tgoop.com/mohamadhasansweidan/55
Last Update:
ماذا حقّقت المقاومة في لبنان حتى اليوم:
- ثبات ومُنجزات في المواجهة البرية أدّت إلى تدمير عدد من دبابات الميركافا وسقوط العشرات من جنود وضابط العدو بين جريح وقتيل. ولا بد من الإشارة هنا أن استراتيجية المقاومة لا تعتمد على الجغرافيا بل على تدفيع الكلف. بمعنى، قد يتقدّم جيش العدو ضمن مساحة معيّنة، وهذا لا أهمية له في هكذا الحروب. الأصل أن تبقى المقاومة تُدفع العدو الكلف المرتفعة.
- إطلاق ما يُقارب الألف صاروخ من لبنان باتجاه كيان العدو. وتوسيع دائرة الاستهدافات داخل كيان العدو فأصبحت حيفا اليوم جزءًا طبيعيًا من دائرة استهداف المقاومة.
توسيع دائرة تهجير المستوطنين الاسرائيليين. وعلينا أن نتذكر هنا أن هدف الحرب الاسرائيلية المُعلن هو إعادة مستوطني الشمال، فكانت النتيجة توسيع دائرة التهجير.
- الاستمرار بتبنّي مفهوم "وحدة الساحات" ورفض فصل الجبهات رغم كل ما تتعرّض له المقاومة من ضغوط على مختلف الأصعدة. وهذا أمر يتعلّق بالرؤية الإقليمية لمحور المقاومة ككل.
- رغم الضربات القاسية جدًا لمنظومة القيادة للمقاومة، عبر الاغتيالات، تمضي المقاومة في مسار ترميمي مستمر وهو ما ينعكس على العمل الميداني والذي يُظهر عدم وجود عشوائية وفوضى في العمل.
- الاستمرار بتلبية حاجات النازحين وردم الفجوة بين الحاجة والقدرات الموجودة. فالتحدّيات التي كانت في الأيام الأولى تم تجاوز أغلبها وما زال العمل على تجاوز التحديات الباقية.
- المقاومة تخوض الحرب في ظل توافق أميركي اسرائيلي كبير حول الأهداف في لبنان وضرورة العمل العسكري لتحقيق هذه الأهداف. وبالتالي فإن المقاومة تواجه عدوانًا أميركيًا اسرائيليًا.
- تأكيد أن الكيان لن يكون "دولة" آمنة لليهود. فكشف استطلاع للرأي نشرته قناة كان التابعة لهيئة البثّ الرسمية، السبت 5-10-2024، أن حوالي ربع الإسرائيليين فكروا في الهجرة للخارج خلال العام المنصرم، بسبب "الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية 61 % من الإسرائيليين لا يشعرون بالأمان في البلاد.
- أهم مُنجز للمقاومة اليوم هو القدرة على الاستمرار رغم حجم الصدمات التي تعرّضت لها خلال الفترة القصيرة الماضية، والتي كان أصعبها اغتيال الأمين العام. هذا ليس تفصيل في معركة، بل بتقديري أن تجاوز هذه الصدمات سيكون العامل الأساس في تحقيق النصر.
⬅️ لا شك أن الكلف التي تدفعها المقاومة في المقابل كبيرة جدًا، ولكن هذا لا يجب أن يُنسينا كم المنجزات المُتحقّق حتى اليوم. ولكي لا تضيع هذه الكلف علينا أن نستمر بالعمل حتى تحقيق النصر بإذن الله! فالحرب سجال، يوم لنا من عدوّنا، ويوم لعدوّنا منا، حتى إذا رأى الله صدقنا، أنزل علينا النصر وبعدوّنا الكبت.
الدكتور محمد حسن سويدان
BY د. محمد حسن سويدان
Share with your friend now:
tgoop.com/mohamadhasansweidan/55