MNAM4 Telegram 50573
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ : أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهُمَا ، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ ، وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ كما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ)).

#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح البخاري

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍

⁉️هذا حَديثٌ عَظيمٌ ، وأصلٌ مِن أُصولِ الإسلامِ ، وفيه يُرشِدُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى ثِلاثِ خِصالٍ مِن أعْلَى خِصالِ الإيمانِ ؛ مَن كمَّلَها فقدْ وجَدَ حَلاوةَ الإيمانِ ؛ فالإيمانُ له حَلاوةٌ وطَعمٌ يُذاقُ بالقُلوبِ ، كما تُذاقُ حَلاوةُ الطَّعامِ والشَّرابِ بالفَمِ ، وكما أنَّ الجَسدَ لا يَجِدُ حَلاوةَ الطَّعامِ والشَّرابِ إلَّا عندَ صِحَّتِه ، فكذلك القَلبُ إذا سَلِمَ مِن مرَضِ الأهواءِ المُضلَّةِ والشَّهواتِ المُحرَّمةِ ، وجَدَ حَلاوةَ الإيمانِ ، ومتى مَرِضَ وسَقِمَ لم يَجِدْ حَلاوةَ الإيمانِ ، بلْ قدْ يَستحلِي ما فيه هَلاكُه مِن الأهواءِ والمعاصي.

👈 ومَن وجَدَ حَلاوةَ الإيمانِ استلذَّ الطَّاعاتِ ، وآثَرَها على أغراضِ الدُّنيا ، وتحمَّلَ المشَاقَّ في سَبيلِ اللهِ تعالَى.

#فالخصلة_الأولى : أنْ يكونَ اللهُ ورسولُه أحَبَّ إليه ممَّا سِواهما ، ومَحبَّةُ اللهِ تَنشَأُ مِن مَعرفةِ أسمائِه وصِفاتِه ، والتَّفكيرِ في مَصنوعاتِه ، وما فيها مِن الحِكَمِ والعَجائبِ ، وتَحصُلُ مِن مُطالَعةِ نِعَمِه على العِبادِ ؛ فإنَّ ذلك كلَّه يدُلُّ على كَمالِه وقُدرتِه ، وحِكمتِه وعِلمِه ورَحمتِه ، ومَحبَّةُ العبدِ لِخالقِه سُبحانه وتعالَى تَقودُ العبْدَ إلى الْتزامِ شَريعتِه وطاعتِه ، والانتهاءِ عمَّا نَهى عنه.

👈 ومَحبَّةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تابعةٌ لمَحَبَّةِ اللهِ ، ويَلزَمُ مِن تلك المحبَّةِ اتِّباعُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أوامِرِه ونواهيه ، كطاعةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، ويَجِبُ أنْ تكونَ مَحبَّةُ الرسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قلْبِ كلِّ مسلِمٍ أعظَمَ مِن مَحبَّتِه لنفْسِه ، ومَحبَّتِه لأبيهِ وأُمِّه ، وابنِه وبِنتِه ، وزَوجتِه ، وصَديقِه وأقارِبِه ، والناسِ أجمعينَ.

#والخصلة_الثانية : أنْ يُحِبَّ المرءَ لا يُحِبُّه إلَّا للهِ ؛ فهذا حَثٌّ على التَّحابِّ في اللهِ ، وهو مِن أَوثقِ عُرَى الإيمانِ ، فليستِ المحبَّةُ مِن أجْلِ تَبادُلِ مَنافعَ وتَحصيلِ أغراضٍ دُنيويَّةٍ ، وإنَّما جمَعَ بيْنَهما الحُبُّ في اللهِ ، ويَلزَمُ مِن تلك المحبَّةِ نفْعُ المسلمِ لأخيه المسلمِ ، وتَرْكُ إيذائِه ، كما في حَديثِ الصحيحَينِ : «المُسلِمُ أخو المُسلِمِ ، لا يَظلِمُه ، ولا يُسْلِمُه ، ومَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه ، ومَن فرَّجَ عن مُسلِمٍ كُرْبةً ، فرَّجَ اللهُ عنه كُربةً مِن كُرُباتِ يَومِ القيامةِ ، ومَن ستَرَ مُسلِمًا ستَرَه اللهُ يَومَ القِيامةِ».

#والخصلة_الثالثة : أنْ يَكرَهَ المسلمُ أنْ يَعودَ في الكُفْرِ ، كما يَكرَهُ أنْ يُقذَفَ في النَّارِ ؛ فإذا رسَخَ الإيمانُ في القلْبِ ، وتحقَّقَ به ، ووجَدَ العبْدُ حَلاوتَه وطَعْمَه ؛ أحَبَّه ، وأحَبَّ ثَباتَه ودَوامَه ، والزِّيادةَ منه ، وكَرِهَ مُفارقتَه ، وكانتْ كَراهتُه لمُفارقتِه أعظَمَ عندَه مِن كَراهةِ الإلقاءِ في النَّارِ ، فإذا وجَدَ العبْدُ حلاوةَ الإيمانِ في قَلْبِه أحَسَّ بمَرارةِ الكُفرِ والفُسوقِ والعِصيانِ.

#قيل : وإنَّما قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا تَحذيرًا وتَخويفًا للصَّحابةِ ؛ لأنَّهم كانوا كُفَّارًا فأسلَموا ، وكان في بَعضِ النُّفوسِ حُبُّ ما كان في الزَّمانِ الماضي ، فبيَّنَ لهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ العَودَ إلى الكُفْرِ كإلْقاءِ الرجُلِ نفْسَه في النارِ ؛ لأنَّ عاقِبةَ الكُفَّارِ دُخولُ نارِ جهنَّمَ ، ونقْضُ التَّوبةِ والرُّجوعُ مِنَ التَّوبةِ إلى المعصيةِ أيضًا كإلْقاءِ الرجُلِ نفْسَه في نارِ جهنَّمَ ، وهذا مِن عِظَمِ ذَنبِ الكُفْرِ والعَودةِ إليه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/7340



tgoop.com/mnam4/50573
Create:
Last Update:

📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ : أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهُمَا ، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ ، وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ كما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ)).

#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح البخاري

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍

⁉️هذا حَديثٌ عَظيمٌ ، وأصلٌ مِن أُصولِ الإسلامِ ، وفيه يُرشِدُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى ثِلاثِ خِصالٍ مِن أعْلَى خِصالِ الإيمانِ ؛ مَن كمَّلَها فقدْ وجَدَ حَلاوةَ الإيمانِ ؛ فالإيمانُ له حَلاوةٌ وطَعمٌ يُذاقُ بالقُلوبِ ، كما تُذاقُ حَلاوةُ الطَّعامِ والشَّرابِ بالفَمِ ، وكما أنَّ الجَسدَ لا يَجِدُ حَلاوةَ الطَّعامِ والشَّرابِ إلَّا عندَ صِحَّتِه ، فكذلك القَلبُ إذا سَلِمَ مِن مرَضِ الأهواءِ المُضلَّةِ والشَّهواتِ المُحرَّمةِ ، وجَدَ حَلاوةَ الإيمانِ ، ومتى مَرِضَ وسَقِمَ لم يَجِدْ حَلاوةَ الإيمانِ ، بلْ قدْ يَستحلِي ما فيه هَلاكُه مِن الأهواءِ والمعاصي.

👈 ومَن وجَدَ حَلاوةَ الإيمانِ استلذَّ الطَّاعاتِ ، وآثَرَها على أغراضِ الدُّنيا ، وتحمَّلَ المشَاقَّ في سَبيلِ اللهِ تعالَى.

#فالخصلة_الأولى : أنْ يكونَ اللهُ ورسولُه أحَبَّ إليه ممَّا سِواهما ، ومَحبَّةُ اللهِ تَنشَأُ مِن مَعرفةِ أسمائِه وصِفاتِه ، والتَّفكيرِ في مَصنوعاتِه ، وما فيها مِن الحِكَمِ والعَجائبِ ، وتَحصُلُ مِن مُطالَعةِ نِعَمِه على العِبادِ ؛ فإنَّ ذلك كلَّه يدُلُّ على كَمالِه وقُدرتِه ، وحِكمتِه وعِلمِه ورَحمتِه ، ومَحبَّةُ العبدِ لِخالقِه سُبحانه وتعالَى تَقودُ العبْدَ إلى الْتزامِ شَريعتِه وطاعتِه ، والانتهاءِ عمَّا نَهى عنه.

👈 ومَحبَّةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تابعةٌ لمَحَبَّةِ اللهِ ، ويَلزَمُ مِن تلك المحبَّةِ اتِّباعُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أوامِرِه ونواهيه ، كطاعةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، ويَجِبُ أنْ تكونَ مَحبَّةُ الرسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قلْبِ كلِّ مسلِمٍ أعظَمَ مِن مَحبَّتِه لنفْسِه ، ومَحبَّتِه لأبيهِ وأُمِّه ، وابنِه وبِنتِه ، وزَوجتِه ، وصَديقِه وأقارِبِه ، والناسِ أجمعينَ.

#والخصلة_الثانية : أنْ يُحِبَّ المرءَ لا يُحِبُّه إلَّا للهِ ؛ فهذا حَثٌّ على التَّحابِّ في اللهِ ، وهو مِن أَوثقِ عُرَى الإيمانِ ، فليستِ المحبَّةُ مِن أجْلِ تَبادُلِ مَنافعَ وتَحصيلِ أغراضٍ دُنيويَّةٍ ، وإنَّما جمَعَ بيْنَهما الحُبُّ في اللهِ ، ويَلزَمُ مِن تلك المحبَّةِ نفْعُ المسلمِ لأخيه المسلمِ ، وتَرْكُ إيذائِه ، كما في حَديثِ الصحيحَينِ : «المُسلِمُ أخو المُسلِمِ ، لا يَظلِمُه ، ولا يُسْلِمُه ، ومَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه ، ومَن فرَّجَ عن مُسلِمٍ كُرْبةً ، فرَّجَ اللهُ عنه كُربةً مِن كُرُباتِ يَومِ القيامةِ ، ومَن ستَرَ مُسلِمًا ستَرَه اللهُ يَومَ القِيامةِ».

#والخصلة_الثالثة : أنْ يَكرَهَ المسلمُ أنْ يَعودَ في الكُفْرِ ، كما يَكرَهُ أنْ يُقذَفَ في النَّارِ ؛ فإذا رسَخَ الإيمانُ في القلْبِ ، وتحقَّقَ به ، ووجَدَ العبْدُ حَلاوتَه وطَعْمَه ؛ أحَبَّه ، وأحَبَّ ثَباتَه ودَوامَه ، والزِّيادةَ منه ، وكَرِهَ مُفارقتَه ، وكانتْ كَراهتُه لمُفارقتِه أعظَمَ عندَه مِن كَراهةِ الإلقاءِ في النَّارِ ، فإذا وجَدَ العبْدُ حلاوةَ الإيمانِ في قَلْبِه أحَسَّ بمَرارةِ الكُفرِ والفُسوقِ والعِصيانِ.

#قيل : وإنَّما قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا تَحذيرًا وتَخويفًا للصَّحابةِ ؛ لأنَّهم كانوا كُفَّارًا فأسلَموا ، وكان في بَعضِ النُّفوسِ حُبُّ ما كان في الزَّمانِ الماضي ، فبيَّنَ لهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ العَودَ إلى الكُفْرِ كإلْقاءِ الرجُلِ نفْسَه في النارِ ؛ لأنَّ عاقِبةَ الكُفَّارِ دُخولُ نارِ جهنَّمَ ، ونقْضُ التَّوبةِ والرُّجوعُ مِنَ التَّوبةِ إلى المعصيةِ أيضًا كإلْقاءِ الرجُلِ نفْسَه في نارِ جهنَّمَ ، وهذا مِن عِظَمِ ذَنبِ الكُفْرِ والعَودةِ إليه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/7340

BY ⛴سفينة⛵️النجاة ⛴


Share with your friend now:
tgoop.com/mnam4/50573

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Healing through screaming therapy In handing down the sentence yesterday, deputy judge Peter Hui Shiu-keung of the district court said that even if Ng did not post the messages, he cannot shirk responsibility as the owner and administrator of such a big group for allowing these messages that incite illegal behaviors to exist. Members can post their voice notes of themselves screaming. Interestingly, the group doesn’t allow to post anything else which might lead to an instant ban. As of now, there are more than 330 members in the group. So far, more than a dozen different members have contributed to the group, posting voice notes of themselves screaming, yelling, groaning, and wailing in various pitches and rhythms. When choosing the right name for your Telegram channel, use the language of your target audience. The name must sum up the essence of your channel in 1-3 words. If you’re planning to expand your Telegram audience, it makes sense to incorporate keywords into your name.
from us


Telegram ⛴سفينة⛵️النجاة ⛴
FROM American