MOHABA_HAIDARKARAR Telegram 6304
Forwarded from dadpoor
مخاصمة زيد ابن الحسن والباقر عليه السلام  ونطق السكينة والشجرة بلحق.

ومنها: ما روى أبو بصير  عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان زيد بن الحسن يخاصم أبي  في ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله ويقول: أنا من ولد الحسن، وأولى بذلك منك، لأني من ولد الأكبر، فقاسمني ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله وادفعه إلي. فأبي أبي، فخاصمه إلى القاضي، فكان يختلف معه إلى القاضي، فبينا هم كذلك ذات يوم في خصومتهم، إذ قال زيد بن الحسن لزيد بن علي: اسكت يا ابن السندية.
فقال زيد بن علي أف لخصومة تذكر فيها الأمهات - والله - لا كلمتك بالفصيح من رأسي  أبدا حتى أموت، وانصرف إلى أبي فقال: يا أخي حلفت بيمين ثقة بك، وعلمت أنك لا تكرهني ولا تخيبني حلفت أن لا أكلم زيد بن الحسن ولا أخاصمه، وذكر ما كان بينهما، فأعفاه أبي واغتنمها زيد بن الحسن فقال : يلي خصومتي محمد بن علي فأعنته وأوذيه فيعتدي علي . فعدا على أبي فقال: بيني وبينك القاضي. فقال: انطلق بنا.
فلما أخرجه قال أبي: يا زيد إن معك سكينة قد أخفيتها أرأيتك إن نطقت هذه السكينة التي سترتها  مني فشهدت أني أولى بالحق منك، أفتكف عني؟
قال: نعم. وحلف له بذلك.
فقال أبي: أيتها السكينة انطقي بإذن الله.
فوثبت السكينة من يد زيد بن الحسن على الأرض، ثم قالت: يا زيد بن الحسن أنت ظالم، ومحمد أحق منك وأولى، ولئن لم تكف لألين قتلك
فخر زيد مغشيا عليه، فأخذ أبي بيده فأقامه.
ثم قال: يا زيد إن نطقت هذه الصخرة التي نحن عليها أتقبل؟ قال: نعم. وحلف له على ذلك، فرجفت الصخرة مما يلي زيد، حتى كادت أن تفلق، ولم ترجف مما يلي أبي، ثم قالت:
يا زيد أنت ظالم، ومحمد أولى بالامر منك، فكف عنه، وإلا وليت قتلك.
فخر زيد مغشيا عليه، فأخذ أبي بيده وأقامه، ثم قال: يا زيد أرأيت إن نطقت هذه الشجرة أتكف؟ قال: نعم.
فدعا أبي عليه السلام الشجرة، فأقبلت تخد الأرض حتى أظلتهم، ثم قالت:
يا زيد أنت ظالم، ومحمد أحق بالامر منك، فكف عنه وإلا قتلتك.
فغشي على زيد ، فأخذ أبي بيده، وانصرفت الشجرة إلى موضعها.
فحلف زيد أن لا يعرض لأبي  ولا يخاصمه، فانصرف وخرج زيد من يومه إلى عبد الملك بن مروان فدخل عليه، وقال له: أتيتك من عند  ساحر كذاب لا يحل  لك تركه، وقص عليه ما رأى، فكتب عبد الملك إلى عامل المدينة:
أن ابعث إلي بمحمد بن علي مقيدا.
وقال لزيد: أرأيتك إن وليتك قتله تقتله ؟ قال: نعم.
[قال:] فلما انتهى الكتاب إلى العامل أجاب [العامل] عبد الملك: ليس كتابي هذا خلافا عليك يا أمير المؤمنين، ولا أرد أمرك، ولكن رأيت أن أراجعك في الكتاب نصيحة لك، وشفقة عليك، وإن الرجل الذي أردته ليس اليوم على وجه الأرض أعف منه، ولا أزهد، و [لا] أورع منه، وإنه ليقرأ في محرابه، فيجتمع الطير والسباع تعجبا لصوته، وإن قراءته لتشبه مزامير داود، وإنه من أعلم الناس، وأرق الناس، وأشد الناس اجتهادا وعبادة، وكرهت لأمير المؤمنين التعرض له، فان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
فلما ورد الكتاب على عبد الملك سر بما أنهى إليه الوالي، وعلم أنه قد نصحه فدعا بزيد بن الحسن وأقرأه الكتاب، فقال زيد: أعطاه وأرضاه.
فقال عبد الملك: هل تعرف أمرا غير هذا؟ قال: نعم، عنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسيفه، ودرعه، وخاتمه، وعصاه، وتركته، فاكتب إليه فيه، فان هو لم يبعث [به] فقد وجدت إلى قتله سبيلا
فكتب عبد الملك إلى العامل أن احمل إلى أبي جعفر محمد بن علي ألف ألف درهم وليعطك ما عنده من ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله، فاتى العامل منزل أبي جعفر بالمال وأقرأه الكتاب، فقال: أجلني أياما. قال: نعم. فهيأ أبي متاعا مكان كل شئ، ثم حمله ودفعه إلى العامل، فبعث به إلى عبد الملك، فسر به سرورا شديدا، فأرسل إلى زيد فعرض عليه، فقال زيد:
والله ما بعث إليك من متاع رسول الله صلى الله عليه وآله بقليل ولا كثير.
فكتب عبد الملك إلى أبي: إنك أخذت مالنا، ولم ترسل إلينا بما طلبنا.
فكتب إليه [أبي]: إني قد بعثت إليك بما قد رأيت، وإنه ما طلبت، وإن شئت لم يكن. فصدقه عبد الملك، وجمع أهل الشام، وقال: هذا متاع رسول الله صلى الله عليه وآله قد أتيت به، ثم أخذ زيدا وقيده وبعث به إلى أبي، وقال له: لولا أني لا أريد أن أبتلي بدم أحد منكم لقتلتك.
وكتب إلى أبي [جعفر] عليه السلام: إني بعثت إليك بابن عمك فأحسن أدبه.
فلما أتي به أطلق عنه وكساه.
ثم إن زيدا ذهب إلى سرج فسمه، ثم أتى به إلى أبي فناشده إلا ركبت هذا السرج.
فقال أبي: ويحك يا زيد، ما أعظم ما تأتي به، وما يجري على يديك، إني لأعرف الشجرة التي نحت منها، ولكن هكذا قدر، فويل لمن أجرى الله على يديه الشر.
فأسرج له، فركب أبي ونزل متورما، فأمر بأكفان له [وكان] فيها ثوب أبيض أحرم فيه، وقال: " اجعلوه في أكفاني " وعاش ثلاثا، ثم مضى عليه السلام لسبيله، وذلك السرج عند آل محمد معلق.
ثم إن زيد بن الحسن بقي بعده أياما، فعرض له داء، فلم يزل يتخبط ويهوي  وترك الصلاة حتى مات.
👍1



tgoop.com/mohaba_haidarkarar/6304
Create:
Last Update:

مخاصمة زيد ابن الحسن والباقر عليه السلام  ونطق السكينة والشجرة بلحق.

ومنها: ما روى أبو بصير  عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان زيد بن الحسن يخاصم أبي  في ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله ويقول: أنا من ولد الحسن، وأولى بذلك منك، لأني من ولد الأكبر، فقاسمني ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله وادفعه إلي. فأبي أبي، فخاصمه إلى القاضي، فكان يختلف معه إلى القاضي، فبينا هم كذلك ذات يوم في خصومتهم، إذ قال زيد بن الحسن لزيد بن علي: اسكت يا ابن السندية.
فقال زيد بن علي أف لخصومة تذكر فيها الأمهات - والله - لا كلمتك بالفصيح من رأسي  أبدا حتى أموت، وانصرف إلى أبي فقال: يا أخي حلفت بيمين ثقة بك، وعلمت أنك لا تكرهني ولا تخيبني حلفت أن لا أكلم زيد بن الحسن ولا أخاصمه، وذكر ما كان بينهما، فأعفاه أبي واغتنمها زيد بن الحسن فقال : يلي خصومتي محمد بن علي فأعنته وأوذيه فيعتدي علي . فعدا على أبي فقال: بيني وبينك القاضي. فقال: انطلق بنا.
فلما أخرجه قال أبي: يا زيد إن معك سكينة قد أخفيتها أرأيتك إن نطقت هذه السكينة التي سترتها  مني فشهدت أني أولى بالحق منك، أفتكف عني؟
قال: نعم. وحلف له بذلك.
فقال أبي: أيتها السكينة انطقي بإذن الله.
فوثبت السكينة من يد زيد بن الحسن على الأرض، ثم قالت: يا زيد بن الحسن أنت ظالم، ومحمد أحق منك وأولى، ولئن لم تكف لألين قتلك
فخر زيد مغشيا عليه، فأخذ أبي بيده فأقامه.
ثم قال: يا زيد إن نطقت هذه الصخرة التي نحن عليها أتقبل؟ قال: نعم. وحلف له على ذلك، فرجفت الصخرة مما يلي زيد، حتى كادت أن تفلق، ولم ترجف مما يلي أبي، ثم قالت:
يا زيد أنت ظالم، ومحمد أولى بالامر منك، فكف عنه، وإلا وليت قتلك.
فخر زيد مغشيا عليه، فأخذ أبي بيده وأقامه، ثم قال: يا زيد أرأيت إن نطقت هذه الشجرة أتكف؟ قال: نعم.
فدعا أبي عليه السلام الشجرة، فأقبلت تخد الأرض حتى أظلتهم، ثم قالت:
يا زيد أنت ظالم، ومحمد أحق بالامر منك، فكف عنه وإلا قتلتك.
فغشي على زيد ، فأخذ أبي بيده، وانصرفت الشجرة إلى موضعها.
فحلف زيد أن لا يعرض لأبي  ولا يخاصمه، فانصرف وخرج زيد من يومه إلى عبد الملك بن مروان فدخل عليه، وقال له: أتيتك من عند  ساحر كذاب لا يحل  لك تركه، وقص عليه ما رأى، فكتب عبد الملك إلى عامل المدينة:
أن ابعث إلي بمحمد بن علي مقيدا.
وقال لزيد: أرأيتك إن وليتك قتله تقتله ؟ قال: نعم.
[قال:] فلما انتهى الكتاب إلى العامل أجاب [العامل] عبد الملك: ليس كتابي هذا خلافا عليك يا أمير المؤمنين، ولا أرد أمرك، ولكن رأيت أن أراجعك في الكتاب نصيحة لك، وشفقة عليك، وإن الرجل الذي أردته ليس اليوم على وجه الأرض أعف منه، ولا أزهد، و [لا] أورع منه، وإنه ليقرأ في محرابه، فيجتمع الطير والسباع تعجبا لصوته، وإن قراءته لتشبه مزامير داود، وإنه من أعلم الناس، وأرق الناس، وأشد الناس اجتهادا وعبادة، وكرهت لأمير المؤمنين التعرض له، فان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
فلما ورد الكتاب على عبد الملك سر بما أنهى إليه الوالي، وعلم أنه قد نصحه فدعا بزيد بن الحسن وأقرأه الكتاب، فقال زيد: أعطاه وأرضاه.
فقال عبد الملك: هل تعرف أمرا غير هذا؟ قال: نعم، عنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسيفه، ودرعه، وخاتمه، وعصاه، وتركته، فاكتب إليه فيه، فان هو لم يبعث [به] فقد وجدت إلى قتله سبيلا
فكتب عبد الملك إلى العامل أن احمل إلى أبي جعفر محمد بن علي ألف ألف درهم وليعطك ما عنده من ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله، فاتى العامل منزل أبي جعفر بالمال وأقرأه الكتاب، فقال: أجلني أياما. قال: نعم. فهيأ أبي متاعا مكان كل شئ، ثم حمله ودفعه إلى العامل، فبعث به إلى عبد الملك، فسر به سرورا شديدا، فأرسل إلى زيد فعرض عليه، فقال زيد:
والله ما بعث إليك من متاع رسول الله صلى الله عليه وآله بقليل ولا كثير.
فكتب عبد الملك إلى أبي: إنك أخذت مالنا، ولم ترسل إلينا بما طلبنا.
فكتب إليه [أبي]: إني قد بعثت إليك بما قد رأيت، وإنه ما طلبت، وإن شئت لم يكن. فصدقه عبد الملك، وجمع أهل الشام، وقال: هذا متاع رسول الله صلى الله عليه وآله قد أتيت به، ثم أخذ زيدا وقيده وبعث به إلى أبي، وقال له: لولا أني لا أريد أن أبتلي بدم أحد منكم لقتلتك.
وكتب إلى أبي [جعفر] عليه السلام: إني بعثت إليك بابن عمك فأحسن أدبه.
فلما أتي به أطلق عنه وكساه.
ثم إن زيدا ذهب إلى سرج فسمه، ثم أتى به إلى أبي فناشده إلا ركبت هذا السرج.
فقال أبي: ويحك يا زيد، ما أعظم ما تأتي به، وما يجري على يديك، إني لأعرف الشجرة التي نحت منها، ولكن هكذا قدر، فويل لمن أجرى الله على يديه الشر.
فأسرج له، فركب أبي ونزل متورما، فأمر بأكفان له [وكان] فيها ثوب أبيض أحرم فيه، وقال: " اجعلوه في أكفاني " وعاش ثلاثا، ثم مضى عليه السلام لسبيله، وذلك السرج عند آل محمد معلق.
ثم إن زيد بن الحسن بقي بعده أياما، فعرض له داء، فلم يزل يتخبط ويهوي  وترك الصلاة حتى مات.

BY ایاکم والولائج فان کل ولیجه دوننافهی طاغوت


Share with your friend now:
tgoop.com/mohaba_haidarkarar/6304

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Members can post their voice notes of themselves screaming. Interestingly, the group doesn’t allow to post anything else which might lead to an instant ban. As of now, there are more than 330 members in the group. In 2018, Telegram’s audience reached 200 million people, with 500,000 new users joining the messenger every day. It was launched for iOS on 14 August 2013 and Android on 20 October 2013. The group’s featured image is of a Pepe frog yelling, often referred to as the “REEEEEEE” meme. Pepe the Frog was created back in 2005 by Matt Furie and has since become an internet symbol for meme culture and “degen” culture. It’s easy to create a Telegram channel via desktop app or mobile app (for Android and iOS): Find your optimal posting schedule and stick to it. The peak posting times include 8 am, 6 pm, and 8 pm on social media. Try to publish serious stuff in the morning and leave less demanding content later in the day.
from us


Telegram ایاکم والولائج فان کل ولیجه دوننافهی طاغوت
FROM American