tgoop.com/mnam4/50981
Last Update:
تابع / أقسام الناس في محبة النبي ﷺ
6⃣
3⃣ أمَّا أصحابُ القِسمِ الثَّالِثِ : فهم الذين توسَّطوا بيْن الطَّرَفَينِ السَّابِقَينِ ؛ أهلِ الإفراطِ وأهلِ التَّفريطِ.
✔️ وهم السَّلَفُ مِنَ الصَّحابةِ والتَّابِعينَ ، ومن سار على نَهْجِهم ، فآمَنوا بوُجوبِ هذه المَحَبَّةِ حُكمًا ، وقاموا بمُقتَضاها اعتِقادًا وقَولًا وعَمَلًا ، من غيرِ إفراطٍ ولا تفريطٍ ، فآمَنوا وصدَّقوا بنُبُوَّتِه ورِسالتِه وما جاء به مِن رَبِّه عزَّ وجَلَّ ، وقاموا بحَسَبِ استِطاعتِهم بما يَلزَمُ مِن طاعتِه ، والانقيادِ لأمْرِه ، والاقتِداءِ بسُنَّتِه ، وامتَثَلوا لِما أمَرَ به سُبحانَه وتعالى مِن حُقوقٍ زائِدةٍ على مجَرَّدِ التَّصديقِ بنبوَّتِه ، وما يَدخُلُ في لوازِمِ رِسالتِه. فمن ذلك :
● امتِثالُهم لأمْرِه سُبحانَه بالصَّلاةِ عليه والتَّسليمِ :
قال اللهُ تعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56] .
● ويَدخُلُ في ذلك مخاطَبتُه بما يَليقُ :
قال اللهُ سُبحانَه : {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} [النور: 63] .
● ومن ذلك حُرمةُ التقَدُّمِ بيْن يَدَيه بالكَلامِ حتَّى يَأذَنَ ، وحُرمةُ رَفعِ الصَّوتِ فوقَ صَوتِه ، وأن يُجهَرَ له بالكلامِ كما يَجهَرُ الرَّجُلُ للرَّجُلِ :
قال اللهُ عزَّ وجَلَّ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات: 1-3] .
● ومن محبَّتِه ﷺ :
تعَلُّمُ سُنَّتِه ، ومَعرِفةُ معاني أقوالِه ، والاشتِغالُ بمعرفةِ سِيرتِه وشمائِلِه ، ودلائِلِ نُبُوَّتِه ، بقَصْدِ التأسِّي بما كان عليه مِن كريمِ الخِصالِ ، ومحاسِنِ الأفعالِ والأقوالِ ، وتعميقِ الإيمانِ بصِدقِ نُبُوَّتِه ، وزيادةِ محبَّتِه وتَعظيمِه ، وقد اهتَمَّ السَّلَفُ بذلك ، فدَوَّنوا المصَنَّفاتِ التي أوضَحَت تلك الجوانِبَ ، ككُتُبِ الشَّمائِلِ التي اعتَنَت بذِكرِ صِفاتِه وأحوالِه في عباداتِه ، وخُلُقِه ، وهَدْيِه ، ومُعامَلاتِه ؛ مِثلُ : كِتابِ ((الشَّمائل)) للتِّرمذيِّ ، وكِتابِ ((الشَّمائل)) لابنِ كثيرٍ ، وكُتُبِ الدَّلائِلِ التي اعتَنَت بدلائِلِ نُبُوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ مِثلُ : كِتابِ ((دلائلِ النبُوَّةِ)) لأبي نُعَيم الأصبهانيِّ ، وكِتابِ ((دلائِلِ النبُوَّة)) للبيهقيِّ ، والكُتُبِ التي تحَدَّثَت عن نشأتِه ، وبَعْثتِه ، وما حدَثَ له من الأُمورِ قَبلَ الهِجرةِ وبَعْدَها ، وشُؤونِ دَعوتِه ، وغَزَواتِه ، وسَرَاياه ، وغيرِ ذلك ؛ مِثلُ ((السِّيرة النَّبَوِيَّة)) لابن هشام ، ((والسِّيرة النَّبَويَّة)) لابنِ كثيرٍ .
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/352
BY ⛴سفينة⛵️النجاة ⛴
Share with your friend now:
tgoop.com/mnam4/50981