تأثر به من تأثر، فتبلّدت مشاعرهم تجاه هذا المسلك الخطير في رد النصوص والأخبار، وقد بلغ الأمر إلى درجة أن بعضهم يحمل جواهر كلمات أهل البيت (عليهم السلام) في توحيد الله، وحكايات الله تعالى عن أقوال الأنبياء في القرآن الكريم في مسائل التوحيد والربوبية = على التقيّة وعدم الجديّة، مراعاةً لأذهان الناس!
○ فعندما يقول المعصوم (ع) بأن الخالق الرازق هو الله وحده، ونحن لا نخلق ولا نقدّر الأرزاق
= لا يتحمّلها الغلاة، فيقولون بكل برود: يحمل على التقيّة!
○ وعندما يقول المعصوم (ع) بأن علم الساعة مختص بالله وحده
= لا يتحمّلها الغلاة، فيقولون بكل برود: يحمل على التقيّة!
○ وعندما يقول المعصوم (ع) بأن علم المعصوم يزداد، ويُكتسب
= لا يتحمّلها الغلاة، فيقولون بكل برود: يحمل على التقيّة!
وما هذا إلا استغلال باطل لأصل صحيح لأجل إمرار عقائد فاسدة ما أنزل الله بها من سلطان، وهذا من أخطر المسالك الدخيلة في أذهان البعض.
والعجيب أن هؤلاء ومن تأثر بهم يحسبون أن المحذور الشرعي يكمن فقط في [تكذيب صدور الروايات] وتراهم يرفضون علم الرجال ويسبّونه ويتهمونه بأنه مزّق أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)
ولكن [تكذيب دلالات الروايات]، فأمر سهل يسير عندهم، وشرعة لكل وارد، ولا محذور فيه، ومؤونته سهلة عندهم، حتى وإن كان الداعي لهذا التكذيب = التمسك بقواعد فلسفية باطلة كاستحالة أن يباشر الله خلقه، أو أن زيادة علم المعصومين نقص، أو التمسك بأخبار شاذة وساقطة لا يعضدها عقل ولا نقل من كتاب ولا سنة، بل ولا شهرة بين العلماء، ولا حول إلا بالله.
الناقد الإمامي
BY المستند في بيان ضعف السند
Share with your friend now:
tgoop.com/mohammad_sanad_weakness/49