MINA9OUAL3LAMA Telegram 980
*واجهتهامشاكل جعلتها تتمنى الموت فما حكمه ؟*

الســـــؤال:

*أيضاًَ من رسائلها هذا السؤال، تقول: واجهت في حياتي عدة مشاكل جعلتني أكره الحياة، فكنت كلما أتضطجر أتوجه إلى الله تعالى بأن يأخذ عمري في أقرب وقت، وهذه أمنيتي حتى الآن لأنني لم أر حلاً سوى الموت هو وحده يخلصني من هذا العذاب، فهل هذا حرام علي، أرشدوني أفادكم الله؟*


*الــشــيـخ الـعـلامـة ابــن عـثـيــميـن رحـمـه اللـــه وغـفـر له*


الجـــ🔹ـــواب:

*الشيخ: إن تمني الإنسان الموت لضر نزل به، وقوع فيما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال عليه الصلاة والسلام: «لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد متمنياً، فليقل: اللهم أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني ما علمت الوفاة خيراً لي». فلا يحل لأحد نزل به ضر أو ضائقة أو مشكلة أن يتمنى الموت، بل عليه أن يصبر ويحتسب الأجر من الله سبحانه وتعالى، وينتظر الفرج منه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً»، وليعلم المصاب بأي مصيبة أن هذه المصائب كفارة لما حصل له من الذنوب، فإنه لا يصيب المرء المؤمن هم ولا غم ولا أذى إلا كفر الله به عنه حتى الشوكة يشاكها، ومع الصبر والاحتساب ينال منزلة الصابرين، تلك المنزلة العالية التي قال الله تعالى في أهلها: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ وكون هذه المرأة لا ترى حلاً لمشاكلها إلا بالموت، أعتبر أن ذلك نظر خاطئ، فإن الموت لا تنحل به  المشاكل، بل ربما تزداد به المصائب، فكم من إنسان مات وهو مصاب بالمشاكل والأذية، ولكنه كان مسرفاً على نفسه، لم يستعتب من ذنبه، ولم يتب إلى الله عز وجل، فكان في موته إسراع لعقوبته، ولو أنه بقي على الحياة، ووفقه الله تعالى للتوبة، والاستغفار، والصبر، وتحمل المشاق، وانتظار الفرج، لكان في ذلك خير كثير له، فعليك أيتها السائلة أن تصبري، وتحتسبي، وتنتظري الفرج من الله عز وجل، فإن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه: ﴿فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً﴾ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما صح عنه: «واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً»، والله المستعان.*
2👍1👌1



tgoop.com/mina9oual3lama/980
Create:
Last Update:

*واجهتهامشاكل جعلتها تتمنى الموت فما حكمه ؟*

الســـــؤال:

*أيضاًَ من رسائلها هذا السؤال، تقول: واجهت في حياتي عدة مشاكل جعلتني أكره الحياة، فكنت كلما أتضطجر أتوجه إلى الله تعالى بأن يأخذ عمري في أقرب وقت، وهذه أمنيتي حتى الآن لأنني لم أر حلاً سوى الموت هو وحده يخلصني من هذا العذاب، فهل هذا حرام علي، أرشدوني أفادكم الله؟*


*الــشــيـخ الـعـلامـة ابــن عـثـيــميـن رحـمـه اللـــه وغـفـر له*


الجـــ🔹ـــواب:

*الشيخ: إن تمني الإنسان الموت لضر نزل به، وقوع فيما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال عليه الصلاة والسلام: «لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد متمنياً، فليقل: اللهم أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني ما علمت الوفاة خيراً لي». فلا يحل لأحد نزل به ضر أو ضائقة أو مشكلة أن يتمنى الموت، بل عليه أن يصبر ويحتسب الأجر من الله سبحانه وتعالى، وينتظر الفرج منه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً»، وليعلم المصاب بأي مصيبة أن هذه المصائب كفارة لما حصل له من الذنوب، فإنه لا يصيب المرء المؤمن هم ولا غم ولا أذى إلا كفر الله به عنه حتى الشوكة يشاكها، ومع الصبر والاحتساب ينال منزلة الصابرين، تلك المنزلة العالية التي قال الله تعالى في أهلها: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ وكون هذه المرأة لا ترى حلاً لمشاكلها إلا بالموت، أعتبر أن ذلك نظر خاطئ، فإن الموت لا تنحل به  المشاكل، بل ربما تزداد به المصائب، فكم من إنسان مات وهو مصاب بالمشاكل والأذية، ولكنه كان مسرفاً على نفسه، لم يستعتب من ذنبه، ولم يتب إلى الله عز وجل، فكان في موته إسراع لعقوبته، ولو أنه بقي على الحياة، ووفقه الله تعالى للتوبة، والاستغفار، والصبر، وتحمل المشاق، وانتظار الفرج، لكان في ذلك خير كثير له، فعليك أيتها السائلة أن تصبري، وتحتسبي، وتنتظري الفرج من الله عز وجل، فإن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه: ﴿فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً﴾ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما صح عنه: «واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً»، والله المستعان.*

BY فتاوى العلماء 🏮


Share with your friend now:
tgoop.com/mina9oual3lama/980

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

How to Create a Private or Public Channel on Telegram? How to Create a Private or Public Channel on Telegram? Judge Hui described Ng as inciting others to “commit a massacre” with three posts teaching people to make “toxic chlorine gas bombs,” target police stations, police quarters and the city’s metro stations. This offence was “rather serious,” the court said. The creator of the channel becomes its administrator by default. If you need help managing your channel, you can add more administrators from your subscriber base. You can provide each admin with limited or full rights to manage the channel. For example, you can allow an administrator to publish and edit content while withholding the right to add new subscribers. Select “New Channel”
from us


Telegram فتاوى العلماء 🏮
FROM American