tgoop.com/mnam4/50586
Last Update:
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أمَرَهُمْ ، أمَرَهُمْ مِنَ الأعْمَالِ بما يُطِيقُونَ ، قالوا : إنَّا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ يا رَسولَ اللَّهِ ، إنَّ اللَّهَ قدْ غَفَرَ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ ، فَيَغْضَبُ حتَّى يُعْرَفَ الغَضَبُ في وجْهِهِ ، ثُمَّ يقولُ : ((إنَّ أتْقَاكُمْ وأَعْلَمَكُمْ باللَّهِ أنَا)).
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📝 #شـرح_الـحـديـث 🖊
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَريصًا على التَّيسيرِ على العِبادِ ، ولم يُحمِّلْهم ما لا يُطِيقون ولا يَستطيعونَ مِنَ الأعمالِ والعِباداتِ ، وحذَّرَ مِن التَّكلُّفِ والتَّشدُّدِ.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَأمُرُ أصحابَه بما يُطيقون مِن الأعمالِ ، وبما يَستطيعونَ المُداوَمةَ عليه ؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان حَريصًا على المُداوَمةِ على الأعمالِ ، لا على الإكثارِ منها ، وكانوا لشِدَّةِ حِرصِهم على الطَّاعاتِ يُريدونَ الاجتهادَ في العملِ ، فطلَبوا الإذنَ في الزِّيادةِ مِن العِبادةِ ؛ رغبةً في الخيرِ وزِيادةِ الأجرِ ، وقالوا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أنتَ مَغفورٌ لك ما تَقدَّم وما تَأخَّر ، لا تَحتاجُ إلى عمَلٍ ، ومع هذا أنتَ مُواظِبٌ على الأعمالِ ؛ فكيف بنا وذُنوبُنا كثيرةٌ؟!
⁉️فغضِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن ذلك ، وأخبَرَهم أنَّه أتْقاهم وأعلَمُهم باللهِ ، أي : ليس الأمرُ كما تَظنُّون ، فلو كان في الإسرافِ في العِبادةِ ، وتَكليفِ النَّفْسِ ما لا يُطاقُ منها طاعةٌ لله ؛ لَسَبَقْتُكم إلى ذلك ؛ لأنَّني أكثرُكم عِلمًا بما يُرضي اللهَ ، وكلَّما كان العبدُ أكثرَ عِلمًا ، كان أكثرَ طاعةً وعِبادةً وتَقوَى.
👈 وفي هذا دَلالةٌ على أنَّ مِن السُّنَّةِ الاقتصادَ في النَّوافلِ ، ومُلازَمةَ ما يُمكِنُ الدَّوامُ عليه ؛ لأنَّ إرهاقَ النَّفْسِ بالعبادةِ يُؤدِّي إلى كُرهِها ، والانقطاعِ عنها.
#وفي_الحديث :
● دَليلٌ على رِفقِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأُمَّتِه ، وأنَّ الدِّينَ يُسرٌ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/5951
BY ⛴سفينة⛵️النجاة ⛴
Share with your friend now:
tgoop.com/mnam4/50586