تتابع الأوهام في المصادر الأصوليّة:
وقع لابن النجَّار -تبعا للمرداوي- وهمٌ في سياق التفريق بين (فساد الاعتبار) و (فساد الوضع)؛ فإنه قرّر أن فساد الاعتبار أعمُّ من فساد الوضع، وأن ممن قال بذلك: الهنديّ والتاج السبكي في «جمع الجوامع» وجماعة.
ثم نقل عن الكنانيّ ما يوهم مخالفة ذلك -مع أنه أراد نقل كلام الكناني شاهدا لهذا الفرق- فنقل عنه أنه قال: «واعلم أنَّ فساد الوضع أعمُّ من فساد الاعتبار؛ لأن القياس قد يكون صحيحَ الوضع وإن كان اعتبارُه فاسدًا؛ بالنظر إلى أمر خارج، فكلُّ فساد الوضع فساد الاعتبار، ولا عكس» انتهى من «شرح الكوكب المنير (٤/ ٢٤٢)».
قلتُ: وفي كلام الكنانيِّ العسقلانيّ هذا إشكالان:
وإذا رجعتَ إلى مصدر الكلام للكناني وجدته في «سواد الناظر (٢/ ٣٣٦) ط. ركائز» على سمت ما نُقل عنه هنا تماما-ولم ينبّه المحقق عليه!- فالوهم ليس من الناقل عنه، بل هو كذلك في الأصل.
وعلى هذا؛ فإصلاح عبارة الكناني يتأتى بأن يقال في أولها: «فساد الوضع أخصُّ من فساد الاعتبار» بوضع كلمة «أخص» مكان كلمة «أعم»؛ فيستقيم أول الكلام وآخره.
ويتبيّن سدادُ هذا التقدير ولزومُه وأنه لا يصح غيره: بأنه قال في شرح هذا الفرق: «لأن القياس قد يكون صحيحَ الوضع وإن كان اعتبارُه فاسدًا؛ بالنظر إلى أمر خارج» وهذا يدل على أن فساد الاعتبار أعمُّ؛ إذ يشتمل على صورتين:
- ما يكون فسادُه بأمر خارج (وهو مخالفة النصِّ)، ولو كان وضعُه -في نفسه- صحيحا.
- وما يكون فسادُه بسبب خلل في وضعه (وهو فسادُ الوضع).
فإذن: (كلُّ فساد وضعٍ فسادُ اعتبارٍ، وليس كلُّ فسادِ اعتبارٍ فسادَ وضعٍ)، والله أعلم.
#أصول_الفقه
#مآخذ_الأصول
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤17
Forwarded from قناة فايز الزهراني
هذا الخسوف الطويل، والكلي والجزئي، رسالة عتاب إلهية لكل واحد منا، لعلنا نتوب ونراجع نفوسنا وما فيها من ذنوب وأمراض، ومن أشدها تقصيرنا في حق الله تعالى وخذلاننا لإخوتنا لأجل الدنيا. فاللهم تب علينا واغفر ذنبنا وارفع عنا غضبك، وانصر إخواننا في فلسطين وفي كل مكان، أنت أرحم بنا وبهم وأنت مولانا ومولاهم وقد قلت في كتابك: "بل الله مولاكم وهو خير الناصرين".
❤27😢11🔥1
Forwarded from كناشة | محمد برّى علي
نقاط…
• الجدل بين الأحزاب السَّلفية الدَّائر رَحاهُ هذه الأيام في السَّاحَة.. سيُضعف الحِراك الإسلامي عموماً، والسَّلفِي خُصوصاً، أما السلفي فلأنَّ السُّنة القدرية جاريةٌ على أن تمايز صفوفِ الطائفة نذيرُ ضعفٍ لها؛ لتشتُّت قواها في مُناطحَة نفسِها بنفسِها، ما يؤدِّي إلى الانشغال التامِّ عن أي حِراك مُناوئ لها في الساحة، والنتيجَة الفعليَّة لهذا الأمر: تنامِي قدرات المتربصين بهم الدَّوائر، وانتشالُهم البِساط من تحتِها مع الزمن، وهذه السنة الكونية مستوفى بيانُها في القرآن والسنَّة، ولا تُخطئها عينُ النَّاظِر في التَّاريخ، ولكنها تزلُّ عن أذهانِ النَّاس: إما لضعفٍ في قراءتِها، وفي أدواتِ تطبيقها على واقع الطوائف، وإما لمماهاة مع أحداث الواقِع، وشعورٍ بالرضا عن التغلبات الجُزئية، مع التغافل عن كامِل الصُّورة.
والمُشكلةُ أنَّ بعض الإخوة من السَّلفيين يتوهمُ أنَّ إبعاد غيرِه من قَرابتِه الفكريَّة سيُهيئ له السَّاحَة، ويغرِّد على أطلال المندثرين؛ على حدِّ قول طرفة: (خلا لكِ الجو فبِيضي واصفري، ونقِّري ما شِئت أن تُنقِّري)، فيستقوِي على إخوانِه بمن لا تجمعه معه إلا مجرَّد العداوة، ولو كان هو في أقصى اليمين، والمُستقوَى به في أقصى اليسَار؛ والمفارقةُ أن من استقوى به متربِّصٌ به أيضاً، على سَننِ (البقراتِ الثَّلاث)، والنتيجةُ (لا بدَّ من صيدكِ يوماً فاعلمِي).
وأما على مستوى الحِراك الإسلامِي -بطوائفه وفرقه- فإن انهدام جوانب من بُنيانِه هو انبناءٌ ذاتي لجوانب من بيت الحراك غير الإسلامي -بأشكاله المختلفة كاللادينيين، وقُوى الكُفر، والعلمانيين، والنسوية، وغيرهم-، فإن الطوائف الإسلامية مع تناحرها الداخلي تشغَرُ رُبُط الأُمَّة، وتقف في وجهِ المتطفلين بها -ولو مع ضعفٍ وقلة حيلة-، وتحافِظ على الهوية الإسلاميَّة للمجتمعات المسلمة.
إن الجدل الدائر بين الأطراف-وخصوصاً بعد إعادة إنتاجِه في وسائل التواصل- نوعٌ من الجدلِ المذموم قطعاً، علماً بأنَّ تسعةَ أعشار الجدل مذمومةٌ في القُرآن، ولم يُمدح منه إلا عُشرُه، وقد اشترط العلماء لحُسن هذا العُشر شروطاً قلَّ وأن تُوجد في هذا الجدل المُعاد إنتاجه في وسائل التواصُل، وسأستوفي الكلام عن هذه النقطة وعن غيرِها في محاضراتٍ سأعقدُها قريباً -بإذن الله- بعنوان: (إفادة طلاب الآخرة بعوائد وغوائل المناظرة)، وأهمُّ ما يُمكن أن يُسجل حوله من مظاهر ذمِّه:
- ظهورُ العنِاد، والانتصارِ للنفس والشيخ والمذهَب، وختلِ الخصمِ، ومُغالطتِه، ودفعِه ومُغالبتِه، واختبِر صحَّة ذلك بغض جميع الأطرافِ الطرفَ عن عظائمِ المُوافِقين، وجهرِهم بصغائر المخالفِين.
- استباحة البعضِ السبَّ والشتيمَة، واستمراءُ السُّخريَّة بحجة الدِّفاع عن الحق!
- استقواءُ البعضِ بأطرافٍ خارجةٍ عن النزاع، وتحويلهم القضايا العلمية البحتة إلى قضايا سياسية وأمنية واجتماعيَّة؛ لقطع دابر مناوئيهم بهذه الألاعيب الإبليسيَّة.
• إن انشغال طلبةِ العِلم بماجريات المناظرات نوعٌ من الشهوات الخفيَّة، وأقل غمراتِها استمراءُ الخصوماتِ في الدِّين، ثم العكوف عن طلبِ العلم، والعبادَة، وقد تؤدي ببعض الناس إلى عواقب غير مرضيَّة، هذا إن لم تكن على سننٍ رضيَّة، وقوانينَ منهجية، مع قصدٍ صحيح، (والمشتغلون بالمناظرة مهملون لأمور هي فرض عين بالاتفاق، ومن توجه عليه رد وديعة في الحال، فقام وأحرم بالصلاة التي هي أقرب القربات إلى الله تعالى عصى به،فلا يكفي في كون الشخص مطيعا كون فعله من جنس الطاعات، ما لم يراع فيه الوقت والشروط والترتيب) كما في الإحياء.
ولا يخفى أن التعصُّب قديم، وهيجانَه بالمناظراتِ والمجادلات مشهور، فلا أخصُّ به الزَّمان، ولا أجد -بل لا يوجد- له عِلاج عام، ولكن على طالبِ العلم مُراقبةُ نفسِه، فـ(قد أفلح من زكَّاها)، والمناظراتُ والتعصُّباتُ ليست طريق تخليةٍ وتزكية، بل هي وسيلةٌ مشروعةٌ -بضوابط- للوصول إلى الحقِّ، فإن خرجت عن هذا إلى ميادين التَّهارُش والتدافُع والاستتباع.. كانت مثلبةً في الدِّين، وقاصِمةً لظهور المُتقين.
• الجدل بين الأحزاب السَّلفية الدَّائر رَحاهُ هذه الأيام في السَّاحَة.. سيُضعف الحِراك الإسلامي عموماً، والسَّلفِي خُصوصاً، أما السلفي فلأنَّ السُّنة القدرية جاريةٌ على أن تمايز صفوفِ الطائفة نذيرُ ضعفٍ لها؛ لتشتُّت قواها في مُناطحَة نفسِها بنفسِها، ما يؤدِّي إلى الانشغال التامِّ عن أي حِراك مُناوئ لها في الساحة، والنتيجَة الفعليَّة لهذا الأمر: تنامِي قدرات المتربصين بهم الدَّوائر، وانتشالُهم البِساط من تحتِها مع الزمن، وهذه السنة الكونية مستوفى بيانُها في القرآن والسنَّة، ولا تُخطئها عينُ النَّاظِر في التَّاريخ، ولكنها تزلُّ عن أذهانِ النَّاس: إما لضعفٍ في قراءتِها، وفي أدواتِ تطبيقها على واقع الطوائف، وإما لمماهاة مع أحداث الواقِع، وشعورٍ بالرضا عن التغلبات الجُزئية، مع التغافل عن كامِل الصُّورة.
والمُشكلةُ أنَّ بعض الإخوة من السَّلفيين يتوهمُ أنَّ إبعاد غيرِه من قَرابتِه الفكريَّة سيُهيئ له السَّاحَة، ويغرِّد على أطلال المندثرين؛ على حدِّ قول طرفة: (خلا لكِ الجو فبِيضي واصفري، ونقِّري ما شِئت أن تُنقِّري)، فيستقوِي على إخوانِه بمن لا تجمعه معه إلا مجرَّد العداوة، ولو كان هو في أقصى اليمين، والمُستقوَى به في أقصى اليسَار؛ والمفارقةُ أن من استقوى به متربِّصٌ به أيضاً، على سَننِ (البقراتِ الثَّلاث)، والنتيجةُ (لا بدَّ من صيدكِ يوماً فاعلمِي).
وأما على مستوى الحِراك الإسلامِي -بطوائفه وفرقه- فإن انهدام جوانب من بُنيانِه هو انبناءٌ ذاتي لجوانب من بيت الحراك غير الإسلامي -بأشكاله المختلفة كاللادينيين، وقُوى الكُفر، والعلمانيين، والنسوية، وغيرهم-، فإن الطوائف الإسلامية مع تناحرها الداخلي تشغَرُ رُبُط الأُمَّة، وتقف في وجهِ المتطفلين بها -ولو مع ضعفٍ وقلة حيلة-، وتحافِظ على الهوية الإسلاميَّة للمجتمعات المسلمة.
إن الجدل الدائر بين الأطراف-وخصوصاً بعد إعادة إنتاجِه في وسائل التواصل- نوعٌ من الجدلِ المذموم قطعاً، علماً بأنَّ تسعةَ أعشار الجدل مذمومةٌ في القُرآن، ولم يُمدح منه إلا عُشرُه، وقد اشترط العلماء لحُسن هذا العُشر شروطاً قلَّ وأن تُوجد في هذا الجدل المُعاد إنتاجه في وسائل التواصُل، وسأستوفي الكلام عن هذه النقطة وعن غيرِها في محاضراتٍ سأعقدُها قريباً -بإذن الله- بعنوان: (إفادة طلاب الآخرة بعوائد وغوائل المناظرة)، وأهمُّ ما يُمكن أن يُسجل حوله من مظاهر ذمِّه:
- ظهورُ العنِاد، والانتصارِ للنفس والشيخ والمذهَب، وختلِ الخصمِ، ومُغالطتِه، ودفعِه ومُغالبتِه، واختبِر صحَّة ذلك بغض جميع الأطرافِ الطرفَ عن عظائمِ المُوافِقين، وجهرِهم بصغائر المخالفِين.
- استباحة البعضِ السبَّ والشتيمَة، واستمراءُ السُّخريَّة بحجة الدِّفاع عن الحق!
- استقواءُ البعضِ بأطرافٍ خارجةٍ عن النزاع، وتحويلهم القضايا العلمية البحتة إلى قضايا سياسية وأمنية واجتماعيَّة؛ لقطع دابر مناوئيهم بهذه الألاعيب الإبليسيَّة.
• إن انشغال طلبةِ العِلم بماجريات المناظرات نوعٌ من الشهوات الخفيَّة، وأقل غمراتِها استمراءُ الخصوماتِ في الدِّين، ثم العكوف عن طلبِ العلم، والعبادَة، وقد تؤدي ببعض الناس إلى عواقب غير مرضيَّة، هذا إن لم تكن على سننٍ رضيَّة، وقوانينَ منهجية، مع قصدٍ صحيح، (والمشتغلون بالمناظرة مهملون لأمور هي فرض عين بالاتفاق، ومن توجه عليه رد وديعة في الحال، فقام وأحرم بالصلاة التي هي أقرب القربات إلى الله تعالى عصى به،فلا يكفي في كون الشخص مطيعا كون فعله من جنس الطاعات، ما لم يراع فيه الوقت والشروط والترتيب) كما في الإحياء.
ولا يخفى أن التعصُّب قديم، وهيجانَه بالمناظراتِ والمجادلات مشهور، فلا أخصُّ به الزَّمان، ولا أجد -بل لا يوجد- له عِلاج عام، ولكن على طالبِ العلم مُراقبةُ نفسِه، فـ(قد أفلح من زكَّاها)، والمناظراتُ والتعصُّباتُ ليست طريق تخليةٍ وتزكية، بل هي وسيلةٌ مشروعةٌ -بضوابط- للوصول إلى الحقِّ، فإن خرجت عن هذا إلى ميادين التَّهارُش والتدافُع والاستتباع.. كانت مثلبةً في الدِّين، وقاصِمةً لظهور المُتقين.
❤23👍2👌2
Forwarded from قناة | مِهاد الأُصُول (زياد خياط)
من نفاسة جواب الاعتراضات المصرية (القطعة المطبوعة) لشيخ الإسلام ابن تيمية أن فيه خلاصة ردود الشيخ على أهل الكلام على نحو وجيز مركز.
فلو ضبطه طالب العلم وتلقاه تلقيا حسنا؛ كان معراجا له إلى كتب الشيخ الكبرى التي عنيت بالردود والنقود.
فلو ضبطه طالب العلم وتلقاه تلقيا حسنا؛ كان معراجا له إلى كتب الشيخ الكبرى التي عنيت بالردود والنقود.
👍15❤7
حفاوةُ أهل القرآن بالقرآن!
ترجم الحافظ الذهبي في «تاريخ الإسلام» لبعض أشياخه من أهل الإقراء، وهو: مُحَمَّد بْن أبي العلاء مُحَمَّد بْن علي بْن المبارك، وكان فيما قال عنه:
«وقَلَّ من رأيتُ بفصاحته على كثرة مَن رَأَيْتُ من القرّاء، ومنه تعلّمتُ التّجويد، وقرأتُ عليه ختمة للسبعة فِي أحدٍ وخمسين يوما ببَعْلَبَكّ فِي سنة ثلاثٍ وتسعين.
وكان إماما فاضلا، عارفا بالقراءات معرفة جيدة، وله مشاركة فِي الفقه والنّحو والأدب. وكان شيخ الإقراء بالجامع».
ثم أورد له أبياتا استعذبتُها مبنى ومعنى؛ لما فيها من حفاوةٍ ظاهرة واعتزاز بالقرآن العظيم، وهي من بحر المتقارب اللطيف الوقع، يقول فيها يتمدّح بخدمة القرآن:
«قرأتُ القُرَانَ وأقرأتُهُ..
وما زلتُ مُغْرًى به مُغْرَما
وطُفْتُ البلاد على جَمْعِه..
فصِرتُ بهِ فِي الورى مُكرَما
وألفَيْتُ إِلْفِيْ بطُلَّابهِ..
فيا نِعْمَ ما زادَني أَنْعُما!
ويا فَوزَ مَنْ لم يَزْلْ دأبَه..
وما أجزَل الأجرَ ما أعظَما!
وللهِ أَحْمَدُ مَهْما أعشْ..
وفي الموتِ أسألُ أنْ يَرحمَا
وأُصفِي الصَّلاةَ نبيَّ الهُدَى..
ومَنْ فَوقَ كلِّ سماءٍ سمَا
وأُفشي السَّلامَ على آلِه..
وأصحابه والرِّضى عَنْهُمَا» ا.هـ
فاللهم اجعلنا من أهل القرآن، الذين هم أهلك وخاصّتك، يا كريم!
ترجم الحافظ الذهبي في «تاريخ الإسلام» لبعض أشياخه من أهل الإقراء، وهو: مُحَمَّد بْن أبي العلاء مُحَمَّد بْن علي بْن المبارك، وكان فيما قال عنه:
«وقَلَّ من رأيتُ بفصاحته على كثرة مَن رَأَيْتُ من القرّاء، ومنه تعلّمتُ التّجويد، وقرأتُ عليه ختمة للسبعة فِي أحدٍ وخمسين يوما ببَعْلَبَكّ فِي سنة ثلاثٍ وتسعين.
وكان إماما فاضلا، عارفا بالقراءات معرفة جيدة، وله مشاركة فِي الفقه والنّحو والأدب. وكان شيخ الإقراء بالجامع».
ثم أورد له أبياتا استعذبتُها مبنى ومعنى؛ لما فيها من حفاوةٍ ظاهرة واعتزاز بالقرآن العظيم، وهي من بحر المتقارب اللطيف الوقع، يقول فيها يتمدّح بخدمة القرآن:
«قرأتُ القُرَانَ وأقرأتُهُ..
وما زلتُ مُغْرًى به مُغْرَما
وطُفْتُ البلاد على جَمْعِه..
فصِرتُ بهِ فِي الورى مُكرَما
وألفَيْتُ إِلْفِيْ بطُلَّابهِ..
فيا نِعْمَ ما زادَني أَنْعُما!
ويا فَوزَ مَنْ لم يَزْلْ دأبَه..
وما أجزَل الأجرَ ما أعظَما!
وللهِ أَحْمَدُ مَهْما أعشْ..
وفي الموتِ أسألُ أنْ يَرحمَا
وأُصفِي الصَّلاةَ نبيَّ الهُدَى..
ومَنْ فَوقَ كلِّ سماءٍ سمَا
وأُفشي السَّلامَ على آلِه..
وأصحابه والرِّضى عَنْهُمَا» ا.هـ
فاللهم اجعلنا من أهل القرآن، الذين هم أهلك وخاصّتك، يا كريم!
❤22🥰3
كشاف_الدراسات_البينية_بين_السنة_النبوية_والعلوم_الشرعية.pdf
26.1 MB
كشاف الدراسات البينيّة بين السنّة النبوية والعلوم الشرعيّة - الإصدار الأول (١٤٤٦ هـ).
طالبات مقرر: (الدراسات البينية) - برنامج ماجستير الحديث وعلومه - قسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى.
د. نهى بنت أسامة خياط
الأستاذ المساعد بقسم الكتاب والسنة.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤16
قناة | مِهاد الأُصُول
أوائل علم أصول الفقه.pdf
هذا الصّنيع يأتي على كثيرٍ من مرادي في مكتوبي: (تقريب أصول الفقه للعوام)، فهذه النُّبذ هي في الحقيقة:
(غاياتُ العامي)، و(أوائل طالب العلم).
فالأول: يقف عندها ويكتفي بها.
والثاني: يبتدئ بها ويبني عليها.
#أصول_الفقه
#مآخذ_الأصول
(غاياتُ العامي)، و(أوائل طالب العلم).
فالأول: يقف عندها ويكتفي بها.
والثاني: يبتدئ بها ويبني عليها.
#أصول_الفقه
#مآخذ_الأصول
👍6❤5
ضابط الانتقال من متن إلى آخر:
من #سؤالات_القناة:
«متى يحكم الإنسان على نفسه أنه ينبغي عليه الانتقال من متن درسي إلى أعلى منه: هل بأن يكون قد حفظ تعاريفه وتقاسيمه وضبط أمثلته وأدلته؟»
حياكم الله ومرحبا بكم.
وبارك الله في علمكم وعملكم.
أما ما سألت عنه من الانتقال من كتاب إلى كتاب؛ فالضابط هو: الضبط والإتقان.
والضبط والإتقان ليس درجة واحدة:
والواجب: ألا ينتقل عن المتن إلى غيره حتى تتحقق فيه أدنى درجات الضبط.
فأدنى درجات الضبط تفتقر إلى أمرين :
ويمكن أن يقال: مِلاك ذلك:
وحُسن تصوُّر المرء للمسائل لا ينكشف له إلا إذا مارس التَّصوير بنفسه، مختبرا فهمه، مقابِلا بين ما فهمه وما حرَّره الشارح، فإذا صوّر المسألة بعبارته، مستغنيا عن عبارة الشارح، وكانت عبارتُه مطابقةً مفهمة؛ كان ذلك دالا على حسن تصوُّره للمسائل، وبهذا يَعرِف أنه تحقَّق فيه أدنى مراتب الضبط للكتاب، فإذا تصوَّر جميع الكتاب على هذه الجهة؛ أمكنه أن ينتقل إلى غيره.
ليس القصد من التصوُّر هنا: مجرد معرفة صورة المسألة، بل المراد هنا: تصوُّر سائر عناصر المسألة على هذا الوجه من الإدراك، سواءٌ في ذلك: صورةُ المسألة، وتحريرُ محلِّ النزاع فيها، وسببُ الخلاف، وسرد الأقوال وسوق الأدلَّة والمناقشات.
على أن المناقشات هنا يتخفف منها إن كان المرء في شروح المتون الأولى؛ فليس تصوُّرها بشرطٍ في الضبط والإتقان. والله أعلم.
#أصول_الفقه
#مآخذ_الأصول
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤22👍7🥰1
Forwarded from جُذاذات متأملة••
•
[ قلوب النَّاس كالطُّيور الطَّائرة في عالم الجوِّ التي لا يُمكِن اقتناصها إلا بنَصْب الحبائل والشِّباك وبَذْر الحَبِّ والشِّراك، فإذا وقعَتْ وتورَّطَتْ لا يؤمن انفلاتها.
وكذلك قلوب الناس كالطيور الطائرة لا تُستمال إلا بالإحسان إليها وإدخال السرور عليها، وهي مع ذلك سريعة النُّفور ] | التذكرة الهروية
هذا الكتاب على اختصاره ووجازته ففيه حِكَم تزيد في العقل والبصيرة، وصاحبه أبو علي الهروي رحالة طاف المشارق والمغارب حتى قال ابن خلكان عنه: (كاد يُطبِّق الأرض بالدَّوران).
وفي آخر حياته لزم الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي بحلب وبنى له مدرسة كان يدرس فيها، وتعرف بالمدرسة الهروية، ومات هناك سنة (٦١١) ودفن إلى جانب مدرسته، وكتب على تربته:
(هذه تربة العبد الغريب الوحيد، علي بن أبي بكر الهروي، عاش غريبًا ومات وحيدًا، لا صديق يرثيه، ولا خليل يبكيه، ولا أهل يزورونه، ولا إخوان يقصدونه، ولا ولد يطلبه، ولا زوجة تندبه، آنس الله وحدته، ورحم غربته ... وهو القائل: سلكت القفار، وطفت الديار، وركبت البحار، ورأيت الآثار، وسافرت البلاد، وعاشرت العباد، فلم أجد صديقًا صادقًا، ولا رفيقًا موافقًا، فمن قرأ هذا الخط فلا يغتر بأحدٍ قط). انتهى.
📍انتقاء وتعليق:
الدكتور هيثم الرومي
بارك الله في علمه وعمله
[ قلوب النَّاس كالطُّيور الطَّائرة في عالم الجوِّ التي لا يُمكِن اقتناصها إلا بنَصْب الحبائل والشِّباك وبَذْر الحَبِّ والشِّراك، فإذا وقعَتْ وتورَّطَتْ لا يؤمن انفلاتها.
وكذلك قلوب الناس كالطيور الطائرة لا تُستمال إلا بالإحسان إليها وإدخال السرور عليها، وهي مع ذلك سريعة النُّفور ] | التذكرة الهروية
هذا الكتاب على اختصاره ووجازته ففيه حِكَم تزيد في العقل والبصيرة، وصاحبه أبو علي الهروي رحالة طاف المشارق والمغارب حتى قال ابن خلكان عنه: (كاد يُطبِّق الأرض بالدَّوران).
وفي آخر حياته لزم الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي بحلب وبنى له مدرسة كان يدرس فيها، وتعرف بالمدرسة الهروية، ومات هناك سنة (٦١١) ودفن إلى جانب مدرسته، وكتب على تربته:
(هذه تربة العبد الغريب الوحيد، علي بن أبي بكر الهروي، عاش غريبًا ومات وحيدًا، لا صديق يرثيه، ولا خليل يبكيه، ولا أهل يزورونه، ولا إخوان يقصدونه، ولا ولد يطلبه، ولا زوجة تندبه، آنس الله وحدته، ورحم غربته ... وهو القائل: سلكت القفار، وطفت الديار، وركبت البحار، ورأيت الآثار، وسافرت البلاد، وعاشرت العباد، فلم أجد صديقًا صادقًا، ولا رفيقًا موافقًا، فمن قرأ هذا الخط فلا يغتر بأحدٍ قط). انتهى.
📍انتقاء وتعليق:
الدكتور هيثم الرومي
بارك الله في علمه وعمله
😢10👍4
سرابُ الموضوعيّة وأسمار البحث التاريخي!
من مليح تنبيهات العلامة أبي حامد الغزاليّ (ت ٥٠٥ هـ) رحمه الله في مفتتح كتابه الفذّ: «فضائح الباطنيّة»: أنه فرَّق بين بيان المتشرِّع، وبيان المؤرّخ، إذا لابسا معالجة الحقائق، وقصدا سَبْر المقالات، فقال رحمه الله :
«ولقد طالعتُ الكتب المصنَّفة في هذا الفنِّ [يعني: الرد على الباطنية] ؛ فصادفتُها مشحونةً بفنَّين من الكلام:
- فنٍّ في: تواريخ أخبارهم، وحكايات أحوالهم، من بدء أمرهم، إلى ظهور ضلالهم، وتسمية كل واحد من دعاتهم في كل قطر من الأقطار، وبيان وقائعهم فيما انقرض من الأعصار.
فهذا فنٌّ أرى التَّشاغل به اشتغالا بالأسمار، وذلك أليق بأصحاب التواريخ والأخبار.
وأما علماء الشرع؛ فليكن كلامهم محصورًا في مهمَّات الدين، وإقامة البرهان على ما هو الحق المبين؛ فلكلِّ عملٍ رجالٌ!»! [(ص١١٩-١٢٠) ط. دار فارس].
رضي الله عن أبي حامد، ما أحكم قِيلَه، وأوضح سبيلَه!
فسبيلُ عالم الشريعة ومقصودُه الأعظم إذا بحث في المقالات: بيانُ الحقّ فيها لا مجرد تأريخها أو حكايتها كحال الذين لا يعلمون الكتابَ إلا أمانيَّ!
أمَّا أن يريد امرؤٌ أن يتسنَّم ذروة العلم والتحقيق، وهو لا يعدو أن يحكي وظيفة مؤرِّخ الأفكار وحاكِيها؛ فأنَّى له ذلك، وقد أتى البيوتَ من غير أبوابها، وقصد الأمور من غير مَناحِيها؟!
❤11👍11
Forwarded from قناة أ.د. غازي بن مرشد العتيبي
أتمَّ أ.د غازي بن مرشد العتيبي هذه الليلة شرح كتاب مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول لأبي عبدالله التلمساني -رحمه الله- في (116) مجلسًا، كان أولها (26/ 12/ 1442)، وآخرها (24/ 3/ 1447).
نفع الله به وجزاه عن طلبة العلم خير الجزاء!
▫️قائمة الدروس التشغيلية كاملة:
https://youtube.com/playlist?list=PLgaTRTylCbZCx9dd7wvPzEhEKgnhqGGOq&si=l_XiKCMtDNTrUNtX
نفع الله به وجزاه عن طلبة العلم خير الجزاء!
▫️قائمة الدروس التشغيلية كاملة:
https://youtube.com/playlist?list=PLgaTRTylCbZCx9dd7wvPzEhEKgnhqGGOq&si=l_XiKCMtDNTrUNtX
YouTube
نسخة البث ( مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول ) أ.د.غازي العتيبي
نسخة البث المباشر
❤13😍1
قناة أ.د. غازي بن مرشد العتيبي
أتمَّ أ.د غازي بن مرشد العتيبي هذه الليلة شرح كتاب مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول لأبي عبدالله التلمساني -رحمه الله- في (116) مجلسًا، كان أولها (26/ 12/ 1442)، وآخرها (24/ 3/ 1447). نفع الله به وجزاه عن طلبة العلم خير الجزاء! ▫️قائمة الدروس التشغيلية…
لـ(مفتاح الوصول) أتمَّ (غازي)
فأظهر سِرَّه في كلِّ وادي
وواتَتْه المعاني طائعاتٍ
فحقَّق في الأواخر والمبادي
ولانَ له قِيادُ العلم حتى
تساوقَ فيه مكنونٌ وبادي
فهذا شرحُك الأعلى فبادِرْ
وخذْه بقوَّة واهنأ بزادِ
نظمه:
أبو طارق
زياد بن أسامة خياط
الأربعاء ٢٥-٣-١٤٤٧ هـ.
فأظهر سِرَّه في كلِّ وادي
وواتَتْه المعاني طائعاتٍ
فحقَّق في الأواخر والمبادي
ولانَ له قِيادُ العلم حتى
تساوقَ فيه مكنونٌ وبادي
فهذا شرحُك الأعلى فبادِرْ
وخذْه بقوَّة واهنأ بزادِ
نظمه:
أبو طارق
زياد بن أسامة خياط
الأربعاء ٢٥-٣-١٤٤٧ هـ.
❤20👍12🔥3👌1